بوينس آيرس: حقق وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرغيو ماسا مفاجأة وتصدر الانتخابات الرئاسية في الأرجنتين، التي أجريت وسط ارتفاع معدلات التضخم ومستويات كبيرة من الدين العام.
وقال المكتب الانتخابي في الأرجنتين مساء الأحد، إن وزير الاقتصاد من حزب “الاتحاد من أجل الوطن” اليساري حصل على نحو 36% من الأصوات، بعد فرز نحو 80% من الأصوات.
وجاء الشعبوي الليبرالي خافيير مايلي من حزب “الحرية تتقدم”، الذي كان يعتبر المرشح الأوفر حظا، في المركز الثاني بنسبة 30%.
ومن أجل الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى يجب أن يحصل المرشح على 45% على الأقل من الأصوات، أو يحصل على 40% من الأصوات بشرط أن يكون الفارق بينه وبين الوصيف 10%، وهذا يعنى أن تجرى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين ماسا وميلي في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وسيتولى الرئيس المستقبلي منصبه في 10 كانون الأول/ ديسمبر.
وأظهرت النتائج أن وزيرة الداخلية السابقة، باتريشيا بولريش من تحالف المعارضة المحافظ “معا من أجل التغيير”، من المتوقع أن تحتل المركز الثالث بحوالي 23% من الأصوات.
ويريد مايلي الدولرة القانونية للاقتصاد، وإلغاء البنك المركزي، بالإضافة إلى الكثير من الوزارات وخفض الإنفاق الاجتماعي.
ويواجه ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية أزمة اقتصادية خطيرة. ووصل معدل التضخم إلى 138%، ويعيش حوالي 40% من سكان الدولة التي كانت غنية ذات يوم تحت خط الفقر.
وتعاني الأرجنتين من جهاز دولة مترهل وإنتاجية صناعية منخفضة واقتصاد ظل كبير يحرم الدولة من الكثير من الإيرادات الضريبية. كما تفقد العملة الوطنية، البيزو، قيمتها ويتزايد جبل الديون على البلاد.
(د ب أ)