صاحب شبكة المطاعم نداف ربابورت، الذي يصف اليوم الذي سبق 7 تشرين الأول بأنه “اليوم الأقوى لمطعم آرتل فورمال منذ افتتاحه”. وللمفارقة، كان اليوم الأخير الذي عمل فيه هذا المطعم. فور اندلاع حملة “السيوف الحديدية”، أغلق ربابورت وشركاؤه والشيف دافيد فاغنر المطعم الذي افتتح في آذار الماضي بشارع شوكين في تل أبيب. في البداية، اعتقدوا أنهم سيعيدون فتحه بعد عودة الجمهور لارتياد المطاعم، ولكن بعد ثلاثة أسابيع من فحص وتقدير الوضع، قرروا إغلاقه بشكل نهائي.
“قبل الحرب كان يبدو أن مطعم آرتل فورمال وجد ليبقى”، قال ربابورت (38 سنة)، الموجود في أعمال المطاعم منذ 17 سنة. “حظي المطعم بتقييم رائع وعمل جيد. ولكننا لم نرغب في ارتكاب نفس الخطأ الذي كان في فترة كورونا؛ ففي حينه أبقينا المطاعم تعمل رغم أن الخسارة كانت في ازدياد. وبعد ذلك اضطررنا إلى الإغلاق”.
ربابورت يشغل أيضاً مطعم “بيت كندنوف” في يافا، وهو يعمل حتى الآن. “لا أثق بما بالدولة كي أشغل مطعمين. لذا، اخترت المطعم الأقوى والأقدم، واستثمار كل طاقتي فيه”، قال.
مغامرة ربابورت وشركائه في افتتاح مطعم آرتل فورمال انتهت بدين يبلغ مليون شيكل تقريباً. “هذا غير لطيف، لكننا سندفع مرغمين. هذا أفضل من تفاقم الدين”، قال.
ربابورت ليس الوحيد الذي أغلق أو سيغلق المصلحة التجارية على إثر الحرب. سنة 2023 يتوقع أن تنتهي بارتفاع 35 في المئة في عدد الشركات والمصالح التجارية التي أغلقت مقارنة مع العام 2022، حسب استطلاع أجرته شركة المعلومات التجارية “كوفيس بي.دي.آي” لصالح صحيفة “ذي ماركر”. تنبؤات الشركة هي إغلاق 57 ألف شركة ومصلحة تجارية مقابل نحو 42.200 ألفاً أغلقت السنة الماضية.
العدد الإجمالي للمصالح التجارية التي انهارت والمتوقع انهيارها هذه السنة أعلى من عدد التي افتتحت والمتوقع افتتاحها، ما سيؤدي إلى تقليص عدد المصالح التجارية في الاقتصاد. في السنة العادية، الاقتصاد يزيد 4.500 مصلحة تجارية بالمتوسط، في حين يتوقع تقليص عدد الشركات والمصالح التجارية بـ 20 ألفاً هذه السنة.
الفروع التي تظهر فيها قفزة حادة في مؤشر المخاطرة لـ “بي.دي”آي” هي فرع البناء (6.9)، والخدمات (6.75) وفرع التجارة (6.44).
عدي دبيرت
هآرتس/ ذي ماركر 29/11/2023