عمان ـ «القدس العربي»: النشاط المفاجيء الذي اجتاح النشطاء الأردنيين الموالين لحزب البعث العراقي بعد الأحداث الأخيرة خصوصا على وسائط التواصل الإجتماعي لا ينافسه في أجواء الغموض التي تصدم الشارع الأردني إلا «الصمت الرسمي» المطبق الذي يمتنع عن التعليق بأي صورة على مسار الأحداث.
خلية نشطة من الشخصيات الأردنية المؤيدة لنظام الرئيس الراحل صدام حسين نفضت الغبار وبدأت في حملة ترويج فعالة جدا لخطابات وخطط مفترضة لـ»تحرير العراق» بدأها نائب صدام القائد عزة الدوري دون أدنى تعليق على مسار الأحداث.
أردنيا تراقب المؤسسة الأمنية ومعها العسكرية والسياسية وسط حالة غموض مسارات الأحداث في العراق المجاور وسط تسريبات تتناقلها الألسن بسرعة عن إقتراب مسلحي العشائر من منطقة الرمادي المحاذية للحدود الأردنية وبالتلازم مع حالة إستنفار أمنية غير معلنة تحتاط لكل الإحتمالات.
مسار الأحداث أردنيا على الأقل يؤشرعلى أن الأحداث قد تكون لها صلة بعملية المداهمة التي إنتهت الأسبوع الماضي بإغلاق مكاتب محطة فضائية عراقية جديدة إسمها «العباسية» وإعتقال 13 من العاملين فيها بينهم مالكها الكاتب والمثقف المعروف هارون محمد الحميري.
«العباسية» ولدت في ظرف غامض وحكومة الرئيس نوري المالكي إستهدفتها والمصادر الرسمية تقول بأن إعتقال الناشط هارون محمد المعارض بقوة للمالكي إجراء إحترازي في الوقت الذي تؤشر فيه المسألة الى «إرتباك رسمي» يخفق حتى الأن في تحديد موقف واضح من مسارات الأحداث في العراق المجاور خصوصا مع وجود قوى أساسية في المجتمع الأردني تؤيد تنظيمات المقاومة الإسلامية في العراق كما يؤكد عضو البرلمان البارز خليل عطية لـ»القدس العربي».
عطية إقترح على الحكومة الإنتباه أكثر لما يجري في العراق وإتخاذ كل الخطوات الممكنة لحماية المصالح الوطنية الأردنية.
في المقابل تصر محطة عراقية في عمان إسمها «الفلوجة» على إظهار نشاط إذاعي يحتفل بالمناسبات الوطنية الأردنية مثل عيد الجلوس الملكي في مؤشر يعزز القناعة بان بوصلة إعلامية لا زالت تتسم بالغموض تحكم العلاقات الرسمية بالمعادلة العراقية.
لكن «المعلومات» الميدانية عن ما يجري في المناطق السنية وبعض محافظات ومدن شمال بغداد تبدو «محصورة وقليلة» في عمق المؤسسات الأردنية الحكومية ما يبرر عمليا صعوبة إصدار بيانات وتعليقات والتمترس وراء المراقبة التفصيلية لكل تفصيلات المشهد.
بيان رسمي واحد فقط صدر عن المؤسسات السيادية الأردنية تميز بالعمومية ويمكن أن يكون على صلة بالحدث العراقي وهو البيان الصادر عن قائد القوات المسلحة الأردنية الجنرال مشعل الزبن الذي حذر كل من تسول له نفسه إيذاء الأردن بقطع يده داعيا جميع الأطراف في الإقليم للإمتناع عن «تجريب» الأردن.
مظاهر غياب المعلومة عن ما يجري في العراق بادية تماما على المسؤولين الأردنيين والرواية التي برزت حتى الأن على المستوى الميداني هي فقط رواية «غير رسمية» تخص ظروف ما حصل في مدينة الموصل العراقية ليلة إقتحامها مع «المواطن الأردني الوحيد» الذي شاهد ما حصل في الموصل وهو مسؤول محطة الملكية الأردنية للطيران في الموصل سميح سميران.
موظف الملكية سميران كان عالقا في الموصل كما علمت «القدس العربي» وتمكن من مغادرتها بعدما إنشغل المسؤولون في الملكية في تأمين وضعه الشخصي.
الأردني سميران حسب رواية منقولة تمكنت «القدس العربي» من الإطلاع عليها أفاد بان المسلحين الذين إقتحموا الموصل حرصوا على «طمأنة» السكان المدنيين وأطلقوا سراح جنود الجيش النظامي الذين تمكنوا من القبض عليهم شريطة أن يخلعوا الزي العسكري ويغادروا المدينة.
معنى ذلك ومن باب التحليل السياسي أن القوة التي دخلت الموصل على الأقل لا علاقة لها بتنظيمات القاعدة وداعش التي تحرص بالعادة على «قتل» جنود المالكي بإعتبارهم من «الصفويين» وهي رواية صادقت عليها رواية نقلها موقع الناشط البعثي الأردني المعروف هشام عوده الذي نقل عن صفحة «فيسبوك» تعود لعزة الدوري القول بان «داعش» غير موجودة وهي في العراق على الأقل «كذبة إعلامية» إخترعها المالكي.
بسام البدارين
الحرية لهارون محمد
الحرية لصوت العراق
الحرية لأحرار العراق
زمام المبادرة ليست من البعث وليست من داعش انما هي خالصة من الشعب
فالشعب تعب من الاذلال على الحواجز ومل التهميش وقال كفى لطائفي ايران
ولا حول ولا قوة الا بالله
داعش مجموعة ضئيلة من المجرمين المرتزقة … يتلطى خلفها المجرمون الحقيقيون الكبار ، والذين يعبثون بالعروبة والإسلام لتدميرهما لصالح الغرب ويهود… هل يستطيع الف تكفيري مرتزق أن يحتلوا مساحة مئة ألف كلم مربع في ساعات ؟!! بلاش نكذب على أنفسنا ثم نصدق كذبتنا