القرار الذي اتخذه المبعوث الدولي لحل المشكلة السورية الأخضر الإبراهيمي، بفك ارتباطه مع الجامعة العربية، وتعديل دوره ليصبح مبعوثا للأمم المتحدة فقط، هو صفعة قوية للجامعة العربية بسبب الدور المتحيز الذي تلعبه بالملف السوري. فعلى الرغم من ان الابراهيمي لم يقدم استقالته، كما توقعت وسائل الإعلام مع تقديم تقريره بالنسبة للوضع في سورية إلى الأمم المتحدة، ربما بسبب وقوعه تحت ضغوط، إلا أن الدوافع التي أدت إلى تفكيره بالانفصال عن تمثيل جامعة الدول العربية بقيت على ما هي عليه، خصوصا أن التقرير الذي قدمه يوم الجمعة الماضي (19/4/2013 ) اعتبر غير ملزم. واعتمد الابراهيمي في تقريره على وثيقة جنيف الداعية إلى عدم تسليح أي من الأطراف المتصارعة في سورية، وان الحل يجب أن يكون سوريا. ومع ذلك فإن أسباب تفكيره بالانسحاب من تمثيل الجامعة العربية تسربت من مكتب السيد الإبراهيمي وقامت بنشر بعض منها صحيفة ‘عكاظ’ السعودية (18/4/2013) وقد كان من بينها: ‘تأسيس الائتلاف السوري المعارض، حيث نصت المادة الثامنة من بيان التأسيس على ضرورة تفكيك النظام والمؤسسات الأمنية السورية’، في حين أن الاتجاه الذي كان يعمل من أجله الأخضر الابراهيمي هو الانتقال السلس للسلطة، مع الاحتفاظ بمكونات الدولة السورية من خلال تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تتكون من عناصر من المعارضة وبعض أركان النظام المقبولين عند تلك المعارضة. وسبب آخر نقلته الصحيفة السعودية هو: ‘أن منح المعارضة السورية مقعد سورية في الجامعة العربية أنهى بلا رجعة أي تعاون بين النظام الحالي في سورية والجامعة العربية’. وتضيف الصحيفة أن الابراهيمي اعتبر قرارات القمة العربية الأخيرة انتهاء للمسار السلمي، حيث سمحت بتسليح المعارضة السورية، وهو أمر يتناقض مع وثيقة جنيف التي اتفق عليها الجميع. كل هذه الخطوات أنهت في الواقع دور الابراهيمي كوسيط محايد يمثل الأمم المتحدة والجامعة العربية، ولم يبق أمامه إلا الانفصال عن الجامعة العربية إذا أراد الاستمرار في مهمته ممثلا للأمم المتحدة فقط. وموقفه هذا جاء بمثابة انتقاد لاذع لتصرفات وشذوذ الجامعة العربية، حتى لو بقي في منصبه ثلاثة أشهر إضافية. فموقف الجامعة العربية الحالي من الأزمة السورية يشير إلى انتهاك لبعض الثورات التي قامت الجامعة العربية من أجلها. ومن ضمن هذه الثوابت تعزيز العمل العربي المشترك، وخدمة المصالح العربية الشاملة، والسعي إلى إيجاد حلول للمشكلات التي تطرأ، سواءً بين بعض الدول العربية الأعضاء في الجامعة أو داخل إحداها بالوسائل السياسية ،على أن تحفظ وحدة كل بلد وسيادتها واستقلالها. والواقع أننا نشهد بصورة واضحة تراجعا من جانب الجامعة العربية لهذه الثوابت، منذ أن تفجر ما يسمى بثورات الربيع العربي. فبدلا من التشبث بالثوابت بدأت بعض الدول السيطرة على مجرى الأحداث عن طريق تقديم المساعدات المالية والسيطرة على المؤسسات السياسية والاجتماعية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، فحلت مكان التعقل في اتخاذ القرارات، قرارات ذات طابع انفعالي لم تخلف سوى الفوضى وانعدام السلام والامن الاستقرار في الدول المعنية، بل إن الدول المسيطرة على مراكز النفوذ في الجامعة العربية في الوقت الحاضر، وبنهجها المفرط في دفع الحلول العسكرية قدما، أخذت تشجع على التدخل العسكري الأجنبي، والدعم المباشر بالسلاح والعتاد والأموال إلى طرف أو أطراف داخلية دون الطرف الآخر، وذلك تلبية لإستراتيجية معينة، فقد حدث هذا في ليبيا ويحدث الآن في الأزمة السورية. كما لم تلعب الجامعة العربية دورا بناء في أحداث السودان ولا أحداث اليمن ولا أحداث البحرين، كما اتخذت موقفا مؤيدا للغزو الأمريكي للعراق. ويصبح الوضع أكثر وضوحا عندما نراجع مواقف الجامعة العربية من الحروب العربية ضدّ إسرائيل، وبالأخص الحروب التي شنتها إسرائيل ضدّ الفلسطينيين، حيث فجأة اضمحل بند التعاون العسكري المشترك. فقد شنت إسرائيل حربا اجرامية على قطاع غزة قتل فيها الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ودمرت مدارس ومستشفيات ومنازل ومولدات كهرباء وبنية القطاع التحتية، وكان موقف الجامعة العربية اصدار بيانات إدانة فقط، بل ساعدت بعض الأنظمة العربية إسرائيل في تحركها وفي مقدمة تلك الأنظمة كان نظام حسني مبارك الذي ساعد في تشديد الحصار على غزة ومنع وصول المساعدات الانسانية، بما فيها المساعدات الطبية إلى القطاع. ولم نسمع أو نقرأ عن اي موقف من جانب الجامعة العربية ضدّ هذه التصرفات غير الإنسانية. بمعنى آخر فقد أصبحت الجامعة العربية تشكل خطرا على الشعوب العربية وعلى مستقبلها، بدلا من أن تكون عامل توحيد لهذه الدول، والعمل على حل مشاكلها والدفاع عن حقوقها. فالجامعة العربية محكومة الآن لبعض الأنظمة العربية الغنية، التي تبذر الأموال من أجل تحقيق مكاسب طائفية وزيادة في سيطرتها السياسية وتنفذ ما تشاء، ضاربة الثوابت وحتى بنود ميثاق الجامعة عرض الحائط. وهي أنظمة مسيرة تخدم أجندات ومخططات دول غربية، ومصلحة إسرائيل التي لا تريد التوفيق للعرب. وإن دل كل هذا على شيء، فإنه يدل على فشل هذه المنظومة العربية بصيغتها الحالية في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها.
المقال يتحدث عن انتهاك الجامعة العربية لثوابتها في المسألة السورية وفاته أن هناك غزو ايراني حقيقي لسوريا ومعه حزب الله لمساندة نظام طائفي قتل أكثر من 100 ألف من شعبه. فاذا كان هناك من نقد فانه كان على الجامعة العربية أن تقدم أكثر من اعطاء الشرعية لتسليح المعارضة ضد الغزو الايراني وكان عليها أن تفعل الدفاع العربي المشترك ضد الغزو الايراني لسوريا العربية.
أولا مقال في القمة
ثانيا هذه الدول التي تدعم المعارضة بالمال و السلاح قالت ذات يوم عن حزب الله في حربه على الصهاينة متهوريين و مغاوير الحقيقة ياعرب واضحة تدمير سوريا التي كانت وماتزال حاضنة المقاومة أنا شخصيا مع الدولة السورية الموحدة المناضلة أنا من الجزائر ودمي العروبي يحتم عليا أن أقف مع المقاومة ضد العدو ضد الصهاينة فكافاكم من تشويه الحقائق .
هذه الخطوة التي قام بها الإبراهيمي هي خطوة إيجابية و لها دلالات :
1. مهمة الإبراهيمي في الأساس هي تمثيل الأمم المتحدة و الدول العربية ، و لكن أطرافا تريد أن تكون مهمته هي تمثيل موقف دولة قطر ، فرفض هذا و رفض أن يكون ديكورا أو ببغاء.
2. الإبراهيمي أكبر من أن تملى عليه الأوامر والتوجيهات القطرية.
3. هذه الخطوة هي رسالة إلى الجامعة المفرقة العربية مفادها أنكم أقل عروبة من المجتمع الدولي الذي لا يبيع مواقفه بأي ثمن لأن كرامة الإنسان أغلي.
