لندن: أعلن الاتحاد الإنكليزي الممتاز لكرة القدم ورابطة الدوري الإنكليزي الممتاز اليوم الأربعاء أنه تم التوصل إلى تسوية مالية بقيمة 22 مليون جنيه إسترليني (31 مليون دولار) مع ستة أندية متمردة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

كانت أندية أرسنال وتشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير، المنافسة بالدوري الإنكليزي الممتاز، قد أعلنت عن نفسها كأعضاء مؤسسين للمسابقة الأوروبية الوليدة في 18 نيسان/أبريل الماضي، لكنها انسحبت في غضون 72 ساعة وسط احتجاجات الجماهير ومعارضة رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز والاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم وحتى الحكومة البريطانية.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن الأندية الستة أشارت إلى نيتها البقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن مشاركتها في دوري السوبر كان من الممكن أن يكون لها تأثير تنافسي وتجاري سلبي للغاية على البطولة الأهم والأقوى في كرة القدم الإنكليزية.

وبموجب الاتفاق ، تواجه الأندية غرامة قدرها 25 مليون جنيه وخصم 30 نقطة إذا كانت هناك محاولات أخرى للانفصال.
وأعلنت الرابطة في بيان مشترك مع اتحاد الكرة الإنكليزي “أقرت الأندية الستة المشاركة في مقترحات لتشكيل دوري السوبر الأوروبي اليوم مرة أخرى بأن أفعالها كانت خطأ، وأعادت تأكيد التزامها بالدوري الإنكليزي ومستقبل الكرة الإنكليزية”.

وأضاف البيان “لقد اعتذروا بشدة لمشجعيهم وزملائهم من الأندية والدوري الممتاز واتحاد كرة القدم”.
وأوضح البيان “كبادرة حسن نية، اتفقت الأندية بشكل جماعي على تقديم مساهمة قدرها 22 مليون جنيه استرليني، والتي ستوجه نحو للإنفاق على اللعبة، بما في ذلك الاستثمار الجديد في دعم المشجعين وكرة القدم الشعبية والبرامج المجتمعية”.
وأجرت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز تحقيقا في الظروف المحيطة بتأسيس دوري السوبر، وقال ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للرابطة، الشهر الماضي إن التحقيق سيجري “بكفاءة وبصورة عادلة ومناسبة”.

وتقوم الرابطة حتى الآن بمراجعة لوائحها وصياغة ميثاق ملاك جديد لمنع تكرار مثل تلك الواقعة من جديد.
لا يزال تحقيق اتحاد كرة القدم الإنكليزي في هذه القضية جاريا، في حين أنه من المفهوم أنه يعمل مع الحكومة على تعزيز سلطات المنظمات الرياضية فيما يتعلق بقوانين المنافسة في المملكة المتحدة.

وجاء اتفاق سلام الدوري الإنكليزي الممتاز في أعقاب اتفاق مشابه جرى بين تسعة من أصل 12 ناديا أسسوا دوري السوبر الأوروبي، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وتم التواصل إلى “إعلان التزام النادي” في السابع من آيار/مايو الماضي، لربط الأندية فعليا بالمسابقات المحلية والدولية الحالية تحت التهديد بعقوبات مالية صارمة إذا تم محاولة الانفصال في المستقبل.

ووافقت الأندية على دفع 15 مليون يورو مساهمة حسن نية لصالح كرة القدم للأطفال واللعبة الشعبية، واحتجاز 5% من أي عائدات مستحقة لهم من منافسات يويفا لمدة موسم واحد، ليتم إعادة توزيعها بين الأندية الأخرى.
ووافقت عائلة جليزر، المالكة لمانشستر يونايتد، ومجموعة فينواي الرياضية، المالكة لليفربول، على تغطية هذه التكاليف المتعلقة بنادييهما، ومن المقرر أن يغطي ملاك ليفربول أيضا حصة النادي في تسوية رابطة الدوري الإنكليزي، والتي تصل إلى 7ر3 مليون جنيه إسترليني، وفقا لـ(بي إيه ميديا).

وكشف يويفا الشهر الماضي أن الأندية التسعة تواجه غرامات قدرها 100 مليون يورو لكل منها سوف يفرضها الاتحاد في حالة حدوث أي محاولة انفصال في المستقبل.
وتم فتح إجراءات تأديبية ضد الأندية الثلاثة التي لم تتخل عن دوري السوبر، وهي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي، من جانب يويفا، فيما أشارت تقارير إلى إمكانية معاقبتها بالمنع من المشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا.
(د ب أ)