الإمارات تشرب نبيذ المستوطنات وتقلع زيتون الفلسطينيين!

حجم الخط
15

قالت صحيفة معاريف العبرية أمس الأربعاء إن الحكومة الإماراتية وقعت اتفاقا لاستيراد نبيذ تصنعه شركة إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة، في قرار يعاكس اتجاها لدول الاتحاد الأوروبي (ودول العالم) لمقاطعة منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، والتي تضم الجولان والضفة الغربية والقدس، وذلك عبر إزالة هذه المنتجات أو وضع علامات على المنتجات تفيد بأنها مصنوعة في مستوطنات غير شرعيّة مقامة على أراض محتلة.
يشير القرار الأخير إلى أن اتفاق أبو ظبي مع إسرائيل لا يتعلّق بـ«التطبيع» مع دولة الاحتلال فحسب، بل يتعلّق، على ما نرى، بالانفلات من أي قوانين دولية، سياسية أو ثقافية، ومن أي شرع دينيّة، ومن أي منطق اعتباريّ لانتماء مواطنيها أنفسهم، أو لكرامة العرب الذين تحتلّ إسرائيل أراضيهم، أو لحقوق الفلسطينيين الموجودين تحت سماء القمع الإسرائيلي.
الأغلب أن حكام أبو ظبي، اعتبروا الاحتماء بالمظلة الإسرائيلية يعطيهم الحصانة من عواقب كسر المحرّمات السياسية كلّها، بحيث يتضح أن الأمر ليس «اتفاق سلام» مزعوم فحسب بل تبنيا متفانيا لمصالح إسرائيل، وتبنيا لمفهوم الاحتلال الاستيطاني والرؤية بمنظاره، فما الضرورة، والحال هذه، لأخذ الاعتبار لكون الجولان أرضا محتلة ما دامت إسرائيل قد أعلنت ضمها، وما الضرورة لاحتساب رأي سكانها أنفسهم من مستوطنة تقوم بإنتاج النبيذ من كرومهم المسروقة، وما هي الضرورة لأي لباقة كانت حين يجمع حكام أبو ظبي بين تحدّي المحرّمات السياسية والاستهزاء بالمشاعر الدينية في وقت واحد؟
يجري كل هذا في وقت يقوم فيه «مدنيون» إسرائيليون باستهداف موسم الزيتون، والذي تحوّل في عشرات القرى الفلسطينية إلى خطر يهدد الحياة بسبب وجود أشجار الزيتون قرب مستوطنات، أو بؤر استيطانية لمستوطنين متطرفين يعملون على سرقة أراض فلسطينية جديدة وينتهزون فرصة موسم الزيتون لإرهاب الفلسطينيين وترويعهم ومحاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من الأشجار، التي تشكل مصدر رزق للمزارعين، إضافة إلى كونها ثقافة تكوّنت عبر آلاف السنين، وأسّها هو التمسك بالأرض والتجذر فيها.
يقوم الجيش الإسرائيلي خلال هذا الموسم بدعم المستوطنين بأشكال مختلفة، منها منع وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، بدعوى «منع الاحتكاك» مع زعران المستوطنين، ولا يسمح للفلاحين الفلسطينيين بزيارة أراضيهم إلا عدة مرات في السنة، وبعد بناء جدار الفصل العنصري، صار وصول هؤلاء إلى عشرات آلاف الدونمات من أراضيهم الخصبة يتم عبر 74 حاجزا أغلبها بوابات موسمية تفتح بضعة أيام في السنة، كما يحتاج الوصول لتصاريح دخول يتم حجبها وتقليلها سنة بعد أخرى.
تقوم أبو ظبي، من حيث المبدأ إذن، بدعم سرقة أراضي العرب والفلسطينيين المحتلة، وتساهم في «المجهود الحربي» الإسرائيلي ضد من جرى احتلال أراضيهم، وفي دعم إجرام المستوطنين، فتشرب نبيذ المستوطنات وتقلع زيتون الفلسطينيين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Adnaanb:

    شيء مقرف .. لم أكمل قرائه المقال .

  2. يقول زياد:

    نعم فاليفعلوا ماشاؤا دييننا يقول الحق وهم يفعلون ما يندى له جبين المسلمين فهم عبارة عن مرتزقة فرضوا على شعب لا حول ولا قوة له فهم اشبه بعيبد لهم كل ما يهم ان يتمتعوا بحياة مترفه ولا يفكرون في دينهم فاصبح للاسف الاكثريه مؤيده لهم فالاموال اعمت عيونهم فماعادوا يفكرون سوى في وزارة السعادة واين هذه السعادة امام الخالق يوم العرض عليه سؤال برسم الجميع من يخضع لهؤلاء

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    حكام الإمارات مشهورين بغسيل الأموال القذرة!
    عدا إستغلال أموال الطغاة المنهوبة من شعوبهم!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول ع.خ.ا.حسن:

    بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (الإمارات تشرب نبيذ المستوطنات وتقلع زيتون الفلسطينيين!

    ابن زايد أصبح عبدا طيعا ذليلا لبني صهيون . ولا ادري هل هي قناعة ونكاية
    بالإسلام والمسلمين ام هو مرغم ذليل ليس له من الأمر شيء. وفي الحالتين هي مخزاة ليس لها مثيل.وهي كلاحة
    و(قلة حيا) وغدر صريح لا يمارسه الاحرار وينطبق عليه قول (ابو تمّام)
    ((رأيـت الحـر يجـتنـب المخازي ويحــمـيه عن الغـدر الوفاء
    فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الحياء).
    ما عدا ترامب وبعض اذنابه من الحكام العرب لا تعترف دول العالم باحتلال اسرائيل للضفة الغربية والجولان والقدس ويعتبرون الاستيطان فيها من عصابات المحتلين انتهاك للشرعية الدولية ويقاطعون منتوجاتها. اما ابن زايد فلا يحلوا له الا نبيذ الجولان المحتل لأن فيه طعم صهيوماسوني لذيذ وعلى ذوقه
    و(تقوم أبو ظبي، من حيث المبدأ إذن، بدعم سرقة أراضي العرب والفلسطينيين المحتلة، وتساهم في «المجهود الحربي» الإسرائيلي ضد من جرى احتلال أراضيهم، وفي دعم إجرام المستوطنين، فتشرب نبيذ المستوطنات وتقلع زيتون الفلسطينيين.) وانصح ابن زايد(احبب حبيبك هونا فربما يصبح بغيضك يوما)
    ولكن حبه لبني صهيون وبغضه لاعدائهم أعمى بصره وبصيرته.

  5. يقول ماغون:

    نصر الفلسطينيين على اليهود الذين يحتلون فلسطين وأذيالهم إنما هو حق اليقين،فصبر جميل.

  6. يقول ناصح أمين:

    لقد تجاوزوا الحد في الحقارة و لؤم الأصل

  7. يقول سامح //الأردن:

    *سيندم هؤلاء الفاسدين والمأجورين والمطبعين
    ولكن بعد فوات الأوان..
    حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من خان قضية فلسطين.

  8. يقول أحمد:

    اين هم حكام سوريا من الجولان ، اما حكام الامارات فقد خرجوا من مجال الجاذبية الارضية ولم يعودو يعرفون اين هم متجهون…

  9. يقول Zaid:

    وهل في الأرض مَن باستطاعته وصف هؤلاء؟
    النذاله وكل الموبقات تصبح نبيله بالمقارنه.

  10. يقول alaa:

    غريب وشئ مقزز أن نجد حاكم المفروض إنه عربي مسلم يفعل هذه الأفاعيل ودون توقف بل يسعد بقتل أخوه اليمني والليبي وووووودآئمآ يقف ضد المسلمين وحتي ضد الدين الحنيف.. إلي هذآ وصلت بهم الخيانه ..؟؟؟؟؟

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية