غزة- “القدس العربي”:
واصل الأسير ماهر الأخرس معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ88 على التوالي رغم تردي وضعه الصحي بشكل خطير، حيث لم يعد يقوى على الحركة، ويعاني من حالة إعياء شديد.
وارتفعت تحذيرات الخطر من تعرض أعضاء الأخرس الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا يهدد حياته بعد هذه الفترة الطويلة من الإضراب.
وشددت هيئة شؤون الأسرى على ضرورة تدخل دولي للضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه فورا، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياته.
إلى ذلك، فقد تواصلت الفعاليات المساندة للأسير الأخرس في العديد من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث نظمت وقفات احتجاجية أمام مقرات الصليب الأحمر وفي مراكز المدن، رفع خلالها المشاركون صور الأسير الأخرس، ولافتات تنتقد تقاعس المؤسسات الدولية.
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني، بينهم نحو 350 أسير محكومين بأحكام إدارية، لا تقدم فيها أي تهم، ومن بين العدد الكلي هناك عشرات النساء والأطفال وكبار في السن، ومن بين العدد الإجمالي هناك أسرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشتكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.
وفي أوقات سابقة خاض عدد من الأسرى الإداريين إضرابات مفتوحة عن الطعام، فاق بعضها الأربعة أشهر، وتمكنوا في نهايتها من تحقيق انتصار على السجان الإسرائيلي، والحصول على قرارات بإطلاق سراحهم.