الإعلامي الكويتي شعيب راشد يطلق برنامج «برلمان شعيب» قريبا

نورالدين قلالة
حجم الخط
0

الدوحة – «القدس العربي»: يستعد نجم مواقع التواصل الإجتماعي والمهتم بصناعة المحتوى، الكويتي شعيب راشد، لإطلاق برنامج جديد بعنوان «برلمان شعيب»، وذلك بالتعاون مع قناة «الجزيرة» القطرية، حيث انتقل مؤخرا إلى الإقامة في قطر، بعد أربعة مواسم من توقف برنامجه السابق «سوار شعيب»، الذي أثارت بعض من حلقاته جدلا واسعا، ما حدا بضيوفه الى الانسحاب، كما جرى لحلقتي الإعلامية حليمة بولند والممثلة هيا الشعيبي.
في سلسلة تغريدات له على «تويتر» رصدتها «القدس العربي» دوّن عدة معلومات عن مستقبله المهني، وبرر تواجده في قطر منذ عدة شهور، من خلال الإجابة على أسئلة المهتمين بمسيرته الإعلامية.
فعن سؤال لماذا اختار قطر بالذات؟ قال شعيب «أعيش في قطر لأن عقد عملي الآن مع «الجزيرة أونلاين».. ومقرها في الدوحة». مضيفا «نعمل على إنتاج برنامج (برلمان شعيب) الذي سيتبنى قضايا العرب الاجتماعية بإسلوب جديد لم يسبق أن تم انتاج برنامج مشابه له لا عربياً ولا عالمياًّ».
وكشف الإعلامي الكويتي أن البرنامج سيكون على «اليوتيوب» و«الفيسبوك»، وأنه من المتوقع أن تنطلق أولى حلقاته في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وعن مضمون وفكرة البرنامج قال إنه «يختار فيه الجمهور ممثلين عنه من جميع أنحاء الوطن العربي، ويجتمعون ويناقشون قضايانا لمدة عام. يختلفون ويتفقون والتصويت بينهم يحدد الرأي، وعلى الأقلية احترام رأي الأغلبية وأحيانا استفتاء الجمهور العام يحدد ذلك».
وأضاف أنه ستكون «هناك استجوابات لشخصيات عامة من قبل أعضاء البرنامج وأشياء أخرى».
وعن مسألة تركيزه على وسائل التواصل الإجتماعي، يقول إن «عالم الانترنت سريع جدا وتغيراته أسرع.. ولم يعد الإعلامي فقط من يجرؤ على مواجهة الكاميرة وعنده طلاقة لسان»، ويؤكد أن «الإعلامي حاليا يحتاج مهارة اختيار المنصة، سواء تلفزيون أو يوتيوب أو إنستغرام أو سناب.. ويحسبها بما يناسب محتواه، وليس «أين يتواجد الجمهور».
ويسرد شعيب قصة حدثت له مع بعض الزملاء فيقول «أتذكر في بداياتي على اليوتيوب قال لي إعلامي :لماذا لا تظهر معنا على التلفزيون، منو يطالع يوتيوب. إلتقيته قبل أسبوعين وسألته: لم أشاهدك على الشاشة منذ مدة! قال: أنا باليوتيوب، منو يطالع تلفزيون!».
ويؤكد أن «المؤسسة الإعلامية التي تخضع لضغط الجمهور وتضحي بمذيعيها لكسب هاش تاغ مؤقت لا تستحق أن يرتبط بها أي إعلامي. المؤسسة الإعلامية التي تُحترم.. تلك التي تنظر للقضايا بموضوعية بعيداً عن ضجيج الجاهلين».
وردا على سؤال كيف يقبل بالعمل في قناة موجهة مثل قناة «الجزيرة»، وهل هذا يعتبر من ضمن الإعلام الحر، الذي ينشده هو وغيره من الشباب، يقول إن «كل قناة تدافع عن القدس تعتبر قناة موجهة، وكل قناة تدافع عن دين معين، الإسلام مثلاً تعتبر قناة موجهة، وكل قناة حكومية «كقنوات تلفزيون الكويت» تدافع عن بلدها موجهة أيضا. التوجيه ليس عيبا، العيب في انعدام المهنية والتهكم والتدليس. ونحن نعمل على برنامج لا تتدخل «الجزيرة» فيه بل تنظمه وتدعمه».

