“القدس العربي”:
تلقى الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي، قائمة عريضة من الأنباء السعيدة، التي ستصب في مصلحة محاربي الصحراء في معسكر سبتمبر / أيلول المقبل، حيث سيختتم صاحب الـ47 عاما ورجاله مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2023 بمواجهة تنزانيا، ثم زيارة العاصمة داكار للاصطدام بالمنتخب السنغالي في مباراة ودية ضمن أجندة الفيفا.
ونقلت منصة “أوراس” عن مصدر صحافي، أن بلماضي كان في أفضل حالاته المزاجية وهو يتابع ضربة بداية الدوريات الأوروبية هذا الشهر، حيث إنها كانت شاهدة على انطلاقة أكثر من رائعة لبعض من محترفيه، الذين سيعول عليهم في تربص الشهر المقبل، خاصة الصحوة أو التألق الجماعي على مستوى المدافعين، قبل أن يحدد موقفه النهائي من ضمهم لقائمة المنتخب.
وجاء في نفس التقرير، أن وزير السعادة، أعرب لأحد مساعديه عن ارتياحه الكبير لوضعية المدافعين المحترفين، والإشارة إلى أولئك الذين خطفوا الأنظار في الدوريات الأوروبية، منهم قلب دفاع فياريال الإسباني عيسى ماندي، ومواطنه مدافع باشاك شهير التركي أحمد توبة، وأيضا العائد لفريق نيس بعد غياب طويل بداعي الإصابة يوسف عطال.
وأشار المصدر إلى سعادة بلماضي، بالبداية المبشرة للظهير الأيمن الآخر كيفين فيتون مع نادي باستيا الفرنسي، بينما المفاجأة السارة الحقيقية، فتكمن في عودة المدافع الأيسر ريان آيت نوري إلى القوام الرئيسي لنادي ولفرهامبتون، بعدما كان مهمشا من قبل المدرب الإسباني السابق جولين لوبيتيغي، متمنيا مواصلة تألق مدافعيه، لرفع مستوى المنافسة على مكان في التشكيل الأساسي لبيت الخضر، والذي سينعكس بشكل إيجابي على المنتخب.
بعيدا عن المدافعين، توقفت صحيفة “الشروق”، عند تألق لاعب الوسط المهاجم أمين غويري، الذي بدأ موسمه الجديد مع ناديه رين، بنفس النسخة البراقة التي كان عليها الموسم الماضي، كواحد من أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي، وقد برهن ذلك بحجز مكانه في التشكيل المثالي لفريق الجولة الافتتاحية لليغ1، بفضل مساهمته في فوز فريقه على ميتز بخماسية مقابل هدف، وهذا يجعله خيارا نموذجيا بالنسبة للمدرب بلماضي، لإمكانية الاستفادة منه في مراكز متعددة في الهجوم، منها إراحة رياض محرز في الجناح الأيمن، أو تعويض إسلام سليماني وبغداد بونجاح وديلور في مركز المهاجم رقم 9، وذلك بعد استكمال الإجراءات الروتينية لتحويل جنسيته من الفرنسية إلى الجزائرية.
وسيكون غويري، أحدث مواهب أبناء المهاجرين في أوروبا، الذين تخلوا عن الجنسية الأجنبية من أجل تمثيل منتخب الآباء والأجداد، إذ سبقه لاعب منتخب فرنسا الأول السابق حسام عوار، بالندم على قرار تفضيل الديكة على محاربي الصحراء في سنوات المراهقة، وآخرون مثل ريان آيت نوري، وبدر الدين بوعناني وفارس شعبي وفي الطريق ريان شرقي نجم نادي ليون.