يشير إصدار العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات أخيه الأمير حمزة بن الحسين، وليّ العهد السابق، إلى وصول الأزمة داخل العائلة المالكة الأردنية إلى ذروة غير مسبوقة.
في كلمته إلى الشعب الأردني، أمس، استخدم الملك كلمات غير مسبوقة تجاه أخيه، وهو ما يعني أنه ما عاد ممكنا للمنظومة الملكية، التعاطي بمرونة مع الصدع الكبير الذي تكشّف العام الماضي، والذي اعتبر بمثابة «فتنة» خطيرة تهدد العرش والبلد.
اختار الملك، حينها، محاولة حلّ القضية بإجراء تسوية لا تعرّض الأمير لعقوبات قانونية، فيما تلقّى باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق، والشريف حسن بن زيد، حكمين بالسجن 15 عاما، وبدا أن الصفحة قد طويت بعد اعتذار علني من قبل الأمير اعترف فيه بـ«الخطأ» الذي ارتكبه وأقر بـ«ما بدر منه من إساءات».
في خطابه ذاك، الذي نشره القصر الملكي في 8 آذار/مارس الماضي، قال الأمير إنه يعتذر «آملا طي تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة» وهو ما ردّ عليه خطاب الملك، أمس الخميس، الذي قال إنه اتخذ القرار «آملا بطي الصفحة المظلمة في تاريخ بلدنا وأسرتنا» ويوضح خطاب الملك أن ما حصل خلال الفترة التي مضت بين خطابي الاعتذار وتقييد الاتصالات والإقامة والحركة (73 يوما) أوصلت المؤسسة الملكية إلى قناعة أن «سلوك الأمير الهدّام» لن يتغيّر، وخصوصا بعد إعلان الأمير، الشهر الماضي، تخليه عن لقبه الملكي احتجاجا على سياسات الأردن.
رغم تقييد السلطات الأردنية للمساحة التي كان الأمير حمزة، حسب وصف الكلمة الملكية، «يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته» فالواضح أن هناك قناعة بأن الأمير «سيستمر في روايته المضللة طوال حياته» حسب قول الملك، غير أن الكلمة تحمل تهديدا ضمنيا بأن يتم «التعامل مع تصرفاته غير المسؤولة» إذا تكررت.
أشار الخطاب إلى أن «أهل بيت الأمير لا يحملون وزر ما فعل» وأنهم أهل بيت الملك، وهذا الوصف يفترض أن يتضمن الملكة نور، والدة الأمير حمزة وزوجة الحسين، الملك الراحل، التي تعتبر المدافع الأعلى صوتا عن تصرفات الأمير، غير أن الملكة السابقة اكتفت، هذه المرة، بالتلميح من دون التصريح، حيث كتبت تغريدة بالانكليزية تقول إن «بعض الأشياء الأغرب حقا من الخيال يُجرى تداولها الآن».
يثير التصعيد الكبير الحاصل أسئلة حول الحدود المتوفرة لدى الأسرة المالكة، والمنظومة السياسية، لتقبّل تقلّبات الأمير، وتصرفاته الناقدة لمنظومة الحكم، ويبدو أن المؤسسة الملكية، ومؤسساتها الأمنية، رأت أن «التصرّفات» يمكن، إذا هبّت رياح ملائمة، أن تستثمر في أجواء السخط الشعبي، السياسي أو الاقتصادي، من دون أن نتجاهل أنه كان لتلك التصرفات تغطية إقليمية كان يمكن أيضا، في الوقت المناسب، أن تسعى للاستثمار في ظاهرة «الأمير الهدام» والساحة الأردنية معا.
يبقى السؤال إن كان القرار الأخير سيتمكن فعلا من «طي الصفحة المظلمة» في تاريخ الأسرة المالكة والأردن، أم أنه ما زال لدى الأمير صفحات أخرى؟
الموضوع ليس موضوع حكم ومناصب بقدر ماهو مصلحه للوطن وامنه الذي هو خط احمر اذا كان الامبرة صاحب مشروع اصلاحي كان الاجدر به ان يشارك في الاصلاح واعاده بناء الثقه بموسسات الدوله ومن خلال البيت العائلي بعيدا عن تأزيم الوضع في ظل ظروف صعبه يعيشها الاردن كغيرة من دول العالم ..ان قضيه الفتنه وبشهود وبكل الحقائق كشفت الامور والشمس مابتتغطى بغربال ..الموضوع ليس موضوع اصلاح فالفساد في الاردن قديم العهد والملك عبدالله لم يدخر جهدا في صيد هذه الحيتان ويد وحده مابتصفق ياسمو الامير ….لقد جاءت قضيه الفتنه بكل الحقائق وكشفت المستور .رجال كانو محل ثقه خانوالثقه والامانه وانقلبوا على صاحب النعمه عليهم فكانو حول السلطه بعيدين عن الوطن …اذا كان الموضوع اصلاح فالملك قدم المبادرات ليأخذ سمو الامير دوره وعفى الله عما سلف …ان الوطن واستقرارة وعزته لاتكون الا بأبناءه وكلنا ثقه بقيادته ..داعين بان يحفظ الوطن وان يجنبة واهله كل مكروه
عند طلب وظيفة, يطلب من الراغب باستلام شروط يجب أن تتوفر لأداء المهمة بشكل جيد, وإلا ماكان المتقدم كفؤا للغرض. هي سيرورة الحياة العصرية في الأداء والتسييرلأبسط الأمور وأعقدها.
دول انتبهت للأمر فحافظت على ملكياتها شعارا واستعمالا أحيانا في فتح أبواب ملكيات أخرى ربما موصدة إن تعلق الأمر بالاقتصاد أو بطلب صلح أو ماشابه ذلك, بمعنى علاقات عامة, هي المهمة ولاشيء فوقها. لايحق للملك مثلا إبداء رأيه في أي شيء يسمى “ سياسة “ داخلية كانت أم خارجية, للملك ميزانية “ يتفضل بها دافعو الضرائب “ للعيش مع أسرته , للملك الحق في امتلاك أوراق مالية وأسهم في مقاولات دون نسبة الملكية المطلقة.
تتمة :
ميزانية القصر تقدم كل سنة للمناقشة أمام ممثلي الشعب في البرلمان بحرية وشفافية بدون خوف أو تردد, منظمات رسمية إحداها يترأسها محامي معروف تعمل على إزالة الملكية بصفة تامة – لاتقدم شيئا إضافيا – بحسبه, تعمل بكل حرية .لكل مواطن الحق أمام وسائل الاعلام الرسمية للدولة أن يقدم رأيه في الملك وأسرته والملكية والمُلك دون خوف أو تردد.
حديثي هذا عن دولة مملكة السويد, أتمنى أن تدوم هذه الصورة ولو مع تحديات بعض ممن أُحْسِن إليهم , أطعموا من جوع وأُمِّنوا من خوف , لكن الاعتراف بالجميل أمر صعب عند البعض من البشر.
الاستاذ عبدالكريم البيضاوي… لاتقارن مملكة السويد مع مملكة الأردن… فالإردن له ظروفه الخاصه به… نشأته… ميزانيته… شعبه… إكلوجيته.. جيوسياسته.. الخ….
الأخ سيف.
ليس غرضي المقارنة , بل هي صورة وددت إيصالها للقراء الأعزاء خصوصا في البلاد العربية عن مملكة أخرى أقصى شمال الكرة الأرضية, لاأهلها أذكى ولاهم أفضل من غيرهم بل فقط تعلموا ودرسوا, ففطنوا لأمر لايزال بعضنا لم يفعله بعد ألا وهو ” لاضمان لأداء واجب معين فقط بتتبع السلسلة الوراثية ” . أو ” عقول متنوعة كثيرة تفكر وتقرر أفضل من عقل واحد” إلخ ….
الظروف والملابسات التي جعلت الملك حسين يعزل اخيه من ولاية العهد وتعيين ابنه كانت غير مقنعة وخاصة ان الامير حسن مشهود له بالكفاءة والعروبية. حسنا. الامر ذاته يتكرر بعزل الملك عبد الله اخيه وتعيين ابنه . .اين وجه الشرعية بالقصة اذا كان مؤهلا ليكون وليا للعهد. اما الصراع على السلطة وجعلها الشغل الشاغل. ويات من يقول ان المملكة دستورية!!!
ماهكذا تورد الابل. اعط الرجل حقه بالامارة وولاية العهد. اما الاستثار بالسلطة وعزله وتولية ابن الملك فورا فهو ظلم واضح
Agree أصبت الحقيقة والله
خطر ببالي مسلسل (عبد الحميد الثاني) و كيف تكالب الصهاينة على هز عرش الامبراطورية من خلال التغلغل و بث الفتنت داخل العائلة الحاكمة. أرى ذلك مجددا في الشقيقة الأردن. اللهم أبعد عنا كيد الكائدين
ما شاء الله! ممتاز انك تشاهد مسلسل السلطان عبد الحميد ولكن على ما يبدو فاتك ما صنعت gertrud bell و لورنس؟ تكالبت الدول الغربية على الدولة العثمانية ومن استفاد بالإضافة للصهاينة؟
حمزة ليس أمير هدام بل أمير همام
الأسرة الهاشمية سبق وأن عرفت مثل هذه المماحكات. الجد شريف مكة الحسين خلعه ابنه فيصل الذي استحوذ على مملكة العراق بمعونة بريطانيا التي قامت بنفي والده إلى قبرص. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
انها الحرب الغير معلنة بالاردن بين امريكا وبريطانيا وفى النهاية الخاسر هو العرش الاردنى والرابح اسرائيل