وكما قال كاتب المقال :”لم تلعب الجامعة العربية دورا بناء في أحداث السودان ولا أحداث اليمن ولا أحداث البحرين، كما اتخذت موقفا مؤيدا للغزو الأمريكي للعراق.
بمعنى آخر فقد أصبحت الجامعة العربية تشكل خطرا على الشعوب العربية وعلى مستقبلها”
أحسنت دكتور فوزي الأسمر على هذا المقال الجريء والتحليل الواضح لانسحاب السيد الإبراهيمي من تمثيل جامعة الدول العربية . ان الأوان ان تثور الشعوب العربيه ضد جامعتها لانها مثل باقي الحكام العرب لا يمثلون شعوبهم ولا دولهم وإنما يمثلو مصالح خارجيه همها الوحيد تشتيت وتفكيك الرأي العربي ونشر الفوضى بينهم . والسيد الإبراهيمي يرفض ان يكون العوبه بيد أصحاب المصالح الخاصه التي تلعب بمصير الشعوب . تحياتي
المقال يتحدث عن انتهاك الجامعة العربية لثوابتها في المسألة السورية وفاته أن هناك غزو ايراني حقيقي لسوريا ومعه حزب الله لمساندة نظام طائفي قتل أكثر من 100 ألف من شعبه. فاذا كان هناك من نقد فانه كان على الجامعة العربية أن تقدم أكثر من اعطاء الشرعية لتسليح المعارضة ضد الغزو الايراني وكان عليها أن تفعل الدفاع العربي المشترك ضد الغزو الايراني لسوريا العربية.
الجامعه العربيه هى من اصدر قرار غزو العراق
وهى من اصدر قرار يبيح للناتو تدمير ليبيا
وهى الان تشارك فى تنفيذ المؤامره على سوريا
أولا مقال في القمة
ثانيا هذه الدول التي تدعم المعارضة بالمال و السلاح قالت ذات يوم عن حزب الله في حربه على الصهاينة متهوريين و مغاوير الحقيقة ياعرب واضحة تدمير سوريا التي كانت وماتزال حاضنة المقاومة أنا شخصيا مع الدولة السورية الموحدة المناضلة أنا من الجزائر ودمي العروبي يحتم عليا أن أقف مع المقاومة ضد العدو ضد الصهاينة فكافاكم من تشويه الحقائق .
هذه الخطوة التي قام بها الإبراهيمي هي خطوة إيجابية و لها دلالات :
1. مهمة الإبراهيمي في الأساس هي تمثيل الأمم المتحدة و الدول العربية ، و لكن أطرافا تريد أن تكون مهمته هي تمثيل موقف دولة قطر ، فرفض هذا و رفض أن يكون ديكورا أو ببغاء.
2. الإبراهيمي أكبر من أن تملى عليه الأوامر والتوجيهات القطرية.
3. هذه الخطوة هي رسالة إلى الجامعة المفرقة العربية مفادها أنكم أقل عروبة من المجتمع الدولي الذي لا يبيع مواقفه بأي ثمن لأن كرامة الإنسان أغلي.
وكما قال كاتب المقال :”لم تلعب الجامعة العربية دورا بناء في أحداث السودان ولا أحداث اليمن ولا أحداث البحرين، كما اتخذت موقفا مؤيدا للغزو الأمريكي للعراق.
بمعنى آخر فقد أصبحت الجامعة العربية تشكل خطرا على الشعوب العربية وعلى مستقبلها”
أحسنت دكتور فوزي الأسمر على هذا المقال الجريء والتحليل الواضح لانسحاب السيد الإبراهيمي من تمثيل جامعة الدول العربية . ان الأوان ان تثور الشعوب العربيه ضد جامعتها لانها مثل باقي الحكام العرب لا يمثلون شعوبهم ولا دولهم وإنما يمثلو مصالح خارجيه همها الوحيد تشتيت وتفكيك الرأي العربي ونشر الفوضى بينهم . والسيد الإبراهيمي يرفض ان يكون العوبه بيد أصحاب المصالح الخاصه التي تلعب بمصير الشعوب . تحياتي