“الأونروا” تتجهز لإخلاء “مراكز الإيواء” من النازحين المدمرة منازلهم في الحرب الأخيرة ودفع بدل إيجار لـ1200 أسرة

حجم الخط
0

غزة- “القدس العربي”: تتجهز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، لإخلاء مراكز الإيواء المقاومة في مدارسها في قطاع غزة، والتي تعيش فيها عشرات العوائل المهدومة منازلها، بعد أن قررت صرف مساعدات لسكانها الذين هدمت منازلهم في الحرب الأخيرة على غزة في مايو الماضي، لدفعها بدل إيجار منازل جديدة، وذلك بعد إنتهاء طواقمها من تقييم ما إجماله 1,200 منزل في القطاع، تعرضت للهدم الكلي والبليغ، خلال الحرب.

وقالت في بيان لها تلقت “القدس العربي” نسخة منه، إن ذلك جاء على أساس المعلومات التي وردت إليها من خلال بوابة وزارة الأشغال العامة والإسكان، بالإضافة إلى إرسال تعميم المعلومات على فرقها المتنقلة والبالغ عددها 25 فريقاً أو الفرق الثابتة البالغ عددها 35 والمنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأشار إلى أن غالبية التقييمات أظهرت نتائج أولية مفادها أن معظم المنازل المتضررة تقع في محافظات الشمال وغزة، وأن معظمها قد تضررت بشكل بليغ.

والجدير ذكره أن معظم الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، تركزت في مدينة غزة ومناطق الشمال، حيث هدمت الصواريخ الإسرائيلية مئات المنازل، ومنها من هدم فوق رؤوس ساكنيها بدون سابق إنذار.

واضطرت العائلات التي دمرت منازلها، للمكوث في مراكز الإيواء، وهي مدارس تابعة لـ”الأونروا” لعدم وجود ملجأ أخر لها، فيما أقام القسم الأكبر من العائلات المدمرة منازلها في بيوت الأقارب والأصدقاء، وانتظر هؤلاء حتى يتم صرف مساعدات تعيلهم على الحياة القادمة، خاصة وأن هذه العوائل فقدت ملبسها وأثاث منزلها الذي دمر خلال الحرب.

وأشارت “الأونروا” إلى أن الخطوة التالية من عملية تقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل، ستكون عبارة عن مراجعة لأي حالات جديدة لم يتم الإبلاغ عنها مسبقاً، لافتة إلى أنها ستستمر في إجراء تقييم الأضرار  للمنازل التي تضررت بشكل جسيم أو بسيط.

وطالبت اللاجئين الفلسطينيين، الذين يرغبون في التبليغ عن أي أضرار لحقت بمنازلهم، التواصل مع اللجان التي شكلتها في كافة مناطق القطاع.

ولفتت “الأونروا” إلى أنه بعد صدور نتائج تقييم الأضرار التي لحقت بمنازل اللاجئين، سواء الأضرار الكلية أو البليغة، بدأت في دفع مساعدات نقدية (مساعدة بدل إيجار) ومساعدة إعادة الإندماج للحالات التي تم تقييمها.

وقالت إنه سيكون إجمالي المدفوعات التي سيتم إصدارها بدءاً من اليوم ما مجموعه 2.4 مليون دولار تقريباً، حيث ستغطي ستة أشهر موزعة على مساعدات إعادة الإندماج بقيمة 500 دولار تمنح لمرة واحدة ومساعدة بدل الإيجار بقيمة 1,500 دولار لتغطي ستة أشهر، استناداً إلى الحد الأقصى لحجم الأسرة وليس الحجم الفعلي للأسرة.

وسبق أن أعلنت وزارة الأشغال، أن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي البليغ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بلغ 2000 وحدة، فيما بلغ عدد الوحدات المتضررة جزئيًا 22 ألف وحدة.

العدوان الأخير أدى إلى تدمير آلاف الوحدات السكنية بشكل كلي وجزئي

وأوضحت “الأونروا”، أن معايير الاستحقاق التي وضعتها تشمل إتمام تقييم المنزل الذي لحق به ضرر كلي أو ضرر بليغ، وأن تكون العائلة لم تتلقَ مساعدة الإيواء من قبل لتجنب التكرار، وتوقيع تعهد للإقرار باستلام المساعدة النقدية وكشف البيانات ونموذج التحقق من الموافقة.

وأكدت أنه عند صدور هذه المدفوعات، سيتم إغلاق مراكز اللجوء المخصصة للطوارئ وعددها مركزين، وذلك، حيث سيسمح هذا بالبدء بشكل عاجل بصيانة المدارس لاستخدامها في الأنشطة الصيفية، والاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد في أغسطس.

وأشارت “الأونروا” إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) يتولى تنسيق جميع تقييمات الأضرار لمنازل غير اللاجئين والمساعدة النقدية للمأوى الانتقالي.

وأعلنت أته سيتم التعامل مع أي مساعدة نقدية للسكن المؤقت أو الانتقالي، وأي تحويل في المستقبل يتجاوز المبلغ المحدد حالياً ومدته ستة أشهر وفقاً لمعايير قطاع الإسكان المحدثة ومعايير الاستحقاق الخاصة بـ”الأونروا”.

ويذكر أن وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، نشرت رابط فحص الاستفادة من تعويض الأضرار الجزئية الناجمة عن العدوان الأخير ضد غزة، واشتمل الرابط الخاص على الرد على استفسارات المواطنين عن الأضرار الجزئية، التي لحقت بمنازلهم، إضافة إلى الأسماء التي سيتم زيارتها وفق تسجيلها سابقاً.

وكانت الوزارة قد وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة أحباء غزة ماليزيا، ضمن تدخلات برنامج إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي بقيمة مليون دولار.

وأوضح وكيل الوزارة ناجي سرحان أن أعمال مذكرة التفاهم مع مؤسسة أحباء غزة ماليزيا على عدة مراحل، حيث سيتم البدء بمرحلة إصلاح الأضرار الجزئية، ثم إصلاح برج الأندلس، ثم تنفيذ باقي مراحل المشروع حسب الاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية