غزة- “القدس العربي”: قرر الأسرى الإداريون الـ30 المضربون عن الطعام، تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في اليوم الثالث للإضراب، وأعلنوا مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة، ضمن برنامجهم النضالي للتصدي لهذا النوع من الاعتقال، في وقت تفاعلت فيه حملات الإسناد الخارجية.
وأعلن الأسرى المضربون، والذين سينضم إليهم في قادم الأيام دفعات جديدة من الأسرى، عدم الامتثال أمام المحاكم الإسرائيلية بكافة أنواعها.
وأشار هؤلاء الأسرى الذين ينتمون لتنظيم الجبهة الشعبية، إلى أن خطوتهم جاءت في ظل استمرار المحاكم الإسرائيلية على اختلاف درجاتها، في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الاداري، واقتصار دورها على تنفيذ أوامر جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.
وأوضح نادي الأسير، أن 28 أسيراً من المضربين، معتقلون في “سجن عوفر”، وتم تجميعهم في 4 غرف بأحد الأقسام، فيما أن هناك أسيرا مضربا في “سجن النقب”، وآخر في “سجن هداريم”.
ومن المقرر أن تنضم دفعة جديدة لهؤلاء الأسرى المضربين يوم الخميس المقبل، وأعلنوا في رسالة لهم، أنهم قرروا خوض هذه المعركة ضد ظلم الاحتلال، وعلى طريق إنهاء هذه السياسة التعسفية، رغم ما يكتنف هذه الخطوة من قمع وتنكيل وعزل من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وفي المناطق الفلسطينية تواصلت فعاليات الإسناد لهؤلاء الأسرى والتي تمثلت في وقفات إسنادية أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفي مراكز المدن، والتي ترفع فيها صور للأسير ناصر أبو حميد الذي دخل مرحلة الاحتضار بسبب المرض، وعدد من الأسرى، ولافتات تندد بسياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي.
كما أعلنت جبهة العمل الطلابي التقدمية، الإطار الطلابي للجبهة الشعبية، دخول دفعة جديدة من أعضائها في الإضراب المفتوح عن الطعام دعماً وإسناداً للأسرى.
ودعت جبهة العمل، جميع كوادر الحركة الطلابية في فلسطين، للانضمام لهذا الإضراب الذي قالت إنه “لن يُفكَّ إلا بعد تحقيق مطالب أسرانا المُضربين عن الطعام”.
