الإمارات تهدد الجزائر بسبب انتقاد تبون التطبيع مع إسرائيل وتقاربه مع تركيا ورفض الانسياق لإملاءات أبوظبي

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
164

الدوحة- “القدس العربي”: كشفت عدة مصادر أن الإمارات بعثت رسائل تهديد للجزائر بسبب انتقادات الرئيس عبد المجيد تبون تطبيع أبوظبي مع إسرائيل، وتقاربه مع أنقرة، وتحديداً في الملف الليبي.

وتعمل الإمارات في الفترة الأخيرة على الضغط على الجزائر بسبب ابتعادها عن سياسات أبوظبي، وإرساء علاقات طيبة مع تركيا وحليفتها قطر، وتنسيق جهودهما في عدد من الملفات.

وكشف الموقع الفرنسي “مغرب انتليجنس” في أحدث تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن أبوظبي تتحرك ضد الجزائر، وتعمل على ممارسة ضغوط على قيادتها بسبب عدد من المواقف لم ترض ساسة الإمارات.

وتشهد العلاقات بين الجزائر والإمارات توتراً، على خلفية تعزيز أنقرة موقعها في ضفة البحر الأبيض المتوسط، وهو ما اعبترته الإمارات تهديداً لطموحاتها التوسعية في المنطقة.

بلغ التوترمع أبوظبي  ذروته بعد تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون حول الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل

وأشار الموقع الفرنسي إلى أن التوتر الحاصل بين البلدين يعود للصيف الماضي عندما ندد الإماراتيون بوضوح بتقارب الجزائر مع مواقف تركيا بشأن الملف الليبي، وبعض الملفات الإقليمية الأخرى في المنطقة. وبحسب مصادر “مغرب إنتليجنس”، فقد بعثت القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية رسائل غضب أبوظبي إلى الجزائر العاصمة. وبلغ التوتر ذروته بعد تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون حول الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل في 20 سبتمبر/ أيلول 2020. ولم يكتف الرئيس الجزائري بإدانة هذا التطبيع، بل استهدف مباشرة الإمارات. وأخذت أبو ظبي، الانتقادات بشكل خاص.

أرسل الشيخ محمد بن زايد تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، وحمل الرسالة الملحق العسكري الجزائري السابق في أبوظبي

وأرسل الشيخ محمد بن زايد تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، وحمل الرسالة الملحق العسكري الجزائري السابق في أبوظبي والرئيس الحالي للمديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، الفرع الرئيسي للخدمات الجزائرية، وفق التسريبات.

ومفاد رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية أن أبوظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية. كما هددت أبوظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.

ونقل الجنرال عبد الغني الراشدي الرسالة بسرعة كبيرة إلى الرئيس الجزائري تبون الذي امتنع عن التعجل في الرد. ولكن لتوجيه ضربة، افتتحت أبوظبي قنصلية في الصحراء الغربية في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، لتوضح للجزائر أنهم لم يعودوا في نفس الجانب.

هددت أبوظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل

وكانت علاقات الإمارات والجزائر في أحسن رواق في عهد الفريق أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري الراحل. لكن منذ وصول تبون إلى السلطة، وتقاربه من محور تركيا وقطر، انجرفت العلاقة إلى حرب باردة خطيرة.

وبحسب عدد من المتابعين فإن ولي عهد أبوظبي يرفض أن يتحرك أي منافس ضد توجهاته، ويعمل على جعل الدول الحليفة له تساير خططه وطموحاته التوسعية في المنطقة، وإلا فإنه يعتبر الأمر بمثابة تحد، ويفتح النار ضدها.

ويؤكد المراقبون أن أبوظبي في عهد محمد بن زايد ترى الأمر من زاوية واحدة، إما معي، أو ضدي.

واتسعت الفجوة مع تدخلات الإمارات في الملف الليبي، ودعمها لخليفة حفتر المتهم من قبل منظمات دولية بارتكاب مجازر في حق المدنيين في ليبيا، والانقلاب على حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وزادت الفجوة بين أبوظبي وتركيا، منذ عقدت أنقرة اتفاقية تعاون أمني مع حكومة السراج المعترف بها دولياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نورالدين:

    لا تقلقو كل العرب سوف يركبون قطار التطبيع لأنهم ظعفاء في الأرض ليس لهم أي استراتجية دفاعية عن بلدانهم وشعوبهم ودينهم فقط الهرولة الي إسرائيل لتحميهم ونسو انه الله هو الحامي القوي الجبار لم تعد عندي أي ثقة في اي حاكم عربي كلهم خونة من فوق الطاولة وتحتها ربي ينصر ارذوغان وكل المسلمين غير العرب لأنهم هم من تبقي لهم غيرة عن دينيهم وامتهم ورسولهم

    1. يقول djazairi elghorba:

      اردوغان هو الاخر مطبع مع الصهاينة

  2. يقول Oek:

    على رأي المرحوم معمر القذافي:جو في الإمارات

  3. يقول فادي-- فلسطين:

    دويله قبائل الامارات تهدد الجزائر ٠٠فعلا هذه الدويله اخذت حجما اضعاف حجمها الطبيعي

  4. يقول أم محمّد:

    هذا هو السّلام الذي يتشدق به خرفان في مدحه ولد زايد ……. قاتلهم اللَّه !

  5. يقول عبد الله الشيخ:

    أسوأ انواع الضغوط اللاأخلاقية هي الضغوط المادية التي تجبر الأخ على تغيير موقفه بالتهديد المادي، أين اصالة العروبة والكرم المادي والأخلاقي من دون غرض؟

  6. يقول من قلب الاندلس:

    الجزائر دولة قوية ومستقلة لا تقبل التهديد والوعيد . كيف لا وانها تعلنها علاننا انها ضد الصهاينة واليهود ان يخيفوها يهود العرب وبعلم اقوى دولة امريكا ولا يمكن تحريك ساكن ان تخيفها دويلة مثل الامارات لا ولن تركع الجزائر اركعت اقوى دولة وهي وليدة جبهة قتال فيكف اليوم لديها جيش . يجب التحالف مع الشيطان لي لربح المعرك وليس مع اليهود والمهالك الاخرى

  7. يقول Abdelmalek Moussa:

    في حقبة الحرب الباردة وطفرة الغاز والبترول كانت الجزائر تستقدم الكوبيين والروس ومرتزقة البوليزاريو لتقسيم وتخريب المغرب. اليوم الاية انقلبت. ملاحظة المغرب لم يطالب احدا بالتحرش بالجزائر بالعكس سياسة المغرب الخارجية بناءة فهو لم يعترف بالجمهورية القبائلية ولم يستغل العشرية السوداء لتمديد الصراع…

  8. يقول علي:

    انتظروا الرد الجزائري قرييييييييييييييييبا

  9. يقول امحمد الأول:

    هذه عقلية رجل عصابة،يهدد من لايروق له،معتمدا على أموال قمار،لكنه صبي في خدمة الصهيونية

  10. يقول من المغرب:

    الكل يتاجر بالقضية الفلسطينية مع كامل الأسف وأولهم الأنظمة الاستبدادية العسكرية .

1 2 3 15

إشترك في قائمتنا البريدية