عمان: أدان الأردن، الاثنين، بناء السلطات الإسرائيلية برجًا فوق سطح المدرسة التنكزية، الواقعة على السور الغربي للمسجد الأقصى، معتبرة ذلك “خرقًا فاضحًا” للقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
وأفاد البيان أن وزارة الخارجية أدانت “إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء برج على سطح المدرسة التنكزية، على السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك؛ باعتباره خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها“.
وقالت الوزارة إن “المدرسة التنكزية تعتبر جزءاً من المسجد الأقصى، وتمثل موقعاً مسجلاً في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)”.
وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته واتخاذ إجراءات تضمن حماية التراث الثقافي في البلدة القديمة للقدس، وذلك امتثالاً لاتفاقيات وقرارات ومقررات منظمة اليونسكو.
وحذرت من أن “استمرار إسرائيل بانتهاك قواعد القانون الدولي، واستمرار التقييدات المفروضة على حرية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى وخاصة مع استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة، وقُرب حلول شهر رمضان ما ينذر بتفجر دوامات جديدة من العنف وتوسعها”.
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء برج على سطح #المدرسة_التكنزية، على السور الغربي ل #المسجد_الأقصى_المبارك/ الحرم القدسي الشريف باعتباره خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في #القدس ومقدساتها. pic.twitter.com/KbcT5cMgJC
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) February 26, 2024
وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت، الأحد، أن السلطات الإسرائيلية في القدس نفذت قبل أيام أشغالا فوق المدرسة التنكزية التي تعلو باب السلسلة، في الرواق الغربي للمسجد، ووضعت حواجز في محيط مكان العمل.
وتبين أن تلك الأشغال تهدف إلى تركيب برج للاتصالات معزز بالكاميرات، بهدف مراقبة باحات المسجد والمصلين.
والمدرسة التنكزية هي مدرسة تقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى في القدس، وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وتاريخه، وتشكل موقعًا مسجلاً في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وتفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولكنها تشدد القيود أكثر في أيام الجمعة.
وكانت السلطات الإسرائيلية لوحت بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وفي 18 شباط/ فبراير الجاري وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إن القرار سيقيّد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء الصلوات.
يأتي ذلك، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهرها الخامس، مخلفة عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)