مستوطنون يعتدون على متطوعين يهود وأجانب مع فلاحين فلسطينيين- (صور)

حجم الخط
2

الناصرة- “القدس العربي”

روت متطوعة إسرائيلية ما تعرض له متطوعون إسرائيليون وأجانب خلال مشاركتهم الفلاحين الفلسطينيين في قطف الزيتون، وقالت إن اعتداءات المستوطنين عليهم ذكرتها باعتداءات النازيين على اليهود.

وما زال متطوع إسرائيلي يمكث في المستشفى للعلاج بعد اعتداء مستوطنين عليه بالضرب، رغم أنه في الثمانين من عمره، وهددوه بالقتل في المرة القادمة في حال عاد لمساعدة أصحاب كروم الزيتون الفلسطينيين.

وتعرض متطوعون أجانب وإسرائيليون لاعتداء بالضرب على يد مستوطنين ملثمين من مستوطنة “يتسهار” بالقضبان الحديدية والحجارة خلال مساعدتهم أهالي قرية بورين في قطف ثمار الزيتون.

وأصيب الحاخام موشيه يهوداي (80 عاما) عضو إدارة منظمة “حاخامات من أجل حقوق الإنسان” في رأسه وأطرافه وتم نقله للمستشفى. وعما جرى له قال يهوداي إنه شارك متطوعين في قطف الزيتون في بورين، وفجأة وصل مستوطنون ملثمون وهاجموه بالعصي وأصابوه بجراح في رأسه ويديه.

وأدان مدير عام المنظمة الحقوقية الإسرائيلية آفي دابوش الاعتداء، وأكد على أن المتطوعين مصممون على مواصلة تطوعهم ومواجهة عنف المستوطنين وأعمال السلب والنهب التي يقترفونها. موضحا أن الاعتداء تم بسرعة وبشكل مفاجئ، لافتا إلى أنه كان من الممكن أن ينتهي بجريمة قتل.

وأضاف: “وجدت نفسي محاطا بخمسة مستوطنين يهاجمونني بأدوات حديدية وبالحجارة ووبختهم طالبا منهم وقف الاعتداء موضحا لهم أنني في الثمانين من عمري لكن دون جدوى، بل طالبوني بالرحيل فخفت وغادرت، خاصة أنهم أشعلوا النار بالأشواك الكثيفة من حولنا وصارت تقترب منا. معتبرا تطوعه هذا جوابا يهوديا وأخلاقيا للتوجهات الغيبية المتطرفة العنيفة وهذا أملنا الوحيد بالعيش بسلام وبحياة مشتركة”.

في حديث للإذاعة الإسرائيلية، قالت المتطوعة نيرا زيلبرمان الخميس، إنها كانت سعيدة بمشاركتها في قطف الزيتون في منطقة ريفية ساحرة، وما لبثت أن وجدت نفسها أمام مستوطنين يعتدون بشكل حيواني على المتطوعين وأصابوا شيخا مسنا، وقالت إن المستوطنين أشعلوا النار في عدة مواقع مما دفع المتطوعين للهرب.

وتابعت: “كان المشهد مرعبا وكان من المحتمل أن تقع مأساة أشد”. وقالت زيلبرمان إن ما شاهدته يذكرها بجرائم النازيين بحق اليهود كما سمعتها من والديها اللذين قتلا في المحرقة.

سيدة إسرائيلية:  اعتداءات المستوطنين على المتطوعين والمزارعين الفلسطينيين تشبه اعتداءات النازيين على اليهود.

وعبّر النائب اليهودي في  “القائمة المشتركة” عوفر كسيف عن تكافله مع الحاخام المصاب يهوداي وزملائه، وأشاد بالمتطوعين اليهود والعرب والأجانب ممن يشاركون الفلاحين الفلسطينيين في قطف الزيتون ويواجهون يوميا جرائم المستوطنين”. وتابع كسيف في بيانه: “لا شك عندي أن يبقى المعتدون طلقاء وبدون محاكمة كما هو الحال مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يواصل سياسة المستوطنين بطرقه الخاصة”.

يشار إلى أنه قبل ذلك شهدت بلدة دير عمار في الضفة الغربية المحتلة اعتداء “تدفيع ثمن” جديدا من قبل مستوطنين أتلفوا دواليب عشر مركبات، وألحقوا بها أضرارا ولوثوا جدران البيوت بشعارات عنصرية بالعبرية، منها: “اليهود شعب حي” و”شعب الله المختار”.

وقالت منظمة “تاج مئير” الحقوقية المعارضة لجرائم المستوطنين، إن جريمة الكراهية في دير عمار هي “عمل إرهابي”، داعية شرطة الاحتلال للتحقيق وملاحقة المعتدين اليهود. وتساءلت لماذا لا يوجد من يوقف “جماعات تدفيع الثمن” وعصابات المجرمين الذين يتحركون تحت جنح الظلام؟

كما أكدت المنظمة الحقوقية استنكارها للاعتداء على الحاخام يهوداي وقالت إن أعمال “الإرهاب اليهودي لا تميز بين دم ودم”، محذرة من أن “ما يبدأ بإتلاف دواليب سيارات من شأنه أن ينتهي بالقتل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فلان الفلاني:

    غالبية الإعلام العربي لا يتابع وربما لا يعنيه مثل هذه الأمور، ولو كان بالعكس لزفوا للعالم الخبر ليرضى عنهم أسيادهم البائسة

  2. يقول ابو ضاهر:

    الإنسان بطبيعته يحب الإنسان الأخر مهما اختلفت دياناتهم ، ولكن السياسة هي من تصنع الخلافات وتوقع بينهم

إشترك في قائمتنا البريدية