الأمير أبو منشار! بدلا من نشر الاسلام… ينشر المسلمين

صحف عبرية
حجم الخط
4

العالم العربي والإسلامي معروف بأعمال القتل كطريقة لحل «المشكلات»، سواء في العائلة أو بين الحكام والدول. «دين الله بالسيف»، هكذا وبدءًا من القرن السابع قال المسلمون الذين مزقوا واغتصبوا وسلبوا بسيوفهم ضحاياهم في طريقهم لاحتلال أوروبا. ولأن موضوعنا هو تقطيع الصحافي المعارض الخاشقجي، فمن الصعب عدم تذكير الرئيس الأمريكي برقصة السيوف المشهورة له في السعودية.

من الصعب عدم تذكير الرئيس الأمريكي برقصة السيوف المشهورة له في السعودية

العلم السعودي الذي يحمل سيفين متقاطعين هو من بقايا ذلك الطموح الإسلامي. ما بقي اليوم هو دولة غنية بالنفط والدولارات والخلافات الداخلية وتدخل متناقص للإرهاب الإسلامي الوهابي القاتل، الذي وصلت بصماته إلى العملية القاتلة في برجي نيويورك. ومرة أخرى، الأمريكيون ساذجون، إذ إن تقطيع الخاشقجي من قبل السعوديين يدل على أن روح الشعوب غير قابلة للتغيير. عندنا مثلايرقص اليهود بكتاب التوراة.

الكثير من الدولارات تدفقت لجيوب السعوديين. أحفاد البدو تحولوا من راكبي الحمير والجمال والخيول الذين سلبوا الواحد الآخر في الصحراء العربية إلى ملوك وأمراء أثرياء فاسدين وطفيليين

الكثير من النفط السعودي تدفق نحو الغرب، والكثير من الدولارات تدفقت لجيوب السعوديين. أحفاد البدو تحولوا من راكبي الحمير والجمال والخيول الذين سلبوا الواحد الآخر في الصحراء العربية قبل اكتشاف الذهب الأسود إلى ملوك وأمراء أثرياء فاسدين وطفيليين، ويحملون صفات ضخمة مثل ولي العهد محمد بن سلمان الذي يطلق عليه في الولايات المتحدة صفة «ام.بي.اس». فالعالم العربي لا يتأثر من القتل فهو شئ اعتيادي في مناطقهم، ولكن الكثيرين يتأثرون بالغباء والطريق الهاوية السعودية. ليس هناك أحد لديه شك في أن التصفية نفذت بأمر من الأمير. في نهاية المطاف، فإن السعودية التي يتم فيها اعتقال وسلب ذوي المليارات من العائلة المالكة وحتى رئيس الحكومة اللبناني، الذي هو من رعاياهم، سعد الحريري، اعتقل بأمر من «الأمير الصغير ام.بي.اس»، ولا أحد يفعل شيئًا على مسؤوليته.
المثل العربي يقول « الاعتذار أسوأ من الجريمة أحيانًا». الشاب محمد الذي عينه والده الملك سلمان وهو لا يزال على قيد الحياة، تحول من أمل عالمي للتقدم والاستثمار والتكنولوجيا والإصلاحات الاجتماعية، إلى نكتة، وتحولت توضيحاته إلى سخرية. وحسب منتقديه، فلو أن الموساد الإسرائيلي نفذ التصفية لكانت العملية كاملة. الساخرون يشيرون باستهزاء إلى اختيار ساحة الجريمة (القنصلية في تركيا)، الـ 15 قاتلاوسلوكهم الهاوي، والشخص المزدوج للخاشقجي وتنكره، وتقطيع الجثة ونقلها إلى بيت القنصل السعودي، ثم الشروحات الغبية التي رافقت القضية.
يسمى الـ «ام.بي.اس» في الشبكات الاجتماعية الآن «أبو منشار»، الذي «ينشر» (يقطع) المسلمين بدلامن نشر الإسلام. الكاريكاتورات تصف حقيبة دبلوماسية سعودية تحتوي على مناشير وبلطات. الساخرون يقولون إن وزير خارجية البحرين أكل الجثة مقطعة. وفي احتفال أكل الجثث هذا، يتصرف حاكم تركيا أردوغان كعارية تعرض بالتدريج أجزاء مقطعة. المسرحي والمخرج (عضو في حركة الإخوان المسلمين وقاتل الجماهير) يكشف عن أفلام سجلها جواسيسه في السفارة السعودية، بذريعة أنها سجلت عن طريق «الساعة المدهشة» للخاشقجي.
السلطان التركي الذي يكرهه المصريون والأردنيون والسلطة الفلسطينية وعدد من دول الخليج وإسرائيل، سارع إلى الجثة المقطعة مثل آكل للحوم البشر، وتجاهل الأمير الفاسد وتحدث مباشرة مع والده، آملاً انهيار السلالة في مكة، التي تهدد طموحاته كسلطان سني جديد في الشرق الأوسط.
الروس الانتهازيون ينتظرون فريستهم في الزاوية، فهم ليسوا أوباما الساذج الورع، وليسوا متشجعين لتحويل «قتلة عرب» إلى «فلاسفة أخلاقيين». لدى بوتين سيحصل السعوديون على السلاح أو على الضمانات الأمنية في مواجهة إيران. وماذا بشأن الأوروبيين؟ هم دائمًا يدعمون أعداء الولايات المتحدة حتى لو سقطت عليهم صواريخ إيرانية، وحينئذ سيطلبون الإنقاذ.

العرض الدموي لأعضاء الخاشقجي هو دومينو قاتل… خصوم ترامب الورعون مستعدون لإفشال بلورة ساحة الخليج السني بقيادة السعودية ضد إيران وازدهار اقتصاد وصناعة السلاح للولايات المتحدة

العرض الدموي لأعضاء الخاشقجي هو دومينو قاتل. الخصوم الورعون لترامب من الداخل مستعدون لإفشال بلورة ساحة الخليج السني بقيادة السعودية ضد إيران وازدهار اقتصاد وصناعة السلاح للولايات المتحدة، شريطة أن يسقط ترامب (هذا يذكر باليسار في إسرائيل). منذ ذهاب أوباما انتهى عهد السذاجة. وهؤلاء هم العرب ومعهم يجب أن نتعامل. «ام.بي.اس» سيجد سلمًا، وثمة شخص ما سيتهم بالفشل، ورقصة السيوف ستستمر في أنغامها. محظور علينا الآن أن نوقف هذا العزف.

رؤوبين باركو
إسرائيل اليوم 24/10/2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول راشد:

    فلنسميه من الان الامير منشار بن سلمان

  2. يقول واحد من الامه:

    جاء في المقال “العالم العربي والإسلامي معروف بأعمال القتل كطريقة لحل «المشكلات» ”
    ومعروف عنكم انكم تحلون المشاكل بنثر الورود ورش العطور وهذه جزء من قائمه بسيطه لجرائمكم التي ليس لها هنا متسع
    8 يوليو 1972م تم إغتيال غسان كنفاني
    16 أكتوير 1972 – تم اغتيال وائل عادل زعيتر
    8 ديسمبر 1972 – تم اغتيال الدكتور محمود همشري
    24 يناير 1973 – تم اغتيال حسين البشير
    6 أبريل 1973 – تم اغتيال الدكتور باسل الكبيسي
    11 أبريل 1973 – تم اغتيال زيد مقصي
    28 يونيو 1973 – تم اغتيال محمد بودية
    21 يوليو 1973 – تم اغتيال أحمد بوشيقي
    …… والقائمه طويله جدا
    انظر الى نفسك اولا وقل بصدق كم شخصا ساهمت او قتلت بيديك

  3. يقول وليد جبرين:

    ليطمئن هذا الصحفي الاسرائيلي بأن ابو منشار اي الامير السعودي قاتل جمال خاشقجي انما تعلم القتل من آلة القتل الاسرائيلية العاملة على الارض العربية من سبعين سنة !! وان دولته هي المعلم الاول والمحترف الاول في القتل … وان وجود اسرائيل انما هو بوجود امثال بن سلمان …. فلذلك فلا يحاول اقناعنا انه انساني النزعة ليبرالي التوجه … وان دولته الآن ترتعد خوفا من غياب رجل مثل بن سلمان انتظرته سبعين عاما كما صرحوا واعترفوا … وليتاكد كذلك بانه على الارجح هو من ذرية اؤلئك اليهود الذين انقذهم العرب والمسلمون من الاضطهاد الاوروبي اكثر من مرة عبر التاريخ فلا يحاول ان يدس السم بالعسل ويقول لنا ان المسلمين قد قتلوا الاوروبيين بسيوفهم … وان تلك السيوف العربية قد استفاد هو شخصيا من وجودها وقوتها والا لم يكن موجودا اليوم

  4. يقول Dinars:

    المجرم ولد سلمان نشر البشر في شخص خاشخي فشاع في شتى أرجاء العالم على أن ولد شلمان هو أبو منشار.

إشترك في قائمتنا البريدية