الايرانيون يدلون اليوم بأصواتهم لاختيار الرئيس السابع

حجم الخط
0

طهران ـ من كمال خلف ـ خاص بـ’القدس العربي’: يتوجه صباح اليوم الايرانيون لاختيار رئيسهم السابع في عمر الجمهورية الاسلامية الايرانية خلفا للرئيس محمد احمدي نجاد من بين ستة مرشحين هم محمد باقر قاليباف وعلي اكبر ولايتي وسعيد جليلي ومحسن رضائي ومحمد عرضي، وهؤلاء محسوبون على التيار المحافظ، والشيخ حسن روحاني ممثلا للتيار الاصلاحي، ويحق لخمسين مليون الادلاء بأصواتهم من بين ستة وسبعين مليونا هم تعداد الشعب الايراني.
ويراهن النظام الاسلامي على نسبة المشاركة، التي يرى انها ستكون بمثابة رسالة بليغة الى اعداء البلاد بان الشعب يلتف حول نظام الجمهورية الاسلامية خاصة في خياراته الخارجية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني، ودعم حركات المقاومة ضد اسرائيل ودعم النظام في سورية وانتهاج سياسة الكرامة والعزة في التعامل مع الغرب.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة ‘كيهان’ استطلاعا للراي عشية الانتخابات اشارت فيه الى ان نسبة الاقتراع اليوم سوف تتجاوز السبعين بالمئة، لكن بالطبع لا يعتد باستطلاعات الرأي التي تجريها الصحف الايرانية لانها عادة ما تأتي متناقضة وبعيدة عن الواقع.
ودعا قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الى أوسع مشاركة في الانتخابات الرئاسية، واشاد بسير العملية الانتخابية، وقال ان المناظرات التلفزيونية بين المرشحين كشفت عن زيف المزاعم التي تتهم ايران بافتقارها لحرية التعبير.
وتصف وسائل الاعلام الايرانية العملية الانتخابية بالملحمة السياسية ويغطي هذه الانتخابات 1400 صحافي حسب المصادر الرسمية الايرانية منهم 200 صحافي فقط يعملون في وسائل اعلام غير ايرانية وعدد قليل من هؤلاء سمح لهم بدخول البلاد لغطية عملية الاقتراع.
ويسود اعتقاد ان الدورة الحالية لن تحسم اسم الرئيس المقبل لايران بسبب تقارب ما سيحصل عليه المرشحون من اصوات لذلك، فالمؤشرات تقول ان الاقتراع سيذهب الى الدورة الثانية التي تجرى عادة بعد اسبوع من يوم الاقتراع الحالي.
وقد دخلت الحملات الانتخابية يوم امس مرحلة الصمت الانتخابي حيث توقف الدعاية الانتخابية وتوقف المرشحون عن الاداء بالتصريحات الى وسائل الاعلام.
وقد اعلنت وزارة الداخلية الايرانية انهاءها كافة الاستعدادات لاجراء الانتخابات وانتداب مليون شخص لاتمام عملية الاقتراع في المركز الانتخابية في كافة المحافظات والمدن الايرانية، وتبدأ عملية الاقتراع عند الثامنة صباح اليوم وتستمر لعشر ساعات قابلة للتمديد بقرار وزير الداخلية وهو ما جرت عليه العادة في معظم الدورات الانتخابية.
مجلس صيانة الدستور الجهة المخولة بمراقبة الانتخابات الرئاسية اعلن انه سيتابع عن كثب سير الاقتراع ورصد كافة الخروقات. وقد حذر الناطق باسم مجلس صيانة الدستور الايراني ‘عباس علي كدخدائي’، المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الايرانية من اعلان فوز مبكر قبل ان تعلن وزارة الداخلية نتيجة فرز الاصوات، مضيفا ان مثل هذه التصرفات مخالفة للقوانين.
كما حذر كدخدائي وسائل الاعلام من التنبؤ بالنتيجة قبل ان يتم اعلانها رسميا من قبل وزارة الداخلية.
وعلى هامش الحملات الانتخابية وانتظار يوم الحسم أكد نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمره الصحافي اثر لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسية وممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، تطابق موقفي كل من موسكو وطهران بشأن الملفين السوري والبرنامج النووي الإيراني، مشيرا الى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لن تؤثر عليه طالما أنه موقف إستراتيجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية