الإسبان يتابعون وسط جدل سياسي قضية ‘أميرة المانية’تتوسط لمدريد مع الخليج في محاولة لبيع 250 دبابة للسعودية

حجم الخط
0

حسين مجدوبي مدريد ـ ‘القدس العربي’: يتابع الرأي العام الإسباني باهتمام كبير هذه الأيام ما أصبح يعرف في هذا البلد الأوروبي ‘بقضية الأميرة كورينا’ وهي أميرة المانية يعتقد أنها لها علاقة عاطفية بالملك خوان كارلوس وتوسطت لإسبانيا في صفقات مالية ضخمة مع دول خليجية منها دورها في صفقة دبابات مع العربية السعودية.. واضطر مدير المخابرات الجنرال فليكس رولدان الى المثول أمام البرلمان لتقديم توضيحات في هذا الشأن.ومنذ مدة، والرأي العام يتابع باهتمام مغامرات الأميرة كورينا التي تزوجت سابقا من فرد من عائلة المانية عريقة كاسمير زو ساين ويتجنستاين ساين احتفظ بلقب أمير، وبعد طلاقها منه احتفظت باللقب بدورها. وبرزت في وسائل الاعلام السنة الماضية عندما رصدتها الصحافة رفقة الملك خوان كارلوس في رحلة صيد للفيلة في بوتسوانا وشكلت فضيحة كبرى لأنها تزامنت والأزمة المالية التي تمر منها اسبانيا. وتبين لاحقا أن هذه الأميرة سافرت معه في رحلات رسمية الى العديد من الدول، الأمر الذي خلق مفاجأة سياسية حقيقية.وأعطت هذه الأميرة حوارا لجريدة ‘الموندو’الإسبانية منذ أكثر من أسبوعين كشفت فيه أنها قدمت خدمات هامة للدولة الإسبانية بدون مقابل. وكان هذا التصريح كافيا لكي تنفجر زوبعة إعلامية وسياسية حقيقية خاصة بعدما تبين أن المخابرات الإسبانية كانت توفر لها الحراسة الشخصية وتقيم في إقامة رسمية تابعة للقصر الملكي بالقرب من العاصمة مدريد. واضطر مدير المخابرات الإسبانية الجنرال فليكس رولدان المثول أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي والذي نفى أي علاقة للجهاز الذي يديره مع الأميرة لكنه لم ينف علاقتها بمؤسسات أخرى في الدولة الإسبانية على ما يبدو.وعلى إثر هذه التصريحات، تقدمت بعض القوى السياسية ومنها اليسار الموحد بطرح أسئلة على الحكومة في البرلمان تطالب بتوضيحات في هذا الملف لاسيما بعدما نفت وزارة الخارجية أي اتصال معها وتبين لاحقا أن وزير الخارجية مانويل مارغايو اجتمع معها مؤخرا لبحث عدد من ملفات مع دول الخليج.وتبرز المعلومات التي تتسرب في الصحافة الإسبانية أن هذه الأميرة التي يفترض أن لديها علاقة حميمة مع الملك والتي اعترفت بدورها قائلة للموندو ‘تجمعني علاقة صداقة من نوع خاص بالملك خوان كارلوس’ أن الخارجية الإسبانية لجأت إليها للوساطة مع بعض دول الخليج في استثمارات حول الطاقة المتجددة. لكن تبقى المفاجأة ما كشفته جريدة فينتي مينوتوس بأن هذه الأميرة حاولت مساعدة اسبانيا في توقيع صفقة بيع 250 دبابة من نوع ليوبارد للعربية السعودية. وتبرز هذه الجريدة رفقة أخرى أن الملك خوان كارلوس حاول إقناع الرياض منذ سنة 2008 بهذه الصفقة ولكنه فشل، وبدورها حاولت كورينا. وهذه الصفقة في حالة توقيعها تعتبر الأكبر من نوعها في تاريح الصناعة الحربية الإسبانية، قد تصل الى ثلاثة مليارات يورو.ويتساءل الرأي العام الإسباني حول دور هذه الأميرة مع أمراء الخليج في وقت كان الرأس السائد هو أن الملك خوان كارلوس هو الذي يلعب دور الوسيط والمحاور السياسي والاقتصادي مع دول الخليج. وتسببت قضية كورينا في تراجع صورة الملك وسط المجتمع الإسباني، مما فتح الحديث عن احتمال تنحي خوان كارلوس عن العرش.qarqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية