البرتغال الموهوبة تريد التخلص من عثراتها في قطر

حجم الخط
0

لشبونة: بقيادة كريستيانو رونالدو في فترة غروب مسيرته تصل البرتغال مع أحد أفضل أجيالها إلى قطر تحت ضغط إضافي لإثبات أنها يمكنها الارتقاء للتطلعات.

وتغيرت صورة كرة القدم البرتغالية بشكل هائل خلال العقدين الأخيرين مع تطور المنتخب من المستوى المتوسط إلى تشكيلة من بين الأفضل في العالم، وتحولت البرتغال إلى ماكينة مواهب.

وفي وجود برونو فرنانديز ورافائيل لياو وجواو فيلكس وجواو كانسيلو وروبن نيفيز وبرناردو سيلفا وفيتينيا وآخرين، فإن البرتغال تملك على الورق أحد أفضل الفرق على المستوى الفردي بكأس العالم في قطر.

لكن الواقع يختلف كليا عن النظريات.

وترك صعود المهاجم رونالدو والمدرب جوزيه مورينيو تأثيرا كبيرا على ثقافة اللعبة في البرتغال، ونجحت في الوصول لنهائي بطولة أوروبا 2004 حتى الفوز باللقب بعد 12 عاما.

لكن يبدو كما لو مرت عصور على تتويجها باللقب في 2016، ولم يخفف الفوز بدوري الأمم الأوروبية على أرضها في 2019 الانتقادات عقب الخروج المحبط من دور الستة عشر ببطولة أوروبا العام الماضي، بينما لم تصل إلى أدوار خروج المغلوب في آخر نسختين لدوري الأمم، واضطرت لخوض الملحق للتأهل لكأس العالم 2022.

وأثارت الهزيمة الأخيرة على أرضها من إسبانيا، في آخر مباراة بدور المجموعات في دوري الأمم، الكثير من الانتقادات ضد المدرب فرناندو سانتوس والقائد رونالدو.

وتساءل الجمهور ووسائل الإعلام عما إذا حان الوقت لتنحي المدرب ولأن يفسح رونالدو المجال لجيل جديد مع الاكتفاء بدور ثانوي مع تشكيلة مفعمة بالشباب ومواهب من الصفوة، لكنها لم تتألق مع المنتخب بسبب الإصرار على “القولبة” وتكييف لعبهم للتوافق مع رغبات رونالدو.

وعقب الخسارة من إسبانيا 1-صفر في براجا، عندما استحوذت البرتغال على الكرة بشكل كبير لكنها أهدرت الفرص حتى سجلت جارتها في الوقت بدل الضائع في أكتوبر تشرين الأول، اضطر سانتوس للرد على أسئلة عديدة تخص مستقبله، قبل خمسة أسابيع فقط من انطلاق كأس العالم.

وأبلغ سانتوس الصحافيين “عقدي ممتد حتى 2024 وأنوي التشرف بالعمل حتى النهاية”.

وإن لم يكن الضغط بسبب النتائج الأخيرة كافيا فإن سانتوس يتعين عليه حل مشكلتين بالهجوم، الأولى هي غياب ديوغو جوتا الذي أصيب في فوز ليفربول على مانشستر سيتي، والثانية تراجع مستوى فيلكس مع أتليتيكو مدريد إذ أصبح المهاجم، الذي كلف ناديه 120 مليون يورو، أسيرا لمقاعد البدلاء هذا الموسم.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية