لندن ـ «القدس العربي»: اعتقلت السلطات الإيرانية مدير منصة إلكترونية محلية للتواصل الاجتماعي وذلك بتهمة “نشر محتوى غير أخلاقي” على المنصة.
وأعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية في إيران توقيف مدير منصة “سروش” للتواصل الاجتماعي، فرهاد مرادي، بتهمة السماح بنشر “محتوى غير أخلاقي” إلا أن السلطات الإيرانية أخلت سبيله لاحقاً بكفالة مالية.
وأشار المركز إلى توجيه القضاء اتهامات لمرادي، مضيفاً أن توقيفه جاء بعد إرسال “تحذيرات متكررة” له لاتخاذ تدابير لمنع انتشار “المحتوى غير الأخلاقي والصور المسيئة”.
وأكد القضاء الإيراني أن على شبكة “سروش” أن تلتزم بالقوانين، وأن تتولى الإشراف على المحتوى الذي تجري مشاركته عليها.
وأطلقت منصة “سروش” عام 2014 بشكل تجريبي، ثم بشكل رسمي عام 2015 واستثمرت فيها منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية، قبل أن تقرر عرضها للبيع في مزاد عام 2020.
وواصلت إثر ذلك المنصة عملها، وكانت من المنصات المحلية القليلة التي رفضت الانخراط في شبكة أطلقتها وزارة الاتصالات لربط الشبكات الاجتماعية المحلية ببعضها البعض.
وكان مدير “سروش” فرهاد مرادي قد صرح في وقتٍ سابق بأنّ عدد مستخدمي المنصة يصل إلى 33 مليون شخص. لكن مسؤول الشؤون الثقافية والاجتماعية في المركز الوطني للفضاء الافتراضي، قاسم خالدي، قال في آذار/مارس 2022 لوكالة “مهر” الإيرانية إنّ عدد مستخدمي المنصة لا يتجاوز 5.5 ملايين شخص.
وتظل شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية المحظورة الأكثر شعبية في إيران. حسب تقرير لمركز إيسبا الإيراني لقياس الأفكار والاستطلاعات، في أيار/مايو 2022 فإنّ 78.5 في المئة من سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة، يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، التي يتصدرها تطبيق “واتساب” بنسبة 71.1 بالمئة، يليه “إنستغرام” بنسبة 49.4 بالمئة، ومن ثمّ “تليغرام” بنسبة 31.6 بالمئة.
وأدّى حظر منصتي “واتساب” و”إنستغرام” في أيلول/سبتمبر الماضي إلى انتقال مئات الآلاف من المستخدمين إلى “تليغرام” المحظور بدوره، ولكن الوصول إليه يظلّ أسهل من باقي المنصات. وحسب تقارير محلية، يبلغ عدد مستخدمي “تليغرام” في إيران نحو 60 مليون شخص.