«الإخوان المسلمون»: مبارك كاذب وشهادته في المحكمة محاولة لنسف ثورة يناير

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: ردود فعل واسعة أثارها ظهور الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، بعد إدلائه بشهادته في القضية المعروفة إعلاميا بـ «اقتحام السجون»، المتهم فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، و25 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين».
وتداول نشطاء ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت مبارك من حكم مصر، صورا للصفحات الأولى في الجرائد الحكومية التي صدرت في أعقاب الثورة عام 2011، وأكدت إدانة مبارك في قتل المتظاهرين.
ونشر شريف دياب على «الفيسبوك»، صورة لمانشيت جريدة الأخبار «المذنبون.. مبارك المتهم الأول بقتل الثوار»، وعلق عليها :»مبارك المتهم الأول في قضية قتل الثوار، الآن أصبح شاهداً في القضية نفسها «. كما تداول النشطاء صورة للجريدة نفسها في عدد آخر، حملت عنوان :»شهادة عمر سليمان تؤكد تورط مبارك في قتل المتظاهرين»، في إطار ردهم على ما قاله مبارك في شهادته، إن عمر سليمان أبلغه بأن 800 مسلح اقتحموا الحدود وأشاعوا الفوضى في مصر، واعتلوا الأسطح وقتلوا المتظاهرين.
وعلق أمين الجندي على «الفيسيوك»:» هذه شهادة عمر سليمان عن قتل مبارك للثوار».
وكتب جمال عيد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين على «الفيسبوك:» مبارك اعترف بتسلل 800 من عناصر حماس عبر الأنفاق إبان ثورة يناير.. السؤال: من يحاسب على ذلك؟ «.

ناشطون نشروا صورا لصحف حكومية تؤكد تورطه في قتل المتظاهرين

جماعة الإخوان المسلمين نفت على لسان طلعت فهمي، المتحدث باسمها ما جاء في شهادة مبارك التي أدلى بها أمس الأول الأربعاء.
وأكد فهمي عدم صحة شهادة مبارك بشأن أحداث جرت إبان ثورة يناير 2011، التي أنهت حكمه.
وقال في تصريحات متلفزة إن «ما حدث في المحاكمة محاولة نسف فكرة قيام الشعب المصري بثورة حقيقية بمشاركة أطياف المجتمع، وأتت برئيس منتخب»، في إشارة لمرسي المنتمي للجماعة.
وتساءل: «لو أن هذا المخلوع (مبارك) يعلم أن ثورة يناير مؤامرة فكيف قبل أن يتنحى ويترك البلاد وحدها وكان رئيسا ويملك صلاحيات؟».
كما تساءل مستنكرًا: «كيف يتمكن 800 فرد أن يقتحموا حدود مصر (الشرقية) طولها 100 كم ويمروا على 10 نقاط تفتيش أمنية ويعبروا قناة السويس المحمية أمنيا، ويصلوا إلى (ميدان) التحرير كما يزعم مبارك ولا أحد يواجههم؟».
وأكد أنه «لو تمت العودة لصحف محاكمة مبارك، وعقب القبض عليه (بين أبريل/ نيسان 2011 وأغسطس/ أب 2011)، لعرفنا الاتهامات التي تحمل الرئيس الأسبق مسؤولية ما حدث في يناير من قتل للمتظاهرين وغيره».
وتوقع أن «تتغير الأوضاع في مصر قريبًا»، من دون تفاصيل أكثر.
وقال مبارك أمس الأول الأربعاء في شهادته، إن اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات العامة وقتها) أبلغه بأن «هناك قوات اخترقت الحدود، قادمة من غزة وعدد أفرادها 800، ولم يبلغني عن جنسية المتسللين، وقال لي إنهم تسللوا ومسوا أمن البلاد ليزيدوا الفوضى فيها بالتعاون مع جماعة الإخوان».
وعن وقائع ارتكبها المتسللون قال: «هم استعملوا السلاح وضربوا الشرطة في مدينتي رفح والشيخ زويد (في محافظة شمال سيناء)، ودخلوا في مناطق كثيرة مثل السجون والميادين لكي يخرجوا السجناء من حزب الله وحماس والإخوان، وكانوا يصعدون أعلى العمارات ويطلقون النار»، حسب قوله.
ولفت إلى أنه لم يعلم شيئًا عن «وجود مخطط وقع بين الإخوان وإيران وحماس وحزب الله وأمريكا لتنفيذ أمر يستهدف إحداث فوضى والاستيلاء على السلطة في مصر لتسهيل تنفيذ استقطاع جزء من سيناء لإعطائها إلى فلسطين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية