لندن-“القدس العربي”:
سيطر المنتخب البرازيلي على مجريات الأمور منذ الدقائق الخمس الأولى، ووضح ذلك من خلال هيمنة كاسيميرو، باولينيو وويليان على منطقة الوسط، مع غارات من نيمار وكوتينيو من الجهة اليسرى، كادت واحدة منهم أن تُسفر عن هدف الأسبقية، لولا نجاح الحارس أوتشوا في التصدي لتصويبة أغلى لاعب في العالم، التي أطلقها من على قوس منطقة الجزاء.
المنتخب المكسيكي احتاج ربع ساعة كاملة لتهديد حامي عرين السيليساو، عندما انطلق فيلا من الجهة اليسرى، ومن ثم أرسل عرضية نموذجية لخافيير هيرنانديز تشيشاريو، الذي فشل في ترويض الكرة بالقرب من منطقة الجزاء، ليُبعدها من أمامه فيليبي لويس في الوقت المناسب، قبل أن يأتي الدور على لوزانو، ليهرب من لويس من نفس الجهة، وفي الأخير بعث عرضية في ارتفاع قاتل على المدافعين، لكن تشيشاريتو وصل متأخرًا كعادته.
وفي منتصف الشوط، واصل الحارس أوتشوا تألقه أمام نيمار بمنعه من تسجيل هدف من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، بعدها بدقائق قليلة، أنقذ نفس الحارس مرماه من هدف مُحقق، بالتصدي لتسديدة أخرى من جابرييل جيسوس على مرتين، ليُسدل الستار على الشوط الأول الجيد المستوى بنتيجة التعادل السلبي.
وبعد مرور خمس دقائق من أحداث الشوط الثاني، وضع نيمار جونيور حدًا لمسلسل صمود أحفاد الهنود الحمر، بأخذ هدف الأسبقية، عن طريق هجمة قادها بنفسه، بمراوغة ثلاثة لاعبين على خط منطقة الجزاء، ثم مرر لويليان في الرواق الأيسر، ليُرسل الأخير تمريرة أرضية في حلق المرمى، لم تجد سوى نجم باريس سان جيرمان الأول يودعها في الشباك.
وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بهدف نظيف، أو عودة المكسيك في النتيجة، جاءت رصاصة الرحمة الثانية قبل نهاية المباراة بدقيقتين، إثر انفراد لنيمار، تصدى له الحارس الرائع بقدمه، لتتهيأ الكرة أمام البديل فيرمينو، ليودعها بسهولة في الشباك، لتفوز البرازيل بثنائية نظيفة، وتلحق بالثمانية الكبار، في انتظار إما الساموراي الياباني أو شياطين بلجيكا الحمر.