“الأونروا” تشرع بتوزيع مساعدات مالية على أسر فلسطينية تعاني من “الفقر المدقع والمطلق” بسبب “كورونا”

حجم الخط
22

غزة – “القدس العربي”: تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عملية توزيع مساعدة مالية من أجل تقديم مساعدة إضافية للأسر اللاجئة الفلسطينية التي تواجه عبئاً اقتصاديا يزداد صعوبة في ظل أزمة “كورونا”.
وذكرت “الأونروا” أنه نتيجة ورود تبرعات من مانحين، بلغت أكثر من 1.8 مليون دولار، بدأت بعملية توزيع المساعدات التي يستفيد منها 46,413 شخصاً (40 دولارا للشخص الواحد).
وقالت إنها اعتمدت في الاختيار الأسر المصنفة ضمن فئة “الفقر المدقع” أو “الفقر المطلق”، ولديها أكثر من معيار من معايير الهشاشة في الأسر التي تم تحديدها من قبل “الأونروا” ومنها عمر وجنس رب الأسرة والإعاقات والأمراض المزمنة وكذلك حجم الأسرة.
وأعلنت أنها ستقوم بإرسال رسائل نصية للأسر المستحقة بالتوجه الى البنك لاستلام المساعدة المالية، والتي تشمل أيضا أرقاما للتواصل في حال أي استفسار بخصوص استلام المساعدة من البنك.
وقالت إنه حرصاً على سلامة وصحة منتفعيها ومجتمع اللاجئين، اتخذت إجراءات الوقاية الصحية من خلال تمديد فترة توزيع المساعدة المالية لمدة أسبوع لتجنب الازدحام داخل البنوك.
وقد أعلنت “الأونروا” أن الاتحاد الأوروبي قدم دعم الاستجابة لجائحة “كورونا” في الضفة الغربية وقطاع غزة عن طريق التبرع بمبلغ 4 ملايين يورو، استجابة لندائها العاجل، والذي يحدد الاحتياجات الفورية لمكافحة الجائحة.
وأوضحت أن خدمة الاتحاد الأوروبي لأدوات السياسة الخارجية، ستقوم بتمويل المشروع لمدة 12 شهرا من خلال الأداة للمساهمة في الاستقرار والسلام، حيث سيساعد هذا التبرع في جلب الاستقرار لمراكز “الأونروا” الصحية المنهكة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، بما يمكنها من الاستجابة بشكل أفضل للجائحة، مع تركيز خاص على السكان الذين هم أشد عرضة للمخاطر.
وقالت هيلد هارديمان رئيس الخدمة ومدير أدوات السياسة الخارجية بأن “الفشل في معالجة وإدارة تفشي كوفيد-19 في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل ملائم لن يعمل فقط على الضغط على النظام الصحي الهش أصلا بل من شأنه أيضا تقويض الاستقرار”، مشيرة في بيان صحافي إلى أن تعاون الاتحاد مع “الأونروا” يهدف إلى “تقليل الضغط على النظام الصحي من أجل مساعدة المجتمعات المتضررة جراء النزاع على التكيف مع الجائحة بدون إشعال التوترات القائمة”.
بدوره، أضاف سفين كوهن فون بيرغسدورف ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس بأن الجائحة تعد أزمة عالمية تضع الجميع في دائرة الخطر، وتحديدا المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر مثل مجتمع لاجئي فلسطين.
وأكد الحاجة لتقوية الجهود المشتركة من أجل التغلب على تحديات هذه الأزمة غير المسبوقة، وقال: “إن هذه الاستجابة تأتي على رأس تبرعاتنا السنوية بمبلغ 82 مليون يورو للأونروا، والتي قمنا بدفعها في وقت مبكر من هذا العام. إن هذا يبين مرة أخرى دعمنا القوي والثابت للوكالة ولعملها الحاسم”.
وأشار إلى أن هذا الإجراء الذي يستغرق 12 شهرا يهدف إلى دعم “الأونروا”، وتحديدا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لمواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، والتي من المحتمل أن تكون منقذة للأرواح في الظروف الحالية.
من جهته، أشاد رئيس وحدة علاقات المانحين بـ “الأونروا” مارك لاسواوي، بالتبرع الأوروبي، والذي قال إنه سيساعد في تعزيز درجة جاهزية منظمته واستجابتها للتعامل مع “كورونا” في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
والمعروف أن “الأونروا” تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم، كما تعاني من عجز مالي كبير في موازنتها، خاصة بعد أن أوقفت الإدارة الأمريكية التمويل السنوي الكبير الذي كان يقدم لهذه المنظمة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسن خليل حسن عودة:

    ارجو ان تساعدوني في إيجاد فرصة عمل عندكم في الانروا الوضع الإقتصادي صعب وماساوي رقم الجوال ج٥٩٩٨٥٣٣٦٨ عندي أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصه رقم بطاقة التموين100840267

  2. يقول محمود حسين سعيد بربخ:

    انا ما طلع لي اي دولار من الوكالة وانا اقدم هذه الشكوى على هذا الأساس لانه في ناس أخذه مرتين وننتظر منكم الرد

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية