غزة- “القدس العربي”: علق الأسرى الإداريون إضرابهم عن الطعام بعد 19 يوما من المعركة التي خاضوها بأمعائهم الخاوية، بعد قرار سلطات الاحتلال قبول عقد جلسات حوار مع ممثلي الأسرى، حول ملف الاعتقال الإداري.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، عن تعليق الأسرى الإداريين إضرابهم عن الطعام، لإعطاء فرصة لمعالجة ملفات المضربين عبر ممثلي الحركة الأسيرة، وقالت اللجنة في بيانٍ لها “إن المضربين أوصلوا صوتهم لكل أحرار العالم”، لافتة إلى أن إضرابهم الذي استمر 19 يوما “مثَّل صرخة رفض وانتفاض في وجه الاعتقال الإداري الظالم الذي يسرق الأعمار كما هي سرقة الأرض والتاريخ”.
وأكدت اللجنة على أن سعيها لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري عبر الإضراب عن الطعام والخطوات التصعيدية الأخرى “لن يتوقف إلا بوقف هذه السياسة ورحيل الاحتلال وزواله عن صدورنا وأرضنا”.
وقالت هيئة الأسرى إن المعتقين الذين دخلوا هذه المعركة كان شعارهم واضح أنه “لا عودة إلا بتحقيق المطالب والنصر، وأن ما تعرضوا له من قبل ادارة سجون الاحتلال من تجاهل لأوضاعهم الصحية والحياتية لم يثنهم عن مواصلة إضرابهم، وتجاوزوا كل المعيقات والصعوبات بكل ثبات”.
وكان 30 أسيرا إداريا يتبعون تنظيم الجبهة الشعبية شرعوا بالإضراب عن الطعام، لينضم إليهم في الأسبوع الثالث 20 أسيرا آخرا، في خطوة إسنادية دعما لمطالبهم بإطلاق سراحهم.
وكان هؤلاء الأسرى ومع مرور الأيام على إضرابهم تفاقمت أوضاعهم الصحية، حيث ظهرت عليهم علامات التعب والإرهاب والآلام في منطقة المفاضل والهزل الشديد، جراء نقص الوزن والسوائل في الجسم.
وتعمدت سلطات الاحتلال المماطلة في الرد على مطالبهم الأسرى، أو الاستجابة لمطلب إطلاق سراحهم.
وهؤلاء الأسرى الذين افتتحوا الإضراب، سبق وأن اعتقلوا مرات عدة في السابق، وبلغت مجموع ما أمضوه في سجون الاحتلال نحو 200 عام.
وفي السياق، مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال الأسير خليل عواودة، حتى السادس من الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه إن محكمة الاحتلال في “ريشون لتسيون” قررت تمديد اعتقال عواودة، وحولت ملفه للمحكمة المركزية في اللد.
وأضاف أن الأسير عواودة ما زال محتجزاً في “عيادة سجن الرملة”، ويعاني من مشكلة بالأعصاب وفي الدماغ والعينين، إلى جانب صعوبة بالمشي على قدميه، وأجري له تصوير للدماغ، وتبين وجود مشكلة في المنظومة العصبية.
وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الأسير عواودة في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، لكن إدارة سجون الاحتلال واستجابة لتعليمات المخابرات الإسرائيلية، قامت بالالتفاف على قرار الاتفاق بالإفراج عنه تحت ادعاء أنه سيتم تقديم لائحة اتهام بحقه.
والأسير عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 172 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، في الحادي والثلاثين من شهر أغسطس الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه في الثاني من شهر تشرين أول الجاري.
حسنا يفعلون، حتى يكبدوا خزينة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يقتل أبناء فلسطين و يهدم مساكنهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا الخسارة تلوى الخسارة، والله يفك أسر جميع الفلسطينيين الذين هم سجون الصهاينة الملاعنة الذين يستأسدون على أبناء فلسطين الشرعيين ✌️???