بيروت- ” القدس العربي ” من سعد الياس: ذكرت معلومات أن الاجهزة الامنية نجحت خلال الاسابيع الماضية في ضبط أكثر من سيارة مفخخة كانت في طريق الخروج من عرسال، إضافة إلى تفكيك أكثر من عبوة ناسفة، وتوقيف عدد من الانتحاريين المرتبطين بالانتحاريين اللذين فجّرا نفسيهما في جبل محسن بطرابلس.
وبناء على هذه الوقائع رفعت الأجهزة الامنية خلال الأيام القليلة الماضية من درجة احتياطاتها، وشدّدت مراقبتها على الخارجين من عرسال ومخيم عين الحلوة، بعدما توافرت لديها معلومات عن وجود 5 أشخاص يُشتبه في كونهم يُعدون لتنفيذ هجمات انتحارية، هم أربعة لبنانيين ومغربي. وبحسب المعلومات الامنية، فإن احد المشتبه فيهم من بلدة عرسال، فيما سُجّل اختفاء شابين صيداويين من جماعة الشيخ الفار أحمد الأسير، وتشتبه القوى الامنية في كونهما من هؤلاء الخمسة.
وقد كانت التحديات الامنية في صلب محادثات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على هامش اعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الحادية والخمسين، حيث التقى عدداً من القادة والمسؤولين المشاركين في المؤتمر. وتبلّغ سلام من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس “أن الشحنة الاولى من الاسلحة الفرنسية التي تم التعاقد عليها في اطار الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ستصل الى لبنان في الاسبوع الاول من نيسان المقبل “.وأكد فابيوس لسلام “حرص فرنسا على لبنان ومساندته في كل ما يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية ويعزز مؤسساته الدستورية “.ونقل فابيوس الى سلام تحيات الرئيس فرانسوا هولند ورئيس الوزراء مانويل فالس.
وشكر سلام فرنسا على “الجهود التي تقوم بها من اجل المساعدة في انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان”، فيما أكد فابيوس “ان باريس ماضية في مساعيها وستواصل اتصالاتها مع جميع الاطراف الفاعلة للوصول الى نتيجة ايجابية في هذا الخصوص”.وتناول البحث في الاجتماع ملف النازحين السوريين وما يشكله من عبء على لبنان.واكد فابيوس “ان بلاده ستفعل مساعداتها للبنان وانها ستدفع في المحافل الدولية في هذا الاتجاه “.
وكان الرئيس سلام استقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين لبنان وايران والوضع في المنطقة.وعرض سلام في الاجتماع الوضع السياسي في لبنان والعمل الذي تقوم به الحكومة، خصوصاً في المجال الامني والمواجهة مع الارهاب. وتمنى على الوزير الايراني ان تساهم طهران في المساعدة على انتخاب رئيس للجمهورية مثلما دعمت تأليف الحكومة الائتلافية. وقال: “ان كل يوم يمر من دون انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الماروني، يؤدي الى تراكم مجموعة من السلبيات تؤثر على لبنان وصورته كنوذج فريد للتعايش في المنطقة “.