اقتصادي مرموق.. من هو جان نويل بارو الوجه الجديد للدبلوماسية الفرنسية؟

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

عُين جان نويل بارو، وزيرا لأوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، خلفا لستيفان سيجورنيه، في حكومة رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه.

بارو البالغ من العمر 41 عاماً، وهو نجل الوزير والمفوض الأوروبي السابق جاك بارو؛ ينتمي إلى حزب MoDem اليميني الوسطي بزعامة فرانسوا بيرو، الحليف الرئيسي للرئيس إيمانويل ماكرون، منذ انتخابه رئيسا للجمهورية عام 2017.

بدأ حياته السياسية عام 2015، وتم انتخابه في 2017 نائبا برلمانيا. وخلال الدورة التشريعية السابقة، تم انتخابه نائبا لرئيس اللجنة المالية بالجمعية الوطنية. كما تم تكليفه بإحدى مجموعات العمل الرامية إلى إصلاح هذه المؤسسة والتفكير بشكل خاص في سبل تعزيز صلاحيات الرقابة والتقييم للجمعية الوطنية. وفي عام 2018، كان أيضا المتحدث الرسمي باسم حزبه اليميني الوسطي.

بعد ذلك، دخل الحكومة كوزير منتدب لدى وزير الاقتصاد كمسؤول عن الشؤون الرقمية في حكومة إليزابيث بورن. ولاحقاً وصل إلى وزارة الخارجية كوزير مفوض لأوروبا، قبل أن يصبح اليوم الوجه الجديد للدبلوماسية الفرنسية.

جان نويل بارو هو اقتصادي وخريج المدرسة العليا الباريسية المرقومة (HEC)، والتي عمل أيضا كأستاذ فيها. كما عمل أستاذا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق (MIT) في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.

سيتعين على الرئيس الجديد للدبلوماسية الفرنسية أن يغوص، اعتبارا من اليوم الاثنين، في تقلبات الدبلوماسية العالمية، عندما يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والتي تخيم عليها هذا العام جملة من القضايا الساخنة، في مقدمتها الحرب في غزة، والتوترات الشديدة بين إسرائيل ولبنان، والحربان في أوكرانيا والسودان، بالإضافة إلى الأزمة الأمنية في هايتي، والتوترات مع إيران بشأن الطاقة النووية.

فمنذ وصول إيمانويل ماكرون إلى الحكم في عام 2017، وتولي السياسي اليساري المخضرم جان إيف لودريان حقيبة الخارجية حتى عام 2020، لم يترك أي من الوزراء الذين تولوا حقيبة الخارجية أي بصمة تذكر: الدبلوماسية كاثرين كولونا، انتقدها الإليزيه معتبراً أنها لم تكن سياسية بما فيه الكفاية. وخليفتها ستيفان سيجورنيه، المقرب جداً من الرئيس إيمانويل ماكرون، لم يترك أي بصمة تذكر.

فهل سيستطيع  جان نويل بارو أن يسجل اسمه ضمن أصحاب البصمات الواضحة في وزارة تواجه اليوم تحديات جيوسياسية كبيرة جداً، هذا إن سمح له الوقت بذلك أصلا. فحكومة ميشيل بارنييه مهددة بحجب الثقة عنها في أي وقت، في ظل عدم تمتعها بالأغلبية البرلمانية داخل جمعية وطنية منقسمة ومشددة، ومشهد سياسي مليء بالغموض.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية