الإخوان المسلمون يهاجمون جمال مبارك وآخرون يطالبونه بقيادة الاصلاحيين.. ومهاجمة الرئيس لحضوره كأس الأمم الأفريقية خلف زجاج مضاد للرصاص
مطالبة الحكومة بتقديم دعم للزواج من مثني وثلاث.. إخواني يشبه المصريين في المهجر بالصهاينة.. ودفاع مصري عن حماس لابقائها تحت مظلتهاالإخوان المسلمون يهاجمون جمال مبارك وآخرون يطالبونه بقيادة الاصلاحيين.. ومهاجمة الرئيس لحضوره كأس الأمم الأفريقية خلف زجاج مضاد للرصاصالقاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء عن توالي ردود الأفعال علي فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، واستمرار الدعوة لمقاطعة البضائع الدانماركية احتجاجا علي الإساءة التي وجهتها صحيفة دانماركية لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ومباريات كأس الأمم الأفريقية واستمرار التوقعات عن التغييرات في المناصب القيادية بالحزب الوطني واستمرار أزمة حزب الوفد وعدم صدور جريدته ومظاهرة لمحرريها أمام مكتب النائب العام وفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب وانتهاء اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس، ورفض لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب محاولات أمريكا ربط التوقيع علي اتفاقية التجارة الحرة بالإصلاحات السياسية وزيادات كبيرة في مرتبات المدرسين بعد انتهاء العام الدراسي الحالي واستعدادات لرفع الحد الأدني لمرتبات الأطباء من ثمانمائة إلي ألف ومائتين جنيه شهريا. طبعا لن يتم هذا إلا بعد زيادات مروعة في اسعار الخدمات. ومقتل أربعة عشر سائحا صينيا من هونغ كونغ وإصابة ثمانية أربعة في حالات حرجة وأربعة إصابتهم خطيرة بعد اصطدام أوتوبيسهم السياحي بسيارة نقل في طريق الغردقة ـ سفاجة بسبب السرعة الجنونية للسائق ومقتل واحد وعشرين وإصابة عشرين آخرين في طريق مصر ـ أسوان الزراعي بين أوتوبيس سياحي آخر وسيارة نقل كان يقل خمسين من أبنائنا المسيحيين من حي شبرا بشمال القاهرة كانوا في طريقهم للأقصر بعد زيارتهم دير الشهداء في مدينة إسنا. وقرار عادل لبيب محافظ البحيرة بإزالة الأقفاص السمكية من نهر النيل بسبب تلويثها للمياه وخطط في محافظة الفيوم لمواجهة مشكلة زيادة الملوحة في بحيرة قارون. وإلي ما لدينا اليوم.الإخوان والأقباطونبدأ بأشقائنا الأقباط الذين أصيبوا بالخوف من النجاح الذي حققه الإخوان المسلمون في انتخابات مجلس الشعب واجتهد الإخوان في طمأنتهم ومنهم عبد القادر أحمد عبد القادر الذي قال في جريدة الأسرة العربية ملاطفا أقباط الداخل ومكشرا لأقباط المهجر: اكتشف الباحثون أن أكثر كنائس النصاري قد أقيمت في عصور الإسلام وليرجع من شاء إلي تواريخ الانشاء.. ولكن الأسلوب الخطأ في إنشاء الكنائس الجديدة هو المتسبب في حدوث المشكلات والصدامات.. والإخوان المسلمون كانوا دائما بعيدين عن مشكلات إقامة الكنائس، بل كان الإخوان يتدخلون لحل المشكلات وتهدئة الأوضاع وما أحداث الزاوية الحمراء بالقاهرة 1981 م عنا ببعيدة. بشكل عام، ودون تعميم.. لقد نجحت عملية صهينة نصاري المهجر العرب عامة، والمصريين خاصة.. لقد انفصلوا في المهجر بمشاعرهم عن الأهل وعن الوطن، ومن يطالع المقالات يدرك أنهم صاروا أعداء لمصر.. إنهم بادعاءاتهم بحقوق للنصاري يفصلون النصاري عن مصر، ويحولون النصاري المصريين من مواطنين مسالمين إلي طائفيين منشقين ومحاربين انفصاليين.إن البشرية ستكون أحسن حالا بدون أمريكا، وإن الشعب الأمريكي نفسه سيشعر بإنسانيته يوم يكون تحت قيادة غير أمريكية، أو قيادة أمريكية صنعت في المركز الإسلامي الذي يزوره الرؤساء الأمريكيون في يوم العيد.لقد عاش النصاري المصريون حياة هادئة، عاشوا في القري وفي المدن.. وكاتب هذه السطور من قرية لم يعرف الكدر طريقه إلي حياة النصاري فيها بسبب الدين، وإنما عاش الجميع قدرهم في ظل العلمانية الماركسية السوفييتية، ثم العلمانية الأمريكية.آمل أن يكرر القارئ قراءة هذا المقال مرة ثانية أو ثالثة، خاصة القراء النصاري فإن لهم في قلبي موضعا أنشأه الإسلام .ما شاء الله علي الإخواني المتدين. متي كان النظام في مصر تحكمه الماركسية السوفييتية؟ إنه يقصد نظام خالد الذكر وهاهم يبدأون في استفزازنا مرة أخري للرد عليهم وكشف أباطيلهم. وقد يضطروننا إلي إعادة سرد أزمة عبد الحكيم عابدين أيام حسن البنا إذا لم يرتدعوا.. أف. ثم أترك هذا الذي ضايقني إلي صديقنا الإخواني رقيق الحاشية لطيف المعشر الكاتب محمد عبد الله السمان وقوله في نفس العدد: لو علمت الشرذمة المتطرفة من الأقباط أنه لو قدر للإخوان أن يحكموا فسوف يحظي أقباط مصر بمكان لم يشهدوه من قبل، لأن الإخوان يتصرفون من منطلق مبادئ دينهم السمح الذي يدعو إلي تحقيق العدل المثالي مع مخالفيه: ولا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي (المائدة : 8) ويقول ـ صلوات الله وسلامه عليه: من ظلم يهوديا أو نصرانيا كنت خصمه يوم القيامة، والملك يدوم مع الكفر والعدل لن يدوم مع الإسلام والظلم ، والرسول هو الذي اوصي أصحابه ـ إذا قدر لهم أن يفتحوا مصر ـ أن يستوصوا بقبط مصر خيرا، فإن لهم نسبا وصهرا، إشارة إلي زواجه من مارية القبطية، وأتحدي أي إنسان أن يثبت أية محاولة من الإخوان منذ نشأتها للاحتكاك بالنصاري.ويؤسفني أن ينساق بعض الأقباط إلي ما يكتبه البعض من حملة الأقلام المسفة التي تخوف الأقباط من الإخوان وتهيئ لهم أن حياتهم سوف تكون في خطر إذا تولي الإخوان السلطة، ولقد روجوا إشاعات مؤداها أن أقباط مصر بدأوا في سحب أموالهم من البنوك استعدادا للهجرة. وقد شجع علي نشر الإشاعة تصريح د. ميلاد حنا الذي نشرته أكثر من صحيفة، وفيه: إنه سوف يهاجر من مصر إذا تولي الإخوان السلطة، وقد خاب ظننا فيه، ولولا أننا مازلنا نكن له شيئا من الاحترام لقلنا له ما قاله الشاعر:إذا ذهب الحمار بأم عمروفلا رجعت ولا رجع الحمار .معارك الأقباطوإلي أشقائنا الأقباط ومعاركهم والهجوم الذي شنه صديقنا الباحث القبطي هاني لبيب في مجلة آخر ساعة ضد مجدي خليل الكاتب القبطي المقيم بأمريكا دون أن يذكر اسمه قائلا عنه: ولكي لا يحسب علينا في مصر كل من يبغي في الاسترزاق في الحديث عنا وباسمنا ومن خلال الهوية المتخيلة التي يرسمها لنفسه كبطل مغوار علي غرار دون كيشوت الذي حارب طواحين الهواء.. ومحاولاته الدائمة في تقديم نفسه ضمن صفوف المفكرين والكتاب. وللإيحاء بأن الكل يريد الحديث معه والإنصات لما يروجه وكسب وده بداية من صديقه المفكر المعروف الذي لا نعرف من هو، ومرورا بمسؤولي الأمن في السفارة المصرية بواشنطن، وصولا إلي من عليه استضافة مؤتمرهم القادم في القاهرة بعد مؤتمر واشنطن الأخير الذي انعقد في شهر نوفمبر 2005 بالإضافة للإيحاء المستمر بصداقته مع رجال الكونغرس الأمريكي. ومن الملاحظ أيضا في حديثه أنه يتكلم بصيغة يختزل فيها الحديث عن أقباط مصر من خلال أقباط المهجر الذي يوحي بأنه يتحدث باسمهم.. ولا يمنع أن يؤكد علي دور لأقباط الداخل. وعلي الرغم من أن هذا المدعي يكتب بشكل منتظم في ملحق المهجر بصحيفة وطني بشكل مستفز للقراء من جانب، ولصحيفة وطني من جانب آخر للدرجة التي تجعل الصحيفة تعتذر بشكل أو بآخر لتؤكد علي أن ما يكتبه المدعي ليس رأيها بالضرورة، فإن المتتبع لما يكتبه ويرصد مدي التحول في نبرة حديثه بشكل متباين ومهادن قبل كل مرة يزور فيها مصر وطنه. ولعل من المفيد أن نعود إلي أحد مقالاته الأخيرة التي أتحفنا بها في إحدي الصحف المستقلة حيث أكد علي ما يلي:ـ ما تفعله الحكومة هو اختراق وتجنيد قلة شاذة من أقباط الداخل أو الخارج للتعاون معها في تنفيذ وتبرير سياستها العنصرية التمييزية ضد عامة الأقباط في مقابل بعض المزايا الشخصية التي تمنحها لهؤلاء. أما عن مصطلحات اختراق و تجنيد التي يستخدمها المدعي.. فهي تعبر عن قاموس العمالة الذي يعي هو جيدا مفرداته وآلياته ومنظماته. وللأسف تعامل المدعي بتحيز شديد عندما أنكر بعض الخطوات الإصلاحية والإيجابية التي تمت في عهد الرئيس مبارك ضد الأقباط. وعلي سبيل المثال لا الحصر:ـ إذاعة قداس عيد الميلاد وعيد القيامة علي الهواء مباشرة.ـ بداية التواجد القبطي في الإعلام بشكل جيد.ـ فتح مناقشة ملف الأقباط في بعض البرامج التليفزيونية السياسية للمرة الأولي.ـ اتخاذ بعض الخطوات القانونية الهامة والمتسلسلة تجاه مشكلة بناء الكنائس منذ سنة 1998، والتي ستؤدي بدورها إلي تقنين بناء دور العبادة.ـ بروز وجود بعض الأقباط في بعض المناصب العليا.وفي اعتقادي أن المطالبة بالمزيد من الإصلاحات والإجراءات لا تعني أن نهمل ما تم أو نغفله! !والصحيفة المستقلة التي يشير إليها هاني لبيب هي الدستور .معارك وردودوإلي المعارك والردود وأولها من المهندس المصري المقيم في مدينة فرانكفورت بألمانيا، حسام داود، ردا علي ما ورد في التقرير بشأن الأديب النوبي حجاج أدول عندما أشرت إلي هجوم زميلنا محسن حسنين ضده ، وتعليقي السريع ضد حجاج ، وأعتذر لحسام عن نشر مقدمة رده التي أشاد فيها بـ القدس العربي وبشخصي. واشكره نيابة عن الجريدة علي مشاعره نحوها. وأما رده فنصه هو: بداية وصف السيد حجاج أدول بالمجنون والكذاب والمفتري من جانب السيد / محسن حسنين يعد ظلما كبيرا للرجل والذي يتصف ببساطته الشديدة شأنه شأن السواد الأعظم من النوبيين إلي جانب موهبته الأدبية والتي سعي من خلالها إلي إبراز الوجه النوبي الآخر والذي لا يعرفه كثير من الناس وإبراز تضحياتهم والدفاع عن حقوقهم حتي وإن اختلفنا معه في لغة خطابه وطريقة عرضه للقضية، وذلك خلال أكثر من ثلاثين عاما.بمنتهي البساطة النوبيون أكثر من تضرر من مشاريع مصر النيلية مع إقرارهم الكامل بحق امتهم عليهم وتقديم مصالحها علي مصالحهم وأمنها علي أمنهم لكن لم يكن ضرر النوبيين من السد. ذاته لكن ضررهم من الإهمال ومن الإقصاء والبخس ثمرة غياب الإقرار بما قدموه معنويا وماديا.يقوم محافظ أسوان عمدا بتسكين مواطنين من كفر الشيخ في أراض يفترض أنها للنوبيين وللأسف آلاف الأفدنة، رغم أن أصحاب الأرض هم أولي بها وللأسف مع نهاية 2006 ستموت القضية. مثل هذه التصرفات والسلوكيات وغيرها تعمق الإحساس عند السيد حجاج وغيره بالإقصاء.الموضوع أعمق من أن أجمله لكم في رسالة لكن أحيلكم إلي السيد حجاج في الإسكندرية .هذه هي رسالة المهندس حسام قريب حجاج وعند ذهابي للإسكندرية سأتحدث مع حجاج بالتأكيد وأعيد تذكيره بأن الخلاف مع حجاج سياسي، وهو مصري عربي مثلنا حتي لو اشتط في مهاجمة العروبة وكل من يؤمن بها، وبأن زوج ابنتي الصغري من النوبة.ويبدو أن حظ حجاج أدول اليوم كبير إذ كان محور اهتمام زميلنا وصديقنا صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة التي تصدرها كل ثلاثاء وزارة الثقافة، فقد كتب أمس مقالا في جريدة روز اليوسف، عن جائزة حصل عليها حجاج من جمعية أسسها رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، وردود الأفعال عليها. قال صلاح: في مايو من العام الماضي، قررت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية: وهي جمعية خيرية أسسها رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس وإخوته أن تضيف الخدمات الثقافية إلي أنشطتها التي تتنوع بين الخدمات الصحية والتدريب المهني وتراوح بين المنح الدراسية والمشروعات الصغيرة، فأعلنت عن تقديم جائزتين واحدة للقصة القصيرة، تمنح للشباب الناشئين والثانية للرواية تمنح للكتاب الراسخين تصل قيمتها إلي حوالي ربع مليون جنيه مصري، تشجيعا للإبداع الأدبي، وشكلت لجنتين للتحكيم من النقاد وأساتذة الأدب وكبار الروائيين لاختيار الفائز من بين المتقدمين الذين وصلوا إلي 170 في الفرعين.