“القدس العربي”: ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وجه، اليوم الأربعاء، دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة دمشق دون تحديد موعد للزيارة.
وكان ظريف قد قدم استقالته قبل نحو يومين، لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضها اليوم ووصفها بأنها “تتعارض مع المصالح الوطنية”.
وأجرى الأسد زيارة لطهران، الإثنين، التقى فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو ثماني سنوات.
ورجحت وسائل إعلام إيرانية أن الزيارة قد تكون السبب في تقدم وزير الخارجية ظريف باستقالته من منصبه.
وقال موقع إخباري إيراني إن ظريف أخبره أنه “بعد الصور التي التقطت خلال مباحثات اليوم (زيارة الأسد) لم يعد لجواد ظريف اعتبار في العالم كوزير للخارجية”.
وقال ظريف، في مقابلة نشرتها صحيفة الجمهورية الإسلامية، أمس الثلاثاء، بعد يوم من إعلانه الاستقالة، إن الصراع بين الأحزاب والفصائل في إيران له تأثير “السم القاتل” على السياسة الخارجية.
وتشير تصريحات ظريف إلى أنه ربما استقال بسبب ضغوط من عناصر محافظة عارضت دوره في التفاوض على الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى عام 2015.
وقال ظريف في المقابلة: “يتعين علينا أولا أن نبعد سياستنا الخارجية عن قضية صراع الأحزاب والفصائل… السم القاتل بالنسبة للسياسة الخارجية هو أن تصبح قضية صراع أحزاب وفصائل”.
(وكالات)