الإعلام الإسرائيلي يربط بين لقاء الملك عبد الله ونتنياهو وخطة السلام الأمريكية

حجم الخط
6

القدس المحتلة: ربطت وسائل إعلام إسرائيلية ما بين اللقاء المفاجئ بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وبين الجولة المرتقبة لوفد أمريكي رفيع المستوى في المنطقة خلال اليومين القادميْن.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” يوسي كوهين، شارك في اللقاء، الذي لم يعلن عنه مسبقا، وعُقد في العاصمة الأردنية عمّان، فيما تم تغييب السفير الإسرائيلي في الأردن عمير فايسبورد عنه.

ومن المقرر أن يبدأ كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للاتفاقيات الدولية جيسون غرينبلات زيارة إلى المنطقة تشمل إسرائيل والأردن والسعودية وقطر ومصر.

وأعلن البيت الأبيض إن الهدف من الجولة هو بحث الأوضاع في قطاع غزة والجهد الأمريكي لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية.

وسارع غرينبلات إلى الترحيب باللقاء، وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”، فجر الثلاثاء: “سعيد برؤية الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء نتنياهو يستأنفان اجتماعاتهما حول القضايا الرئيسية، أمر مهم جدا لكلا البلدين وللمنطقة بأسرها”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في تصريح مكتوب، مساء الاثنين: “بحث رئيس الوزراء نتنياهو والعاهل الأردني التطورات الإقليمية ودفع عملية السلام قدما وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكد رئيس الوزراء نتنياهو مرة أخرى على التزام إسرائيل بالحفاظ على إجراءات الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس”.

ويُولي الأردن أهمية كبرى لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية خاصة وانه يملك أطول حدود مع فلسطين وفي ظل وجود أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه فضلا عن أنه راعي المقدسات (الرسمي) في مدينة القدس.

وفي هذا الصدد، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء إن الزعيمين “بحثا التطورات في المنطقة والسبل الكفيلة بدفع عملية السلام في المنطقة إلى الامام وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.

ولفتت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، إلى أن “اللقاء عقد قبيل زيارة كوشنر وغرينبلات إلى المنطقة”.

وقالت نقلا عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها: “اللقاء هو تأكيد آخر على استقرار العلاقات بين الزعيمين بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشبت إثر إطلاق حارس أمن إسرائيلي النار في السفارة الإسرائيلية في عمان 2017”.

وتشير الصحيفة بذلك إلى قيام حارس أمن الإسرائيلي بإطلاق النار في شقة تابعة للسفارة الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل مواطنين أردنيين اثنين.

وأدى الحادث إلى أزمة بين البلدين استمرت حتى شهر مارس/آذار الماضي حيث تم تعيين سفير إسرائيلي جديد في الأردن وتقديم إسرائيل تعويضات مالية لذوي القتيليْن الأردنيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو غادر في طائرة سرية إلى الأردن.

ولفتت إلى أن آخر لقاء بين الزعيميْن عُقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 حيث شارك نتنياهو في قمة سرية عقدت في مدينة العقبة الأردنية في العام 2016 بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري والملك الأردني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ومن جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن نتنياهو جدد في اللقاء التزامه ب”الوضع القائم” في المسجد الأقصى.

و”الوضع القائم” هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وبموجبه تتولى وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، المسؤولية عن إدارة شؤون المسجد.

ورأت صحيفة” إسرائيل اليوم” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن اللقاء “مؤشر على أن خطة السلام الأمريكية تدخل مرحلة حاسمة”.

ونقلت عن مصدر أردني رفيع، لم تسمه، قوله إن “الاجتماع، الذي عقد في الغالب على انفراد، ركّز بشكل رئيسي على الجهود المبذولة لتجديد عملية السلام وتنسيق مواقف الأردن وإسرائيل مع ترقب وصول المقربين من الرئيس الأمريكي ترامب- صهره جراد كوشنر ومبعوثه إلى منطقة جيسون جرينبلات إلى المنطقة”.

وأشارت إلى أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين والسكرتير العسكري اليعازر توليدانو والمستشار السياسي المتقاعد يوناتان شيشتر ورئيس أركان مكتب رئيس الوزراء يوآف هورويتز وممثل مجلس الامن القومي والمستشار الاقتصادي البروفسور آفي سيمون، قد حضروا اللقاء.

وبدورها، فقد أشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إلى أن اللقاء “بحث دفع العملية السياسية”.

كما قالت الصحيفة: “يأتي الاجتماع على خلفية فترة متوترة جدا في الأردن مؤخرا، شملت العديد من مظاهرات المواطنين، خرج فيها عشرات الآلاف من الأردنيين احتجاجا على السياسة الاقتصادية وتكلفة المعيشة”.

ولفت موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري إلى أن اللقاء عقد عشية وصول الوفد الأمريكي رفيع المستوى إلى المنطقة.

وقال الموقع الإسرائيلي: “من المقرر أن يزور كوشنر وغرينبلات قطر والسعودية ومصر والأردن وإسرائيل، قبل الإعلان المتوقع عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في عملية السلام في الشرق الأوسط”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن الجاحظ:

    المسرحية معلومة…… لاولى الالباب…..فتات للفلسطينين…. و تسويق اعلامى عالمى……. لتنازل صهيونى لا يساوى شىء…..

  2. يقول محمد حاج:

    وبين المنحة الخليجية الاخيرة .

  3. يقول علي الحيفاوي:

    ماذا ينوي الملك عبد الله من وراء فك عزلة إسرائيل عربياً؟ فإن كان هذا اللقاء يصب في مصلحة نتنياهو وحكومته المتطرفة، فما هي مصلحة الملك عبد الله والأردن من ذلك إن لم نقل مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؟ متى سوف تتبنى الحكومات العربية مواقف شعوبها بشكل ثابت وعلني في مقاطعة هذا العدو المجرم بشكل كامل، وتطالب والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان تحميانه بوقف دعمهم لهذا الكيان المجرم حتى يحترم القانون الدولي، ويطبق القرارات الدولية ذات الصلة، ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة التصرف في حقه في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره على أرضه. لا عجب مدى سرور نتنياهو من هذا اللقاء كما تظهر الصورة!!!

  4. يقول Dinars:

    لماذا يضع الأردن ”جوكر ” لإسرائيل وأمريكا والسعودية والإمارات؟
    لماذا لا يقرر الأردن مصيره بنفسه فلا يكون تبعا لهذا أو لذاك؟
    أين الشعب الأردني من الحكم؟

  5. يقول محمد الأردن:

    لا يمكن للأردن ملكا وشعبا وحدهم الوقوف أمام نظام عالمي جديد يتشكل رغبا أو رهبا.
    لذا فلا أحد يزايد

  6. يقول عزمي حمدان الأردن:

    أمريكا تعمل لصالح إسرائيل وضد القضية الفلسطينية وبدأت بالقدس وهي تعمل على تسويق بضاعة فاسده لن يقبل بها فلسطيني واحد حتى لو كان معجونا بالخيانة

إشترك في قائمتنا البريدية