ونتائج المسابقة ما كادت تعلن حتي بدأ الحديث عن عدم تناسب القيمة المادية للجائزة، مع ثروة صاحبها، وبدأت الشائعات تتحدث عن أن صاحبها مارس ضغوطا علي لجنة التحكيم، أدت إلي فوز روائي مصري مرموق ، وهو حجاج أدول لأسباب غير روائية وغير قصصية، ولمجرد أن حجاج من المتحمسين للدفاع عن حقوق الأقليات، بحكم أنه من أصل نوبي، وهو موقف افترض الذين أطلقوا هذه الشائعات، أنه لابد أن يكون مبررا لانحياز ممول الجائزة إليه، بحكم أنه ـ هو الآخر ـ ينتمي للأقلية الدينية. وقد يبدو غريبا أن الذين أشاعوا هذا، هم من أو لأية دوافع أخري قد تكون لدي بعضهم، يشعلون شرارات هذه الفتن، ليكون ادعاؤهم بالإخلاص لهذه القيم من أول ما تحرقه هذه الشرارات! وما حدث في جائزة ساويرس، هو ما يصاحب عادة، كل جائزة يحصل عليها عربي، سواء حصل عليها من جهة دولية أو محلية، حكومية أو خاصة، وسواء كانت الجائزة من مهرجان سينمائي أو من أكاديمية علمية ، أو أدبية، فلابد أن هناك سببا آخر لحصوله علي الجائزة، غير أن السبب الحقيقي لحصوله عليها.. وهو أنه يستحقها بالفعل .جمال مباركوإلي جمال مبارك أمين أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم وحديثه لزميلنا عبد الله كمال رئيس تحرير مجلة وجريدة روز اليوسف وقول زميلنا الإخواني وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبد القدوس عنه في عموده ـ ضمير الناس ـ بجريدة الحقيقة : كنت أتوقع أن يقدم اعتذاراً عما جري في الانتخابات التشريعية وسقوط 14شهيدا ومئات الجرحي لكنه لم يفعل! ويا سلام علي ملك المغرب محمد السادس الذي قدم اعتذارا عن ضحايا والده وقد بلغوا عدة آلاف وقرر تعويض من ظل علي قيد الحياة منهم وإعادتهم إلي وظائفهم! وهكذا يكون النظام الملكي أحيانا أكثر احتراما من الأنظمة الجمهورية في عالمنا العربي المنكوب!وفي يقيني أن فرص جمال مبارك في الوصول إلي سدة الرئاسة قد تضاءلت إلي حد بعيد! كان يريد تقديم نفسه لأمريكا علي أنه الرجل الديمقراطي الليبرالي الذي يستطيع جراء انتخابات حرة ونزيهة ويفوز فيها الحزب الحاكم دون صعوبة. وسقطت أحلام جمال مبارك بعدما عادت ريما إلي عادتها القديمة، وتأكد الحزب الوطني أنه لا يمكنه الفوز إلا بأساليب البلطجة والتزوير والرأي العام ببلادي يرفض نظام التوريث وكان نجل الرئيس يعتمد علي الأمريكان وأنه قادر علي حكم مصر. لكن هذا الخيار سقط هو الآخر وهناك أخبار تقول ان جمال مبارك يتطلع إلي إصلاح الحزب الحاكم والأيام القادمة ستشهد خطوات في هذا الاتجاه لكنني أنصحه أولا بتجميل صورته وتحسين وضعه بين المصريين أولا وإلي اللقاء بعد سبعة أيام بإذن الله لأخبرك عن كيفية تحقيق ذلك .لا.. لا.. تلك أمانيكم وقد خيب رب العزة ظنونكم لإن تيار الإصلاح يحقق تقدما داخل الحزب الوطني، من خلال التغييرات التي يتم الإعلان عنها بعد ساعات. كما واصل عدد كبير من الكتاب التعقيب علي حديث جمال مبارك لرئيس تحرير جريدة روز اليوسف زميلنا عبد الله كمال التي كتب فيها أمس زميلنا أحمد أيوب مقالا جاء فيه: الحقيقة تقتضي أيضا أن نتوجه لكل أعضاء التيار الإصلاحي بأن الأيدي المرتعشة والخوف لا يبني مستقبلا ولا يحقق شيئا وإنما يظل حبيس خوفه منتظرا لحظة لن تأتي فالنزول من علي المنصات وترك مقاعد السلطة ليس سهلا وإنما يحتاج لمواجهة حقيقية أصبح لزاما علي قادة تيار الإصلاح خوضها دون خوف أو انتظار وعليهم أن يتأكدوا بأن الشارع كله يقف خلفهم ويناصرهم في حركتهم الإصلاحية، فالشارع فعلا اشتاق للإصلاح مهما كان قدره ومكانه وليس أدلي علي ذلك من تعاطف الغالبية العظمي من الشارع السياسي مع حركة الإصلاحيين داخل الوفد واعتبارها مقدمة طالبوا بتكرارها في أحزاب أخري بل. وبالفعل تحركت قواعد إصلاحية داخل بعض الأحزاب الأخري من اجل تحقيق الإصلاح الذي يسعي إليه الجميع، والحزب الوطني هو أول الأحزاب التي ظهرت فيها بذور الإصلاح وأعلنت عن نفسها وطرحت أفكارات لقت كل الترحيب لدي المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، وحري بهذا التيار الإصلاحي الوطني أن يتحرك بقوة وأنا علي يقين أنه لن يواجه معارضة فمهما كانت الصورة التي يبدو عليها معارضو الإصلاح فهم في النهاية قوة هشة فاقدة للمصداقية والشعبية.بل وينظر إليهم الجميع علي أنهم السبب الحقيقي فيما آل إليه الحزب من ضعف.. فرغم أنني لا أخفي سعادتي بأخبار تولي المهندس أحمد عز مهمة أمين التنظيم العلمي بقدرته علي إدارة العمل الحزبي بشكل منظم وبناء علي قاعدة معلومات حقيقية ودقيقة وبخطة واضحة تقوم علي التعايش وسط الناس والتعرف علي مشاكلهم بشكل مباشر، وقد نجح المهندس عز في مهمته كأمين للعضوية وقدم للحزب ولأول مرة قاعدة بيانات لعبت دورا فاعلا في عملية التطوير التنظيمي للحزب، بل واستطاع من خلال قيادته العمل التنظيمي تحقيق نجاح ملموس في انتخابات الرئاسة، ولولا المجاملات والصراعات التي تحكمت في اختيارات مرشحي الحزب في انتخابات البرلمان لتكرر النجاح بنفس النسبة. أيضا هناك قيادات يجب أن تنطلق ليستفيد الحزب من طاقاتهم وأفكارهم من خلال تواجدهم في مواقع مسؤولية واضحة في مقدمتهم الدكتور محمد كمال الذي أري أنه لم تتح له الفرصة حتي الآن ليقدم كل ما يمتلكه من أفكار يمكن أن نبني عليها الكثير في مستقبل الحزب والدكتور حسام بدراوي بآرائه الجريئة ومواقفه التي غالبا ما يدفع ثمنها وآخرها مقعده البرلماني الذي ضاع بفعل فاعل معروف .وطبعا لم يكن ممكنا إلا أن يهاجم الإخوان المسلمون جمال مبارك بسبب ما قاله عنهم في حديثه مع زميلنا عبد الله كمال فقالت جريدتهم آفاق عربية في افتتاحيتها أمس: في هذا الحوار المطول تحدث مبارك الابن بلسان من يحكم مصر وهاج وماج ورفع سقف التوقعات والتطلعات، وضاعف حجم التهديدات بقطع لسان وأرزاق كل من تسول له نفسه أن يقف في خندق المعارضة.. ولا ندري هل هي مجرد مصادفة أن يتباري كتاب كبار في شرح مزايا وإيضاح خفايا حديث السيد مبارك الصغير تعريجا علي قضية التغيير داخل صفوف الوطني ، وأنه آن الأوان لكسر الحلقات المغلقة التي تحتكر صياغة الرؤي والأفكار، والتصورات بعيدا عن نبض الشارع.. ثم تأتي في ذات اليوم أنباء تؤكد أن التغييرات داخل الأمانة العامة للحزب ستشمل 11 عضوا، ويتبين أن معظم القادمين الجدد ـ إن لم يكن كلهم ـ هم أعضاء لجنة السياسات أتباع السيد جمال مبارك الذي تم اختياره أمينا مساعدا للسياسات.. ولا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك في حزب لا يعرف شيئا اسمه انتخابات! !الرئيس مباركوإلي رئيسنا الذي تعرض لهجوم عنيف أصابني بالانزعاج والغضب شنه في العربي الأستاذ بجامعة حلوان الدكتور يحيي القزاز بسبب موافقة الرئيس علي دخول رجال الأعمال في الوزارة. قال ـ وأستعيذ بالله مما قال: مصيبتنا ليست في وزير بل في مجموعة وزراء هدفهم شراء مصر، وزير صحة رجل أعمال مهمته خصخصة المستشفيات الحكومية، وبيع قطاع التأمين الصحي الذي تقدر أصوله بمائتي مليار جنيه. باختصار لا علاج لمحدود الدخل ولا حياة لفقير. وسيقوم وزير النقل وهو رجل أعمال بخصخصة السكك الحديدية وأوتوبيسات النقل العام، كلها أو جزء منها، وسيتوسع في مشروعات النقل الخاصة، وسيكون شعار وزارته من يدفع يركب ومن يأبي يترجل . وزير زراعة رجل أعمال بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية حظه سيئ لا يملك في وزارته ما يبدده، مهمته عسيرة، في وزارة مطبعة مع العدو الصهيوني، مسرطنة لصحة المصريين لا تملك الاكتفاء الذاتي من القمح ولا غيره، ثروتها الحيوانية متدنية. وتدهور الرقعة الزراعية من ستة ملايين فدان عام 1981 إلي أربعة ملايين فدان حاليا وإهداء مائة ألف فدان من أراضي توشكا كاملة المرافق للأمير الوليد بن طلال بسعر عشرة جنيهات للفدان، وترك أبناء مصر يتسولون لقمة العيش في مملكة الأمير. أما وزير الإسكان والسياحة فهما شركاء من قياصرة الأعمال وسيتم تخصيص أراضي الدولة وبيعها بأرخص الأثمان للمحاسيب والصهاينة من أجل المنشآت السياحية والصناعية والشركات العقارية لحل أزمة الإسكان بمساهمة رأس مال أجنبي وصهيوني. حقا أنه بلد للبيع في عصر مبارك. هل نام قرير العين جزلان من اعتمد وزارة رجال الأعمال لوطن فقير؟ إن فعل فهو منزوع الضمير وخائن للأمانة .اما زميلنا جلال عامر فقال في بابه بجريدة التجمع ـ من أفواه المواطنين: هزيمة منتخب زامبيا التاريخية من تونس 4/1 ليس لها علاقة بمقابلة سيادته التاريخية للرئيس الزامبي مدرب بعض الوزراء الذين حلفوا اليمين صدرت لهم اوامر أن يصوموا ثلاثة أيام محلل هناك فرق كبير بين برنامجه في خطاب تكليف الوزراء وبرنامجه الانتخابي. علي أساس ان الأول للاستهلاك الأجنبي والثاني للاستهلاك المحلي . سياسي وعدنا بعدم حبس الصحافيين في قضايا الرأي فقط وليس الرأي الآخر . صحافي وما كدنا نتخلص بصعوبة من هؤلاء المواطنين الوهميين حتي اوقعنا حظنا العاثر مع زميلنا محمد الرفاعي وقوله في بابه ـ يوميات مواطن مفروس ـ في صوت الأمة : بدأت أتابع هذا المشهد الذي انفرد به استاد القاهرة، وتناقلته وكالات الأنباء العالمية باعتباره ظاهرة كونية فردية، حاجة كدا زي تعامد الشمس علي خلقة الأخ رمسيس الميت أصلا، عشان تموت القمل اللي في شعره، أو كسوف الشمس اللي قرفت من خلقتنا!! وحتي هذه اللحظة لا أريد أن أصدق أن الذي يجلس خلف هذا الحاجز الزجاجي المضاد للرصاص هو الرئيس حسني مبارك شخصيا، وكأن الماتش لا مؤاخذة يعني في إسرائيل، أو تورا بورا بتاعة عمنا الحاج بن لادن، لأن معني ذلك ببساطة شديدة، أن السيد الرئيس ـ يا عيب الشوم ـ خايف من الشعب المصري، ويدرك أنه يجلس وسط سبعين ألف مجرم وقتال قتلة، ومتربص لسيادته وكل واحد فيهم زي إخوانا بتوع كوكب المريخ مخبي طبنجة في مكان حساس ولابد في الدرة، ولأن سيادته يؤمن بأن اللي يخاف من العفريت يطلعه. ما بالك بقي ودول مش عفريت واحد تقدر تطلعه علي قفاه، ولا تقطع له ديله.. دول سبعين مليون عفريت في عين العدو، ولأن أمن الرئيس هو أمن الوطن، يعني لا قدر الله وجت الطوبة في المعطوبة، الوطن مش هايسوي بصلة، فلابد من الحذر من هذا الشعب البلطجي حتي لا يأخذه علي خوانة! وتخيلت العالم كله وهو يتابع هذا المشهد الغريب والمثير، والذي يشوه صورتنا أمام شعوب الأرض ويجعلنا شعبا همجيا لابد من وضعه في أقفاص حديدية، خاصة ان الإعلام المصري يؤكد كل لحظة أن الشعب المصري ما بيحبش غير حاجتين ـ السيد الرئيس والحزب الوطني.. والسيد الرئيس بيحب الشعب وبيقعد يشرب شاي معاه كمان، فما الحاجة إذا لهذا الحاجز الزجاجي، والذي يطوح بعلاقة الحب الأبدية بين الشعب والرئيس!؟ ويجعل من الرئيس عدو الشعب، والشعب زي ماري منيب في حماتي قنبلة ذرية!؟ ولا يمكن أن أكمل باقي ما كتبه الرفاعي وسأؤجله إلي الغد أو ألغيه من التقرير، وإن كنت سأتوقف في نفس العدد عند فقرة عن رئيسنا جاءت في مقال رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسي وهي: هذه ثانية انتخابات عربية تحت الاحتلال ومع ذلك تخرج أكثر شفافية واحتراما وديمقراطية من الانتخابات التي تجريها مصر الدولة المستقلة المستقرة، الانتخابات الفلسطينية لم تشهد نقطة دم واحدة ولا بلطجة حقيرة من رجال الدولة والحزب الحاكم ولا تزويرا ولا تزييفا من اللجنة المشرفة علي الانتخابات المنحازة بشكل سافر للحزب الحاكم، شيء مؤسف ومخجل أن تكون الانتخابات الفلسطينية أشرف وأكرم وأكثر ديمقراطية من انتخابات يديرها مبارك ورجاله من ابنه جمال وصديقه أحمد عز إلي الشريف والشاذلي واللذين ينتظران آخر خدمة الغز والسلطة قريبا !حماسوإلي ردود الأفعال علي اكتساح حركة حماس للانتخابات التشريعية في فلسطين ورغم كثرتها فإننا سنختار بعضها وأتمني أن يكون اختيارنا يعكس الاتجاهات الحقيقية، في الأخبار قال زميلنا وجدي قنديل رئيس تحرير مجلة آخر ساعة الأسبق: إن فوز حماس يحتم عليها التغيير في الخطاب السياسي وإعادة النظر في الثوابت ـ التي قامت عليها في عام 86 ويتطلب منها القبول بشروط اللعبة: التفاوض مع إسرائيل والتخلي عن سلاح المقاومة.. والالتزام بمرجعية مدريد واتفاق أوسلو.. وحتي لا تعطي لإسرائيل الذريعة للتنصل من التزاماتها بحجة أنها لا تجد الشريك الفلسطيني !ومنه لـ الأهرام وزميلنا وصديقنا مكرم محمد أحمد وقوله في عموده اليومي ـ نقطة نور: والواضح من تصريحات قادة حماس أنهم في حالة ارتباك وحيرة شديدة، لأن حماس وجدت نفسها فجأة بعد أن أصبحت في الحكم تحت ضغوط حاجات يومية للشعب الفلسطيني تلزمها المفاضلة بين التعامل المباشر مع إسرائيل وقبول الاعتراف المتبادل. وبين عقائدها الفكرية التي تشكل قيدا صارما علي تحركها السياسي ولا أظن أن الوقت يعمل في صالح حماس إن تلكأت كثيرا في الاختيار .كما واصلت الأهرام اهتمامها بحماس قائلة في أحد تعليقيها: إن المماطلة في تنفيذ خريطة الطريق وفشل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كان السبب وراء تزايد نفوذ التيار المتشدد داخل الشارع الفلسطيني، مما أفضي في النهاية إلي وصول حماس إلي سدة الحكم، وأن الإسراع باتخاذ مواقف استباقية من جانب الأطراف الدولية من شأنه أيضا أن يزيد هذا التشدد ويزيد من تعقد الأوضاع علي هذا المسار، وبالتالي فإن الإسراع بتنفيذ خطة خارطة الطريق وتنفيذ الطرف الإسرائيلي لالتزاماته هو السبيل الوحيد لوقف تيار العنف والتشدد بل من شأنه أن يسهم في تعديل سلوك حركة حماس في اتجاه الاعتدال في المقابل فإن علي حماس أن تدرك أن وضعها في السلطة يفرض عليها الارتقاء إلي مستوي المسؤولية وانتهاج خطاب واقعي والتخلي عن العنف والانخراط في المفاوضات السلمية مادام سيفضي إلي تحقيق الهدف الأساسي وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .ومن الأهرام إلي مجلة المصور ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عبد القادر شهيب وقوله عن دور مصر: سوف يتزايد الدور المصري في المسألة الفلسطينية رغم الهواجس من وصول حركة لها جذور وتوجهات إخوانية إلي السلطة بالقرب من الحدود المصرية ورغم المبادرات التركية والتقاطعات القطرية ومحاولة استثمار إيران فوز حماس في حل مشكلة برنامجها النووي. ويتعين علينا القيام بهذا الدور ليس فقط لأنها مسؤوليتنا العربية التي لا نستطيع أن نتخلي عنها ولكن، وهذا هو المهم، لتأمين الأمن الوطني المصري، ولتعزيز قدراتنا في إدارة علاقاتنا مع أمريكا، خاصة أن ذلك يعزز دورنا الإقليمي الذي تحاول ان تتجاهله كثيرا واشنطن .ولقد قلنا من قبل ان مصر لن تتحسس من فوز حماس كما تخيل كثيرون، لأن فلسطين بأكملها لا حماس أو فتح أو غيرها من المنظمات في أيدي أجهزة أمن متعددة، لن تسمح بالتفريط فيه وتركه للآخرين والابتعاد عنه لأن أنظارها لا تزال مركزة علي إسرائيل باعتبارها الخطر الحقيقي علي أمن مصر .مشاكل ومآسأخيرا إلي المشاكل والمآسي ومنها مأساة الطفلة لينا وأمها هند الحناوي وإنكار الفنان أحمد الفيشاوي أنها ابنته وحكم المحكمة بعدم الاعتراف بها وهو ما أحزن الكثيرين ومنهم زميلنا بـ الأهرام نبيل عمر الذي قال في جريدة الفجر في مقال عنوانه مجتمع بلا رحمة، وأيضا بلا ضمير : والسؤال: هل الزواج هو الوسيلة الوحيدة للنسب!؟ أتصور أن الفراش هو الأصل في النسب، ولا اريد الدخول في متاهات الفقه وشروحاته وبعضها يتناقض مع بعضه، حسب المذهب!لكن كلنا نعرف أن فنانة كبيرة نسبت إلي أبيها المحامي الشهير، بعد موته تطبيقا للقاعدة أن الولد للفراش ولم يكن هناك لا عقد عرفي ولا شهود زواج، وإنما شهود علي تردد المحامي علي سكن المدعية في أوقات كثيرة من الليل والنهار، وأنه أحيانا كان يبيت لديها، وشهود سمعوا كلاما من الطرفين عن زواج عرفي بينهما! لا أريد الدخول إلي هذه المتاهة. فالخروج منها صعب وثقيل. لكن بالقطع ليس الزواج الصحيح فقط هو وسيلة إثبات النسب بأي حال من الأحوال، خاصة بعد أن عرف عصرنا وسائل لم تكن متاحة في العصور القديمة، وتجاهل العصر هو عودة إلي حياة أهل الكهف، وهو هروب من مشكلات زماننا علي أجنحة حلول من أزمنة ماتت ولم يعد لها وجود إلا في الكتب والأضابير! هند أمامها محكمة الاستئناف في خلال أربعين يوما من الحكم! وأظن أن محكمة الاستئناف هي الاختيار الأول.. وهو اختيار شديد المرارة ولا بديل عنه.. وسوف تنظر وقائع الدعوي كأنها لم تنظر من قبل، فتراجع جميع الأدلة التي استندت إليها محكمة أول درجة! وهذا يلزمه وقت طويل..وستكون لينا بالطبع تجاوزت عمرها العام. طفلة بلا أب.. بلا شهادة ميلاد!ويلزم القانون هند بأن تثبت بأن الطفلة ابنتها! هذا عجيب جدا.. وكيف لا يلزم القانون أحمد الفيشاوي بإجراء تحليل الحامض النووي وهو دليل دامغ ليقطع الشك باليقين من أجل هذه الطفلة البريئة!؟ هذه مشكلة عويصة.. ولكن لكل مشكلة حل كما يقولون. وقد نشرت الأحرار يوم الثلاثاء ما كتبه أحد النابهين واسمه محمود خليل عن حلول مشاكل الزنا ـ والعياذ بالله ـ والزواج العرفي والعنوسة، وهي أن تدعم الدولة تعدد الزوجات كما تدعم بعض السلع. وكان عنوان مقاله البديع ـ لماذا لا تدعم الحكومة الرجال للزواج من مثني وثلاث ورباع ـ ومما جاء فيه: الزواج يرفع كل واحد منا من معيشة البطالة والفتنة إلي معاش الجد والعفة، ويتم قضاء الوطر واللذة والاستمتاع كل بالآخر بطريقة مشروعة. وأما عن أمراض المجتمع وأفراده للإعراض عن الزواج فهي تفشي أوبئة السفور والتبرج والاختلاط لأن العفيف يخاف من زوجة تستخف بالعفاف والصيانة، والفاجر يجد سبيلا محرما لقضاء وطره، متقلبا في بيوت الدعارة ـ نعوذ بالله منها ومن فيها ومن يرتادها ـ فلماذا إذن لا نتجه إلي الإسلام فهو الحل لجميع مشاكل المجتمع الزوجية.. ولماذا لا تتبني الحكومة فكرة زواج الرجل من أكثر من زوجة للقضاء علي مشكلة العنوسة والجرائم الجنسية والانحلال الخلقي الذي بات خطرا علي الأمة. قد تكون تلك دعوة يصفها البعض بالتخلف ولكن إذا نظر العقلاء إليها من منطلق ديني ووطني وأمني واجتماعي سوف يسارعون إلي دعوة الرجال للزواج من زوجتين أو ثلاث أو حتي أربع زوجات.صدقونا هذا هو الحل لمشكلة العنوسة واغتصاب الفتيات والسيدات وانحرافهن وأيضا حل لمشكلة أبناء الملاجئ. وبالمناسبة فإننا علي استعداد للبدء بأنفسنا. والزواج مرة ثانية وثالثة أما أكثر من ذلك فنعتقد أنها ستكون صعبة شيئا ما خاصة أننا شارفنا علي منتصف الأربعينيات !ما هذه الأنانية؟ هو وحده يريد أن تدعمه الدولة للزواج من ثانية وثالثة؟ ونحن؟ أين نحن الذين نؤمن وندافع عن استمرار الدعم ونهاجم حكومة الشؤم والنحس والبيزنس لأنها تريد أن تلغيه؟