نواكشوط – «القدس العربي»: فيما يتسع نطاق الأزمات الأمنية عبر العالم، تلقت حكومات الساحل إخطاراً بخطة عشرية أقرتها الولايات المتحدة الأمريكية للتو خاصة بالوقاية من النزاعات.
وحددت الخطة عدة دول مشمولة بهذه الخطة، بينها سبع دول إفريقية هي ليبيا، والموزمبيق، وبنين، وساحل العاج، وغانا، وغينيا، والتوغو.
وأعلن بيان للخارجية الأمريكية عن تخصيص 200 مليون دولار سنوياً لتنفيذ هذه الخطة التي تضع في مقدمة آلياتها، مواجهة التحديات المرتبطة بالسلام والأمن.
وستركز هذه المبادرة الأمنية على ليبيا والموزمبيق البلدين اللذين يواجهان أزمات أمنية مزمنة، كما ستشمل خمس دول معرضة للتهديدات الإرهابية هي بنين، وساحل العاج، وغانا، وغينيا، والتوغو.
وحسب البيان الأمريكي، فإن هذه الخطة الأمنية التي تجري برمجتها حالياً، “ستمكن من إرساء السلام والأمن على المدى الطويل، عبر عمل دبلوماسي مدمج، وعبر برامج تنموية، وبواسطة منظومة أمنية تتوخى، في آن واحد، تحقيق هدفين هما دعم السلام الوطني والإقليمي، وتقوية الصمود والاستقرار، وتحسين الأداء الحكومي الأمريكي في حزمة من المحاور، وذلك طبقاً لقانون الهشاشة العالمي الأمريكي (Global Fragility Actu américain)، ولمصالح الولايات المتحدة”.
ومنذ وصول الرئيس بايدن للسلطة، أكدت الولايات المتحدة، التي كانت قد تركت المجال لبلدان أخرى مثل روسيا، ومثل فرنسا على المستوى الإفريقي، عزمها على أن تكون في صدارة النشاط المضاد لانعدام الأمن في إفريقيا.
ويتزامن إعلان هذه الخطة مع ظرفية تتسم بكمون التوترات الجيوسياسية العالمية منذ سنوات عدة، كما تتزامن مع بلوغ الحرب الروسية الأوكرانية أوجها.
كما يأتي الإعلان عن هذه الخطة بعد أقل من شهرين على تنظيم دام أسبوعين، لمناورات “فلنتوك” العسكرية المشتركة، من طرف قيادة القوة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “افريكوم”، بمشاركة عشر من دول حلف شمال الأطلسي وإفريقيا.
يذكر أنه تم، حسب البيت الأبيض، تخصيص 125 مليوناً خلال السنة المالية الجارية، لصندوق الوقاية والاستقرار، وهو مبلغ مكمل للعون المالي الممنوح في الإطار الثنائي للبلدان المشمولة بالمبادرة.
وستمكن هذه التمويلات مجتمعة من وضع خطط عشرية، وتنفيذ أنشطة إقليمية متعددة الأطراف، حسبما أكدته السلطات الحكومية الأمريكية.