لندن – «القدس العربي»- وكالات: تنطلق انتخابات رئاسية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة، خلال ساعات، بعد سعي حملتي المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في اليوم الأخير من الحملات الانتخابية، أمس الإثنين، لحشد المؤيدين للمشاركة في العملية الانتخابية.
وفيما سارع المتنافسان لحشد أكبر عدد من الأصوات في اللحظات الأخيرة، بقيت الاستطلاعات على حالها تظهر تساوي الكفتين بين هاريس وترامب على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة.
وفي حين انصبّ جهد حملة هاريس على الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، ركزت حملة ترامب على الناخبين الذين لا يذهبون غالباً إلى صناديق الاقتراع، علماً أن فئة كبيرة منهم من أنصار ترامب.
والأحد، اشتكى ترامب، من وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص المحيط به خلال حديثه في مؤتمر انتخابي، وقال مازحاً إنه يتعين على القاتل إطلاق النار عبر وسائل الإعلام للوصول إليه، مضيفاً: “لا أمانع ذلك كثيراً”.
ووصفت هاريس ترامب بأنه خطر على الديمقراطية، وقالت للمسيحيين في الكنيسة في ديترويت: “في غضون يومين فقط ستكون لدينا القدرة على تقرير مصير أمتنا للأجيال القادمة. يجب أن نتحرك. الصلاة وحدها لا تكفي، والكلام وحده لا يكفي”.
كما خاطبت 200 ألف أمريكي من أصل عربي خلال تجمع انتخابي في إيست لانسينغ في ولاية ميشيغن في وقت لاحق، وبدأت خطابها قائلة: “كان هذا العام صعباً، بالنظر إلى حجم الموت والدمار في غزة، وبالنظر إلى الخسائر البشرية والنزوح في لبنان، إنه أمر مدمر. وبصفتي رئيساً، سأبذل كل ما في وسعي لإنهاء الحرب في غزة”.
وحسب استطلاع أجراه عرب نيوز ويوغوف، فإن ترامب يسبق هاريس بنقطتين مئويتين لدى الناخبين العرب.
ويعتقد ترامب أن المخاوف بشأن الاقتصاد وارتفاع الأسعار، وخاصة بالنسبة للغذاء والإيجار، ستصل به إلى البيت الأبيض.
وقال خلال مؤتمر انتخابي أمس في ليتيتز في ولاية بنسلفانيا: “سنخفض الضرائب، وننهي التضخم، ونخفض أسعاركم، ونرفع أجوركم، ونعيد آلاف المصانع إلى أمريكا”.
ووفقاً لمحللي الانتخابات الأمريكية غير الحزبيين، فإن هاريس تحتاج إلى الفوز بنحو 45 صوتاً من المجمع الانتخابي في الولايات السبع المتأرجحة للوصول للبيت الأبيض، في حين سيحتاج ترامب إلى حوالي 51 صوتاً، عند احتساب الولايات التي من المتوقع أن يفوزوا بها بسهولة.
سكان غزّة: ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة
لا يأمل سكان غزة خيرا بكلا المرشحين الأمريكيين، الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. فالأولى تتولى مهمة نائب الرئيس الحالي، وخلال ولايتها في هذه المهمة، شنت إسرائيل الحرب واقترفت المجازر، فيما شهدت القضية الفلسطينية في عهد الثاني خلال رئاسته للبيت الأبيض قبل أربع سنوات، أكثر الهجمات السياسية.
“القدس العربي” التقت عدداً من سكان قطاع غزة، الذين يعانون من ويلات الحرب التي تجري بغطاء سياسي أمريكي.
ويقول عبد الله مشتهى، من مدينة غزة، إن كلا المرشحين متشابهان في المضمون، فلا هاريس ولا ترامب، يختلفان في موضوع تقديم الدعم المطلق لإسرائيل.
وفي الضفة الغربية، يقول صلاح أبو الحسن، الباحث الإعلامي في جامعة الخليل، إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ثابت، لكنه يحذر من فوز ترامب “مع ما يحمله من أفكار خطيرة في الشأن الفلسطيني لجهة توسيع اسرائيل لحدودها والموافقة على ضم الضفة كما كان حاله في صفقة القرن”.
أما في إسرائيل، فيجمع المراقبون على أن حكومة بنيامين نتنياهو تتمنى أن يفوز ترامب. ويظهر استطلاع للرأي أجري في إسرائيل، عشية الانتخابات، دعمًا واسعا للرئيس السابق.
«لوفيغارو»: أين اختفت ابنة ترامب المفضلة؟
باريس ـ وكالات: استغربت “لوفيغارو” غياب وصمت شخصية كانت محورا لحملات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عامي 2016 و2020، في وقت يخوض فيه هذا المرشح الجمهوري أهم معركة سياسية في حياته، مع توقع نتيجة متقاربة للغاية بينه وبين منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، فلماذا غابت إيفانكا ترامب؟
وأوضحت الصحيفة الفرنسية – في تقرير لها – أن إيفانكا (43 عاما) تشارك بحسابها على إنستغرام، روتينها الرياضي مع 7,6 ملايين مشترك، وتعرض في صور ابنها جوزيف (11 عاما) وإنجازاته على لوح التزلج في حوض سباحة اصطناعي في كاليفورنيا، وتعبر عن حبها لزوجها جاريد كوشنر وتعبئتها المساعدة للمتضررين من إعصار هيلين، لكن لا ذكر للوالد ترامب بعد 5 يناير/كانون الثاني 2021، ولا إعلانات انتخابية لصالحه ولا شعارات سياسية.
إبادة غزة تضع الناخب الأمريكي المسلم أمام خيارين «كلاهما مرّ»
نيويورك – الأناضول: قال أمين عام المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، أسامة جمال، إن الجالية المسلمة “تمر حالياً بمرحلة صعبة من اتخاذ القرار” في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، بسبب موقف المرشحين الأساسيين دونالد ترامب وكامالا هاريس من الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام. وذكر أن الناخبين المسلمين سيصوتون وفقاً لتوجهات المرشحِين تجاه الإبادة الجماعية في غزة في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف: “الأمريكيون المسلمون يشعرون بخيبة أمل كبيرة من الإدارة الحالية. لم تعبأ إدارة بايدن على الإطلاق بدعوات ومطالب الجالية الأمريكية المسلمة لفعل شيء حيال الإبادة الجماعية في غزة”.
وأعرب عن اعتقاد الجالية المسلمة بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه “السلطة لتحقيق وقف إطلاق النار” في غزة.
وذكر أن كل ذلك أثار غضب الأمريكيين المسلمين بشدة ضد إدارة بايدن، وأن نائبة بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة كامالا هاريس كان لها أيضاً نصيب في هذه المسؤولية.
وأوضح أنه بالنظر إلى السياسات المعادية للمسلمين وخطاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة يمرون حالياً بمرحلة صعبة من اتخاذ القرار.
وأكد أن أصوات المسلمين، التي تعادل من 1 إلى 1,5٪ في الولايات المتحدة، مهمة للغاية في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغن.