الدوحة ـ “القدس العربي”:
نفت هند مانع العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تبعية صحيفة العرب اللندنية لدولة الإمارات، تزامناً مع غضب سعودي واسع في منصات التواصل الاجتماعي، إثر تقرير نُشر عن مدينة “ذا لاين”، التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، واعتبر أن إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية.
ومباشرة بعد ارتفاع حدة الغضب السعودي الذي لا يزال حتى الآن في حدوده الشعبية، خرجت المسؤولة الإماراتية لتنفي أي صلة لأبوظبي بالصحيفة الصادرة من لندن. التصريح الذي تداولته المواقع الإماراتية للعتيبة، يتعارض ورد وزارة الخارجية الإماراتية بعد مذكرة الاحتجاج الرسمية التي رفعتها الكويت بعد الإساءة التي تعرض لها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد من قبل ذات الصحيفة.
والحادثة التي وقعت في وقت سابق مباشرة بعد المصالحة الخليجية، جاءت في سياق إساءة تضمنها مقال نشرته “العرب” لأمير الكويت، التي احتجت رسمياً للإمارات، التي لم تنف يومها العلاقة مع الصحيفة اللندنية.
الصحيفة وصفت مدينة محمد بن سلمان بالخيالية وقالت إن إنشاء المدن الذكية لا يعني أن المجتمعات ذكية
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كون) صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أنه “تعليقاً على ما نشرته جريدة العرب الإماراتية من إساءة لدولة الكويت ورموزها، تواصلت الخارجية وعلى الفور مع الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة”. وبحسب المصادر الكويتية أعربت لهم الجهات المعنية عن “استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة الجريدة المذكورة، والتي تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها”. وقامت وزارة الخارجية الكويتية بتقديم مذكرة رسمية تعبر عن موقف دولة الكويت بهذا الشأن. وبحسب البيان الرسمي الكويتي واطلعت عليه “القدس العربي”، “أعرب المسؤولون في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن رفضهم القاطع لأي إساءة لتلك العلاقات.. وأكدوا ذلك الموقف، بمذكرة رسمية تلقتها وزارة الخارجية الكويتية”.
لكن السعودية حتى الآن لم تتلق أي توضيح إماراتي رسمي بشأن مقال الصحيفة الذي اعتبر مسيئاً للمجتمع باعتبار مدنهم الذكية تخطط لشعوب غير ذكية.
https://twitter.com/alarabonline/status/1350148404589027329?s=20
وحاولت المسؤولة الإماراتية التنصل من أي تبعية للصحيفة على حد ما كتبته على صفحتها الموثقة في موقع تويتر، مشيرة إلى أن الجريدة ليست تابعة للإمارات.
٢. عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها، أصبحت سلاح العاجز والذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها.
ومثال على ذالك تحميل الإمارات لما ورد من جريدة العرب اللندنية التي ليست تابعة قطعا للإمارات.— هند مانع العتيبة Hend Al Otaiba (@hend_mana) January 16, 2021
وأسس “العرب” الصحافي الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني في يوليو 1977 في لندن حيث مقرها، لكن مصادر عدة تؤكد أن الإمارات تدعمها مادياً، لكن لم تسجل تعاونها في عقد الشركة المالكة.
سبحان الله، الشيخ مانع العتيبة وزير النفط في عهد الشيخ زايد، كان كفيلي أثناء فترة اقامتي في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو أول ما خطر لي عند قراءة أسم (هند مانع العتيبة) في تفاصيل ما ورد تحت عنوان:
(الإمارات تتبرأ من ملكية “العرب اللندنية” بعد أيام من اعتذار أبوظبي عن إساءتها لأمير الكويت – (تغريدات)) سفير الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، هل هو أخ لهند أم لا، هذا أولاً،
ثم هل هذا جس نبض، أم حرية رأي، أم إعلام/سلاح منفلت في أجواء سوق العولمة، كما حصل في مسيرة القادة عام 2015 لدعم الرئيس الفرنسي هولاند، بعد الفشل الأمني، في حماية جريدة تعمل على اهانة النفاق والرياء الاجتماعي ممثلة بسلطة الدين والأخلاق؟!
تقرير نُشر عن مدينة “ذا لاين”، التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، واعتبر أن إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية..
هذا القول.. نصفه واقع.. ونصفه باطل..
وكان الأولى القول.. بأن تلك المدن الذكية.. تحتاج إلى المزيد من الذكاء العربي..
على العموم. وفي ظل تسارع أنظمة العرب على التطبيع مع إسرائيل.. لم نعد بحاجة إلى الأذكياء العرب.. يكفينا… الصهاينة.. عندهم من الذكاء ما جعلهم.. اسياد الشرق بلا منازع..
لكن المؤكد ان الساحة اليوم مليئة باعلام متهافت و هابط و مطبل و متزلف و تافه تديره و تموله أنظمة هابطة و متهافته و خبيثة!
و حين تنكشف تبعية ذلك الإعلام… تتبرأ منه تلك الانظمة بكل الخسة المتوقعة منها.
عند الإساءة لأمير الكويت لم تتبرأ الإمارات من الصحيفة، وعند الإساءة إلى السعودية تبرأت من الصحيفة.
هل كانت الصحيفة إماراتية وتحولت إلى غير إماراتية ?
صحيفة العرب كانت مدعومة من الإمارات وقد كانت توزع مجانا في مؤسسات الدولة دعما لها فضلا عن الملايين التي دفعت لها لتكون بوقا لها