الأسير أبو عكر يهزم السجان ويعلق الإضراب.. وزملاؤه يواصلون المعركة في السجون

حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

بعد أن نجح أحد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، من انتزاع انتصار جديد من بين أنياب السجان الإسرائيلي، يواصل زملاؤه الخمسة الآخرون “معركة الأمعاء الخاوية”، طلبا للحرية رغم التدهور الخطير على وضعهم الصحي.

ولا يزال الأسرى المضربون وهم كايد الفسفوس المضرب منذ 111 يوما، و مقداد القواسمة منذ 105 أيام، وعلاء الأعرج منذ 86 يوما، وهشام أبو هواش منذ 77 يوما، وعياد الهريمي منذ 41 يوما، ولؤي الأشقر المضرب منذ 23 يوما، يواصلون معركتهم رفضا لاعتقالهم الاداري، كما يخوض الأسير راتب حريبات إضرابا عن الطعام منذ 25 يوما،  تضامنا مع الأسرى السبعة.

وقد حذر الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه من خطورة الوضع الصحي للأسير الفسفوس الذي يقبع في مستشفى “برزلاي”، حيث تتفاقم حالته سوءًا يومًا بعد يوم، لافتا الى أن تفعيل أمر الاعتقال الإداري له، بمثابة إعدام بطيء، وهو ما يشكل خطورة على حياته.

كما يواجه الأسير القواسمة، وضعا صحيا خطيرا، حيث يعاني من تسمم بالدم، ومشاكل في القلب والرئتين، والكلى، والكبد، الأمر الذي يؤثر على قدرته على الحركة والكلام والرؤيا. فيما يقبع بقية الأسرى في عيادة سجن الرملة.

ومع مرور الأيام، ترتفع احتمالية استشهاد أحد الأسرى المضربين، بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، التي تهدف إلى مفاقمة معاناة الأسرى المضربين.

هذا وقد بدأ الأسير شادي أبو عكر، يوم الثلاثاء بتناول أولى وجبات الطعام، بعد إضراب طويل عن الطعام، دام لـ 69 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري.

وجاء ذلك بعد أن علق هذا الأسير الإضراب، بعد أن تم تحديد موعد إنهاء اعتقاله الإداري في شهر أبريل المقبل.

وهذا الأسير من مخيم عايدة بمحافظة بيت لحم، ويعاني وضعا صحيا خطيرا، وتعرض للنقل المتكرر من سجن “عيادة الرملة” إلى المستشفيات المدنية، وهو أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.

وبالعادة يخشى الأسرى المضربون، قيام سلطات الاحتلال بتمديد اعتقالهم الإداري، قبل انتهاء مدة محكوميتهم الحالية بوقف قصير، لذا يخوضون الإضرابات لنيل الحرية، حيث سجلت الكثير من حالات تمديد هذا النوع من الاعتقال الذي لا يخضع لأي محاكمات.

وإسنادا للأسرى المضربين، شرع أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال ببرنامج نضالي، تمثل بإرجاع وجبة طعام يوم الثلاثاء، وأعلنت الهيئة القيادية لأسرى الحركة أنه سيتم الإعلان عن المزيد من الخطوات التصعيدية خلال الأيام القادمة.

وقالت إن أولى الفعاليات التضامنية، بدأت بإغلاق الأقسام لمدة ساعتين، من العاشرة والنصف صباحاً وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرا، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في ظل الوضع الصحي الخطير الذي وصلوا إليه وهو أمر لا يمكن السكوت عليه.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية