دمشق – أ ف ب: اكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين اهمية تطوير التعاون الاقتصادي مع إيران، مشددا على اهمية «تمازج الرؤية الاقتصادية» و»الرؤية الاستراتيجية والسياسية» بينهما، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وجاء ذلك خلال لقاء الاسد مع رستم قاسمي، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية، الذي يزور دمشق من اجل اجراء مباحثات تتركز حول النفط والغاز والثروة المعدنية والصناعة والنقل والمواد الغذائية والتطوير العقاري.
وبحث الأسد مع قاسمي «الجهود المبذولة لتمتين العلاقات الاقتصادية بين سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة الاستثمار الأمثل للفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية بما يعود بالمنفعة على البلدين»، بحسب الوكالة.
وذكرت (سانا) ان الأسد أكد «أهمية تمازج الرؤية الاقتصادية بين سورية وإيران مع الرؤية السياسية والاستراتيجية التى تميز علاقات البلدين».
وكانت الحكومة السورية مددت الثلاثاء الماضي العمل بقرارها المتعلق بإعفاء مستوردات القطاع العام من إيران من الرسوم الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لمدة ستة أشهر.
وجدد قاسمي من جهته دعم بلاده لسوريا وحرصها على «مواصلة تقديم الدعم والخبرات اللازمة لتمكين سورية في المجال الاقتصادي وتعزيز صمودها وصولا إلى تحقيق الانتصار».
وتاتي زيارة المسؤول الإيراني بعد اسبوعين من زيارة قام بها رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إلى طهران برفقة وزراء النفط والصناعة والصحة.
ورحب الحلقي خلال لقائه مع نائب الرئيس الإيراني، اسحق جهانقيري «بالمساعدة السخية التي تقدمها إيران لتعزيز صمود الأمة السورية»، فيما اكد نائب الرئيس الإيراني ان «التعاون الاقتصادي على المدى البعيد سيستمر خصوصا في مشاريع البنى التحتية لإعادة إعمار سوريا».
وذكر مصدر مسؤول لصحيفة (الوطن) السورية الأسبوع الماضي انه تم التفاوض مع الجانب الإيراني على توقيع خط إئتماني جديد (لم يكشف عن حجمه) بشكل يغطي احتياجات السوق المحلية من المواد والسلع الغذائية ومن المشتقات النفطية.
وإيران هي ابرز البلدان التي تدعم سوريا في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وقدمت لها في تموز/يوليو 2013 قرضا بقيمة 3.6 مليار دولار من أجل تلبية احتياجات سوريا من النفط. وكانت إيران منحت سابقا دمشق قرضين بقيمة اربعة مليارات دولار.
Syria will sink Iran.