غزة – “القدس العربي”:
يواصل الأسير الفلسطيني أحمد زهران إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ95 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، بالرغم من تردي وضعه الصحي بشكل خطير، فيما نقلت سلطات السجون الإسرائيلية أسيرا مسنا مصابا بالسرطان إلى المشفى من جديد للمرة الثالثة على التوالي، بسبب خطورة وضعه الصحي.
ويقبع الأسير زهران في عيادة سحن الرملة، حيث سبق أن نقل مرات عدة إلى مشاف إسرائيلية، بسبب تردي وضعه الصحي الخطير.
ولا تزال سلطات الاحتلال لم تقدم حتى اللحظة أي حلول جدّية بشأن قضيته، وتواصل رفضها الاستجابة لمطلبه.
ويطالب الأسير زهران، آخر الأسرى الإداريين الذين دخلوا في “معركة الأمعاء الخاوية”، بإنهاء اعتقاله الإداري، وتحديد موعد لإطلاق سراحه.
وكان مركز أسرى فلسطين للدراسات قال إن هذا الأسير يتعرض لـ”موت بطيء” في سجون الاحتلال.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في مدينة طولكرم، خلال وقفه إسنادية للأسير زهران، إنه الآن يعاني من عدة أمراض، ويقبع في عيادة “سجن الرملة” مكبل اليدين، في الوقت الذي تم فيه تأجيل طلب البت في الاستئناف المقدم من قبل هيئة الأسرى والمحررين باسمه في محكمة “عوفر” تحت حجج واهية.
وأشار إلى أنه تعرض مؤخرا للتحقيق من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية رغم وضعه الصحي، ما ينذر بخطر شديد على حياته.
وفي السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجن “عسقلان” نقلت الأسير المريض بالسرطان موفق عروق للمستشفى للمرة الثالثة خلال الأيام الأربعة الماضية، فيما منعت عائلته من زيارته.
وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان لها، عقب زيارة محاميها للأسير عروق، أن مضاعفات خطيرة ظهرت على الأسير، منها آلام شديدة بجميع أنحاء جسده، وحرارة مرتفعة، وصداع، وهزال، وحالة دوخان تسببت له بالسقوط على الأرض مرتين.
وأشارت إلى أن أطباء الاحتلال كانوا قد اكتشفوا إصابة الأسير عروق بالسرطان في الكبد والمعدة خلال شهر يونيو/حزيران العام الجاري، بعد خضوعه لفحوص طبية، إلّا أن إدارة المعتقل ماطلت بتحويله للمستشفى لتلقّي العلاج الكيماوي حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقد أكد الأسير عروق أن أطباء عيادة معتقل “عسقلان” لا ينفّذون تعليمات أطباء المستشفى، ولا يلتزمون بتقديم الأدوية له في موعدها.
والأسير عروق يبلغ من العمر (77 عاما)، وهو من يافة الناصرة داخل المناطق المحتلة عام 1948، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن لـ30 عاما، وهو واحد من ستة أسرى يعانون من السرطان، وتواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في ظروف صعبة وتنكيلية ولا تلائم أوضاعهم الصّحية.