حصار قطر وكره السعودية؟

وردا على أحد المغردين الذي سأله لماذا اخترت قطر ولماذا تكره السعودية، قال شعيب «أنا لا أكره الأشخاص حتى أكره الدول، ولماذا أكره بلدا جارا نتشابه معه كثيرا؟».
وأضاف «السعودية عبارة عن شعب وحكومة وأرض، الشعب جزء منه يتابعوني ويدعموني لماذا أكرههم؟ الأرض لا أعيش بها وفيها بيت الله، فلماذا أكره أرض فيها بيت الله؟ الحكومة هناك تحكم السعودي ولا تحكمني لماذا أكرهها؟»، ثم زاد «هل أنا أغرد يوميا ضدكم؟».
وتدخل مغرد آخر يدعى «سالم مبارك الخويطر» للتعليق على هذا الكلام، وقال: ومن يكره السعودية؟ وماذا فعلت السعودية لتكره؟ للأسف تتهمون من يتعاطف مع قطر بأنه يكره السعودية، وهذا غير صحيح نهائيا، السعودية قبلة المسلمين وبلاد الحرمين وبلاد التوحيد، لا نكرهها ولن نفكر أن نكرهها، ولكننا نكره حصار ومقاطعة قطر.. ومنع صلة الرحم بين الشعوب الخليجية».
ويقول شعيب راشد في هذا الصدد «لا توجد عندي مشكلة مع شعب ما، أو حكومة ما، أتمنى الخير للجميع، هناك أشخاص ربما عندهم مشكلة مع مساحتي، التي لن أسلّمها لأحد، ومنصاتي التي لا يتوسدها غير الضمير، يقول ما يشاء وينام فيها نوما عميقا يحلم بغد أجمل». ثم يضيف «الإعلام ليس مع نظام أو ضد شعب، الاعلام مع الصح ضد الخطأ».
ويتوجه الإعلامي الكويتي لجمهوره مخاطبا فيقول «تريدون حرية في التعبير؟ تريدون إعلاما صادقا؟ تحملوا حرّيتي وحرّية غيري وإن اختلفت معكم.. ولا تقولوا ما قصدك وما تريد، اتركوا النوايا فلا يعلمها إلا الله، وإلتفتوا لعيوبكم فإنها أكثر من تعليقاتكم».

أفضل تجربة

ويعود شعيب راشد لبداياته وإطلاقه لبرنامج «سوار شعيب»، ويعتبره «أفضل تجربة عاشها حتى اللحظة». ويقول إنه لم يُطلق هذا البرنامج ليكسب حب ضيف أو كرهه، لأن البرنامج في تقديره هو عبارة عن «اختبار للضيف». ويؤكد في هذا الشأن قائلا «هناك ضيف سقط في الاختبار وآخر نجح فيه.. منهم من أفل بريقه بعد الحلقة مباشرة ومنهم من إنطلق وكسب شهرة أكبر، مسؤوليتي أن أختبرهم، مسؤولية الجمهور أن يقرر متابعته من عدمها».
وعن سؤال ما إذا كان قد ندم على تعليق أو موقف أو حلقة شعر فيها بإيذاء ضيفه، قال الإعلامي الكويتي «لا فائدة من الندم على شيء. الفائدة في معرفة خطأك والتعلم منه».
ويضيف أن برنامج «سوار شعيب لا يضرب ولا يقتل بالرصاص، نحن نواجه ونسأل ونصارح، وفي النهاية الجمهور يحكم على لقاء مدته 10 دقائق ولا يرى كل تفاصيل تجربتنا مع الضيف خلف الكواليس، أحيانا نعلم عن أشياء لا يعلم عنها الجمهور فيختلف حكمنا عليه».
ويشير أن عمره في عالم الشهرة 6 سنوات ، لكن «لا أحد يعلم بالمعارك الجانبية التي يخوضها وتنعكس على حياته الخاصة ومستقبله المهني، ومع ذلك لم أتحجج بضعف الموارد ولم أشك ضيق الحيلة».
ويضيف «ضميري المرتاح أعز وأهم عندي من أي تكسّب آخر.. ولكم في مواضيع برنامجي سوار شعيب دليل على المجازفة بنقاش العديد من القضايا التي يتجنبها البعض حتى لا يخسر جمهوره».
وعن الكم الهائل من الجدل والانتقاد الذي تعرض له برنامجه وهو شخصيا، وهل يمكن أن يؤثر ذلك على تعاونه الجديد مع الجزيرة، يقول إن «حرية الانتقاد مكفولة للجميع، وحريتي بالرد أو التجاهل أيضا مكفولة لي. شعور الترقّب وانتظار الجمهور للحلقات وصداها الكبير لا بد أن يلاقي ردة فعل توازي حجمه، فتشعر بأن اللغط عليّ كبير وهو في الحقيقة على البرنامج وليس أنا شخصيا».
يذكر أن شعيب راشد (9 فبراير/شباط 1983)، تخرج من جامعة الكويت – قسم الإعلام، وهو مذيع وناشط كويتي اشتهر بتقديمه برنامج «سوار شعيب» الذي عُرض على موقع يوتيوب، وطرح من خلاله مواضيع مجتمعية جريئة وضعها البعض في خانة التابوهات، وناقشها مع ضيوفه الذين لم يتحمل بعضهم الكم الفائض من الحرية والجرأة فآثروا الانسحاب من البرنامج قبل نهايته.
«سوار شعيب» كان عبارة عن برنامج ترفيهي ساخر وناقد، يتضمن مقابلات حوارية هادفة، وطرح مواضيع اجتماعية وسياسية وفنية ورياضية وأحداث اجتماعية متعددة أخرى.
وقد حقق في بدايته شهرة واسعة في الكويت، ومن ثم واصل نجاحه في السعودية والوطن العربي، حيث حقق البرنامج أكثر من 50 مليون مشاهد لجميع حلقاته البرنامج في الفترة ما بين 2013 و2016.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية