توجيه رسالة هادئة أو ناعمة أو حتى طيبة من قبل الأردن لدولة مثل إيران خطوة سياسية ودبلوماسية حكيمة بامتياز في صالح الميزان الأردني في النهاية، خلافا لأنها خطوة ومن المرات النادرة تتقصد إظهار نوع من التقدير لمواقف واتجاهات ورؤية الشعب والشارع في الأردن الذي حذر مرارا وتكرارا من مغبة أي مغامرة ضد إيران لا بل وضع يده على صدره وقلبه خائفا عندما طرحت فرضية «ناتو شرق أوسطي»..
السلام مطلوب مع دول مثل إيران وتركيا وهما دولتان كبيرتان مجاورتان للأردن ونتحدث هنا عن السلام الحقيقي مع مثل هاتين الدولتين ليس فقط لأن مصالح الأردن الاقتصادية والجيوسياسية وفي بعض الأحيان وكثيرها الأمنية في كل من العراق وسوريا مرتبطة بهاتين الدولتين. ولكن لأن التنويع في مصادر العلاقات والحرص على مسافة واحدة من جميع الأطراف كان دوما هو جوهر وامتياز السياسة الأردنية الثابتة والراسخة، عندما كانت في الماضي العتيد طوال الوقت مدرسة في التوازن وفي التأسيس لقواعد عدم التدخل بشؤون الآخرين حتى لا يتدخل الآخرون بشؤون الأردنيين.
وأيضا لأن دولا مهمة في الإقليم يخفف البقاء في حالة «تفاهم» معها من حدة «التبعية» ويعزز استقلالية القرار السياسي الأردني مع كيان طامع دوما مثل إسرائيل أو مع دول شقيقة طامحة بذات الوقت.
من هنا يستحق ما قاله رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة عبر «بي بي سي» العربية بخصوص إيران تقديم الاحترام والتقدير وإن كان أملنا أن تخفف الحكومة الأردنية من اندفاعها السلمي والتطبيعي مع عدو مثل الكيان الإسرائيلي يعبث بالطبق، ويبقي المنطقة برمتهما على قدم واحدة، ويتسبب بإنتاج العنف والتطرف والإرهاب لا بل يقوده في الكثير من التفاصيل مقابل تعزيز حالة الوئام والمودة مع دول في المنطقة أساسية مثل إيران وحتى تركيا.
نفهم أننا نطلب المستحيل أحيانا بحكم الوقائع على الأرض لكن مصالح الأردن اليوم على المحك ونشعر بالفزع سياسيا عندما نسمع شخصا مخضرما مثل رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري يصر وبإلحاح على أن مصالح الشعب الأردني هي الهدف مع الشعب الفلسطيني من كل الترتيبات التي تستهدف إيران في المنطقة أو تزعم بأنها ترتيبات لها علاقة بستار الأمن القومي ومصالح دول المنطقة.
الحديث أردنيا طوال الوقت عن التفاعل مع السلام الاقتصادي نفهم أنه حديث تضطر له حكومة عمان لكن نفهم بالمقابل أن حالة قراءة الأوهام ينبغي أن تتوقف وأن التحالف مع الإدارة الأمريكية والبقاء في حالة دوران بفلك الولايات المتحدة والحفاظ أيضا على السلام مع إسرائيل لا يشترطان أن ينتقل الأردن إلى حالة خصومة مع دول مثل إيران أو حالة برود في العلاقات مع دول مثل تركيا.
التنويع في مصادر العلاقات والحرص على مسافة واحدة من جميع الأطراف كان دوما هو جوهر وامتياز السياسة الأردنية الثابتة والراسخة، عندما كانت في الماضي العتيد طوال الوقت مدرسة في التوازن وفي التأسيس لقواعد عدم التدخل بشؤون الآخرين
دائما ثمة ضفة ثالثة ودائما ثمة مسافة أمان في تنويع الخيارات الدبلوماسية.
ولنقولها بصراحة قبل صدور تصريح رئيس الوزراء الخصاونة الأخير شعرنا بالقلق الشديد من بعض البيانات و التصريحات التي صدرت وهي تحرض الدولة الأردنية على دولة مثل إيران، وكنت شخصيا أشعر بالقلق أكثر كلما قابلت سياسيا أو مسؤولا يلجأ إلى التنظير لقصة العداء مع إيران وخطورتها وضرورة فتح الأعين.
ما تفعله إيران بالمنطقة صحيح مريب وتصرفاتها وتدخلاتها في الكثير من الدول المجاورة وتحديدا العربية مرفوضة لا بل مريبة.
وأنا شخصيا من الذين يصطفون مع الرأي القائل بأن إيران كانت الطرف الفاعل أكثر في المؤامرة على العراق، وفي إخراج هذا البلد العظيم من سكة الحضور والتقدم والقوة، وبالتالي ساهمت تقويه الجبهة الإسرائيليه بالتأكيد وفي توسيع قواعد الإرهاب بناء على الحقن الطائفي.
لكن موازين المصالح اليوم متحركة ولا مصلحة لنا كأردنيين في البقاء في حالة عداء وتحريض قد ندفع ثمنها غاليا بالاتجاه الإيراني.
نأمل بأن لا نقف عند تلك التصريحات الناعمة.
واقتراحي بأن تتقدم الحكومة الأردنية خطوة حقيقية، فلا يوجد اليوم ما يمنع تسمية وإرسال سفير إلى طهران وما نعرفه كأردنيين حتى الآن من قبل مؤسساتنا الرسمية هو أن إيران تلتزم بكل شروط اللعبة، ولا تتعامل مع الأردن باعتباره ساحة لنفوذها ولا للتأثير على خيارات المملكة وبوصلتها.
وعلينا أن نعمل على تعزيز مثل هذه الحالة لأن التورط بأي نمط أو شكل أو صيغة حالة خصومة مع دولة كبيرة ومهمة مثل إيران، يعني بالمقابل الغرق في مستنقع المفاجآت وضررا كبيرا بالمصالح في سوريا والعراق وخوض معارك لا تنسجم مع ثوابت الأردنيين ولا مصالحهم لا بل هي نمط من المعارك التي لن يؤدي إلى مكاسب.
البقاء في حالة سلام مع كيان محتل ومجرم مثل إسرائيل مسألة يحكم عليها التاريخ وقد نفهم مكاسبها ومخاسرها لكن على العنصر الإسرائيلي ومعه الأمريكي التوقف بالمقابل عن فرض أي تصورات تؤثر بسياسة الأردن وبوصلته وميزانه والأهم رؤيته لتنويع العلاقات ولمصالحه.
باختصار نستطيع أن نفعلها.
إعلامي أردني من أسرة «القدس العربي»
*من مصلحة الأردن مد يدها لجميع دول العالم بما فيها (إيران وتركيا).
حمى الله الأردن من الأشرار والفاسدين والحمدلله رب العالمين على كل حال.
مناطق جنوب سوريا وجنوب لبنان ضمن خط عرض 33 (التنف شرقاً لصيدا على المتوسط مروراً بجنوب دمشق) كانت بولاية جند الأردن منذ الفتح الإسلامي تفيض علينا حالياً بشرور ولاية الفقيه فيجب تحصيل قرار خليجي عربي دولي لوضع المناطق تحت إدارة الأردن بدعم عربي ودولي تسليح وتمويل تمهيداً لإستفتاء شعبي لإستقلال عن سوريا ولبنان وإنضمام للأردن فسكانها يتوقون لحكم هاشمي راشد يحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل ويحمي نفس وعقل ومال وعرض ومساواة أمام عدالة أسوةً بأول دولة مدنية بالعالم أقامها سيدنا محمد (ص) قبل 14 قرناً
نتمنى على الحكومه طرد السفير الايراني من عمان واغلاق السفاره الايرانيه واغلاق سفارتنا بطهران وسحب السفير الاردني في ايران
ياخي العزيز من دمر العراق ومن دمر لبنان اليس ايران
* لاشك أن حالة واضحة من فقدان التوازن في السياسة الخارجية الاردنية كانت بارزة وادت إلى مراجعة هامة بعد تولي ترمي وضرب الخطوط الحمراء الاردنية في الملف الأردني الفلسطيني ..لكن في المقابل التعامل مع روسيا يبدو اكثر أمانا وأقل ضررا على الأردن من الانفتاح على إيران من أجل ملف العلاقات مع سوريا والعراق أن الانفتاح على دولة محتلة متوحشة طائفية مثل طهران ليس هو الرد الامثل ولا السياسة الارشد في مواجهة اطماع الكيان بل استقبال قادة المقاومة الفلسطينية وفتح علاقات مع سيدة إيران وهي روسيا لموازنة تأثير الولايات المتحدة دون اغضاب الأمريكيين وأما العراق فهو ماض إلى حملة اغتيالات وربما حرب أهلية شيعية شيعية لن تستطيع طهران نفسها احتواء وكذلك الملف السوري
الأردن تعتبر ساحة هامة جدا جدا لاختراق الايراني فأنا احيطك علما بقولة احد القادة العسكريين في حزب الله وتحديدا مسؤول الجناح العسكري الذي يرى الأردن ساحة لوجستية وليست ساحة عمليات هذا منذ بداية الألفين والاختراق الناعم قائم الشمال الأردني سيبقى هدفا والركوع للايرانيين يعني فتح الباب لاختراق عميقة الشعب يرفضها ولا يريدها الشعب يريد استضافة قادة المقاومة الفلسطينية لمقاومة خطر اليمين الصهيوني واحداث توازن وليس فتح البلد أمام طهران