الانتماء القومي لا يمّيز بين الديانات

حجم الخط
0

الانتماء القومي لا يمّيز بين الديانات

الانتماء القومي لا يمّيز بين الدياناتكنت أود كثيرا أن يكون التنديد ضد العمليات التفجيرية التي قام بها إرهابيون في العراق ضد الكنائس يوم الأحد الفائت والتي جمعت عدة مدن عراقية في آن واحد، مماثلة للتنديد ضد الصحيفة الدانمركية غيلاندس بوستن التي أشعلت فتنة طائفية بنشرها صورا مسيئة للنبي الكريم محمد. تأسفت الصحيفة عما نشرته من خلال قلم رئيس التحرير، وانتهي الحادث بسبب الوقفة الشجاعة والضرورية التي قام بها المسلمون من جميع أنحاء العالم (والتي قمت بها أنا أيضا مع أن انتمائي الديني ليس إسلاميا، لكن هذا لا يعني أنني لم أقف في الصف الأول لاستنكار ما جاء في الصحيفة). لكن لماذا لم يتم حديث مماثل وشجاع ضد العمليات الهمجية ضد الكنائس التابعة لطوائف مسيحية مختلفة بالعراق، ومن وراء هذه العمليات؟ ماذا فعلت الحكومة العراقية من اجل التحقيق في هذه العمليات؟ لماذا لم تقم ولا حتي دولة عربية واحدة بالتنديد بخطورة هذه العمليات التي من الممكن أن تسبب إلي فتنة طائفية اضافية؟ لماذا العالم العربي ينظر إلي المسيحيين أحيانا وكأنهم أجانب ، مع أنهم ساعدوا ويساعدون في بناء مجتمع مبني علي الحضارة العربية بإسلاميّتها ومسيحيتها، وأي ديانة أخري كانت؟أحيانا التطرق إلي هذا الموضوع يمكن أن يخلق مفهوما خاطئا للقارئ، لكن ليس هذا ما أنويه، إنما هدفي هو وضع العرب في نفس المقياس بغض النظر إلي انتمائهم الديني، وهذا ما يجب فعله في العالم العربي بشكل عام! لكن الحقيقة للأسف الشديد ليست في هذا الاتجاه، ولهذا السبب يجب علينا أن نتطرق ونحارب من خلال توحدنا القنابل الطائفية التي بدورها ستفجر وتمزق حضارتنا العربية أينما كانت.علينا جميعا محاربة هذه الظواهر كما فعلنا في القضية الدانمركية، وتثبيت تمسكنا القومي الذي لا يمّز بين ديانة واخري. عصام بلان روما ـ ايطاليا6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية