الأردن: إدانة رسمية وشعبية لاغتيال أبو عاقلة.. “جريمة نكراء ارتكبت بدم بارد”- (تغريدة وصور)

طارق الفايد
حجم الخط
3

عمان- “القدس العربي”: توالت ردود الأفعال الرسمية والشعبية على الساحة الأردنية تباعا بعد الإعلان مباشرة عن جريمة الاغتيال “البشعة” للزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين، صباح الأربعاء، وذلك أثناء تأديتها عملها الصحافي في مخيم جنين.

واعتبرت الحكومة الأردنية أن اغتيال إسرائيل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة “جريمة نكراء ارتكبت بدم بارد”.

وقال متحدث الحكومة الرسمي فيصل الشبول، لوكالة الأنباء الأردنية: “ندين هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد بحق صحافيين يرتدون اللباس الرسمي المميز للصحافيين والإعلاميين”.

وأضاف: “هذه الجريمة تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق والأعراف الدولية”.

كما دان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الحادثة، واصفا إياها بالجريمة البشعة، وطالب بمحاسبة مرتكبيها.

وفي تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” كتب الصفدي: “ندين بأشد العبارات قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في جنين المحتلة، جريمة بشعة واعتداء صارخ على حرية الصحافة يجب محاسبة مرتكبيها”.

وتابع: “رحم الله الفقيدة التي تميزت على مدى السنين، صحافية محترفة وصوتا للحقيقة غطت معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. أحر التعازي لذويها ولقناة الجزيرة”.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشدّ العبارات جريمة الاغتيال “البشعة”، وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، على إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاستهداف الصحافيين، مؤكداً أن “هذه الجريمة البشعة مُدانة وتُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية وخرقاً للحريات الصحافية والإعلام والتعبير”.

وأكّد أبو الفول في بيان صحافي الأربعاء “رفض المملكة لأعمال العنف الموجهة ضد الصحافيين واستهدافهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدعوة لإطلاق تحقيق فوري وشفاف يُفضي لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء”.

وقالت لجنة “فلسطين” في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) في بيان “إن الاغتيالات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي هدفها منع الإعلام من أداء رسالته المهنية في فضح ممارسات القوات الصهيونية وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأوضحت أن “الاحتلال بفعله هذا يخرق القوانين والأعراف الدولية، ما يُعتبر سقطة جديدة وسلوك إجرامي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.

من جهته، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، اغتيال أبو عاقلة، مُطالبا “بتحرك دولي فاعل لمحاكمة قادة العدو الصهيوني ومحاسبتهم تجاه هذه الجريمة البشعة بحق الأسرة الصحافية والشعب الفلسطيني، وما سبقها من جرائم حرب وقتل وتدمير تمارس يوميا من قبل سلطات الاحتلال”.

كما دان حزب الميثاق الوطني الأردني بأشد العبارات اغتيال الشهيدة أبو عاقلة، معربا عن أشد مشاعر الغضب والإدانة لهذا العمل الإجرامي البشع، مناشدا القوة الوطنية الحية والضمير الإنساني للوقوف بوجه هذا الإجرام من قبل الاحتلال الذي يفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني ويستبيح دماءه وحقوقه.

ودعت حسابات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وقفة رفض واستنكار لاغتيال أبو عاقلة، ونظم مركز حماية وحرية الصحافيين وقفة احتجاج وتضامن واستنكار لجريمة الاغتيال الإسرائيلية للزميلة أبو عاقلة، وذلك بعد ظهر الأربعاء أمام مكتب قناة الجزيرة في العاصمة عمان.

وأكد المركز في بيان له أن اغتيال الإعلامية “شيرين أبو عاقلة” مراسلة قناة الجزيرة جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن استهداف إسرائيل المتعمد للإعلام هدفه إرهاب الصحافيين والصحافيات، لثنيهم عن ممارسة عملهم الذي يفضح الاحتلال، ويكشف جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

ووصف المركز الإعلاميين الفلسطينيين بـ”شهود الحقيقة”، مؤكدا أن ملاحقتهم، والتضيق على عملهم، واستهدافهم لن يردعهم، أو يمنعهم عن مواصلة رسالتهم النبيلة بكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وحث المركز المؤسسات الحقوقية في فلسطين، وفي كل مكان في العالم على ملاحقة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها في الأراضي المحتلة، ونوه إلى أن نقابة الصحافيين الفلسطينيين وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين، تقدما بشكوى في عمليات الاستهداف المنظم للصحافيين الفلسطينيين، في شهر نيسان/ أبريل الماضي، مذكرا أن مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية أعلن رسميا عن استلامه الشكوى يوم 25 نيسان/ أبريل الماضي، والتي قد تؤدي إلى إجراء تحقيق رسمي، ومحاكمة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب ضد الصحافيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المؤمنة بالله:

    يعني كل الصحافيين في حالات خطيرة كهذه يلبسون الخوذ الواقية لحماية الرأس أقلها
    إلا شيرين أبو عاقلة رحمها الله فتراها في ساح الوغى وكأنها عارضة أزياء مغندرة وهي تعرض شعرها المصبوغ حديثا لا خوذة واقية ولا هم يحزنون – لا حول ولا قوة لا بالله

  2. يقول ميساء:

    لابد من تزويد شعب فلسطين بالأسلحة حتى يحموا أنفسهم من غدر و إجرام دويلة إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين التي تقتل الفلسطينيين بلا رحمة أو شفقة،. والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة

  3. يقول محمد المغرب:

    إنا لله وإنا إلبه راجعون ،كنت أحترم هاته الصحافية لشجاعتها وفصاحتها .لا زلت اذكرها عندما غطت الحصار الاسرائيلي لياسر عرفات في مقره الرئاسي. والله خسارة لفلسطين والجزيرة وللأمة العربية.الله يرحمها ويرحم جميع شهداءنا الفلسطينيين .

إشترك في قائمتنا البريدية