لندن- “القدس العربي”: ذكرت صحيفة الاندبندنت أن رائحة المعارك تفوح في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ أن أعداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد نحو عامين من ترشحه كممثل عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2016، يستعدون لإزاحته من منصبه في البيت الأبيض.

وتضيف ماري جيفسكي في مقال لها بعنوان “ترامب أغضب المؤسسات الأمريكية وها هي تقوم بعضّه”. أن ظهور ترامب في مقابلة على شبكة فوكس الإخبارية للدفاع عن نفسه يشير إلى شعوره بالخطر من أمرين.

إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بحكم قضائي، واتفاق محاميه السابق مايكل كوهين مع القضاء الأمريكي للتعاون في ملف التحقيق في قضية التلاعب الروسي بالانتخابات.

وأوضحت جيفسكي، كيف أن التحقيق الذي يتولاه المستشار الخاص روبرت مولر قد صمم ليصل إلى ما وصل إليه بالفعل بعد عام من بدايته، مشيرة إلى أن هذا حدث في التحقيقات مع الرئيس السابق بيل كلينتون، حيث بدأ بأمر معين وانتهى إلى إدانات أخرى مختلفة.

فمولر بدأ التحقيق في الاتهامات بقيام روسيا بالتلاعب بالانتخابات، إلا أنه لم يحقق شيئاً يذكر في هذا الجانب، لكنه تقدم كثيراً في جوانب أخرى مثل “المخالفات التي ارتكبتها حملة ترامب في “الإنفاق ” ودفع أموال لنساء للتكتم على علاقات جنسية مع ترامب”.

وتؤكد جيفسكي أن المؤسسات الأمريكية لم تعتد على القيام بالأمور بالطريقة التي يقوم بها ترامب، لذلك فهو كان بمثابة الدخيل عليها، إذ أن هذه المؤسسات تعاملت بشكل مختلف مع الرؤساء الذين كانوا على هواها عن أولئك الذين لم يكونوا ومنهم ترامب.

وتخلص للقول، إن ترامب بدأ فترته الرئاسية الأولى وكأنه في معركة وعليه أن لا يشعر بالصدمة عندما يجد أن واشنطن تحاربه أيضاً.