بوينوس ايرس: استبعد وزير الأمن الأرجنتيني الأربعاء وجود صلة بين أحد أفراد طاقم طائرة فنزويلية تتحفظ عليها سلطات بلاده منذ تسعة أيام وفيلق القدس الإيراني، مرجّحاً أن لا يعدو الأمر كونه تشابه أسماء.
وأشار الوزير أنيبال فرنانديز إلى أنّ تحليل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والحواسيب اللوحية التي ضبطت الثلاثاء لدى أفراد الطاقم أثناء تفتيش غرفهم في الفندق، “سيستغرق أياماً عدة”.
ويتكوّن طاقم الطائرة من 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين.
وأضاف فرنانديز في مؤتمر صحافي “ثمة ما يشير إلى أنّ هناك شخصاً يحمل نفس اسم غلام رضا قاسمي، أحد أفراد الطاقم، انخرط في (فيلق) القدس في الحرس الثوري الإيراني”، مشدّداً على أنه لم يتم التوصل إلى “شيء غير هذا التشابه في الأسماء”.
وتابع الوزير “وفق عمليات التقصي التي أجرتها الشرطة الفيدرالية، لم نصل إلى أيّ بيانات تغيّر منحى الأمور حتى الآن”.
ولدى سؤاله عن ظروف هبوط الطائرة، ذكّر وزير الأمن الصحافيين بأنّ “لا أحد من أفراد الطاقم موضوع نشرة حمراء” من الإنتربول، وأنه “ليس هناك سبب موضوعي آخر” كان يحول دون أن تدخل الطائرة الأرجنتين في 6 حزيران/يونيو.
وكانت الأوروغواي منعت دخول هذه الطائرة في 8 حزيران/يونيو.
وطائرة الشحن الفنزويلية وهي من طراز بوينغ 747 مملوكة لشركة إمتراسور التابعة لشركة كونفياسا العامة، متحفظ عليها منذ تسعة أيام في الأرجنتين بعدما أتت من المكسيك محمّلة قطع غيار سيارات.
ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد بينما يحقّق القضاء في خلفياتهم، ولا سيما أي صلة محتملة بحرس الثورة الإسلامية.
وتم حجز جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولاً ثم الفنزويليين، لكن لهم الحرية في دخول ومغادرة فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في بوينس آيرس.
وصودر بأمر من قاضٍ فيدرالي الثلاثاء 18 هاتفًا وسبعة أجهزة كمبيوتر وخمسة حواسيب لوحية ووثائق مختلفة لأفراد الطاقم.
وبحسب وزير الأمن “بعد ذلك (عند وصول الطائرة) تلقّينا بيانات من وكالات دولية حول الطائرة”، لا سيّما أنها كانت مملوكة في السابق لشركة الطيران الإيرانية ماهان إير الخاضعة لعقوبات أمريكية.
وتتهم واشنطن الشركة الإيرانية بدعم فيلق القدس، وهو وحدة نخبة في الحرس الثوري مكلفة “العمليات الخارجية” ومدرج على اللائحة الأمريكية السوداء لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وبحسب طهران، باعت ماهان إير الطائرة في فنزويلا قبل أكثر من عام.
(أ ف ب)