غزة – “القدس العربي”:
يواجه الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، الذي يقترب من دخول شهره الرابع في الإضراب المتواصل عن الطعام، وضعا صحيا خطيرا، بعدما رفضت إحدى محاكم الاحتلال إطلاق سراحه.
ورغم أن هذا الأسير المضرب منذ 109 أيام، لم يتمكن من حضور محاكمته شخصيا والتي عقدت قبل يومين، إذ ظهر أمام أعضائها عبر شاشة، عن طريق الربط التلفزيوني لخطورة وضعه الصحي، إلا أن هذه المحكمة لم تصدر حكمها بإطلاق سراحه، لخطورة وضعه الصحي، والتخوفات من وفاته بشكل مفاجئ.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسير أبو هواش حاليا بوضع صحي صعب، وبات لا يقوى حاليا لا على الحركة ولا على الكلام، بسبب وضعه الصحي، وتوقفه عن تناول الطعام.
وفي هذا السياق، ذكر المحامي جواد بولس، أن أبو هواش في وضع صحي خطير للغاية، وأنه لم يتمكن بسبب وضعه من لفظ اسمه أمام المحكمة، لافتا إلى أن تلك المحكمة العسكرية في “عوفر”، رغم ذلك أرجأت البت في طلب الاستئناف على اعتقاله.
وأشار إلى أنه بسبب ذلك يدرس تقديم التماس للمحكمة العليا للاحتلال لطلب تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش لاستنفاد كافة الإجراءات القانونية اللازمة، “رغم قناعتنا أنّ هذه المحاكم لم تكن في يوم من الأيام مكان عدل نتوخاه”.
وفي هذا السياق أكد نادي الأسير، أن ما قامت به جهات الاختصاص كافة، بما فيها نيابة الاحتلال من تجاهل وإهمال مقصود لطلب المحكمة المتمثل بإحضار تقرير طبيّ حول الوضع الصحيّ للأسير أبو هواش، “سيؤدي إلى نتيجة كارثية رغم وضوح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل لها المعتقل أبو هواش، عدا عن أنّ إرجاء الجلسة السابقة كان مرتبطا أولا بتعذر إحضار المعتقل أبو هواش بسبب وضعه الصحيّ الخطير، وثانيا لعدم وجود تقرير طبيّ محدث حول وضعه الصحيّ”.
وشدّد على أن ذلك “أمر غاية في الخطورة لكونه يُنفذ بحقّ معتقل مر على إضرابه 109 أيام، وهذا يفسر حقيقة يومية نواجهها في أروقة هذه المحاكم على الكيفية التي تنظر فيها هذه المحاكم لمعنى حياة الفلسطيني”.
وهذا الأسير البالغ من العمر (39 عاما) من دورا/ الخليل، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه الحالي، ومدته 6 شهور حيث جرى تخفيض المدة إلى 4 شهور (غير جوهري) أي قابلة لتمديد.
وفي سياق الحديث عن عذابات الأسرى في سجون الاحتلال، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير علي بطاط، تعرض للتنكيل الوحشي أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال قبل يومين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، في بيان صحافي، أن بطاط المعتقل حاليا في مركز توقيف “عتصيون”، أبلغ محاميته تفاصيل اعتقاله الوحشية والمعاملة المهينة التي تعرض لها، بالقول: أعداد كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت البيت، وبدأت بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، قبل أن يهاجمه كلب بوليسي وينهش كتفه، ما أحدث جرحا عميقا بذراعه، ولم يكتف الجنود بذلك فقط، بل انهالوا عليه بالضرب المبرح على مختلف أنحاء جسده.
وفي سياق قريب قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن إقرار اعتماد عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وفي مقدمتها جامعة فلسطين التقنية “خضوري”، مساقا خاصا بقضية الأسرى والمعتقلين تحت مسمى “مساق الحركة الأسيرة”، يُعبر عن الانتماء الصادق والوفاء لهذه الشريحة المناضلة، التي ضحت بأعمارها وأجسادها من أجل حرية الأرض والإنسان.