رام الله- ‘القدس العربي’: هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، عدة منشآت تجارية في ‘حي الخلايلة’ قرب قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة، حيث حاصر جنود الاحتلال الحي، وقاموا بإغلاق مداخله وشرعوا بهدم منشآت تجارية، منها ‘منجرة ومحل أدوات صحية وبناء’. في حين اعتقلت قوة خاصة من شرطة الاحتلال، سبعة شبان من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المحتلة،وبحسب الأوقاف الإسلامية فإن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان على خلفية تصديهم بهتافات التكبير لمجموعة من المستوطنين، اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة، ثم عادت هذه القوات واعتقلت أربعة شبان آخرين من المصلين.
وكانت مجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين، اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة، برفقة عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، ونفذت جولات غريبة، حاول خلالها عدد من المستوطنين أداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات المسجد، مادفع المصلون للتصدي لهم بالتكبير والتهليل، حيث تصدت لهم قوات الاحتلال واعتقلت سبعة منهم على دفعتين.
وفي مخيم جنين اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال فجر أمس الثلاثاء، عندما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم واعتقلت الشاب قيس السعدي، حيث أصيب العديد من المواطنين بحالات اختناق، كما وتم تدمير العديد من شبكات المياه والكهرباء، ومحتويات منازل في جنين ومخيمها، ومستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي. يأتي ذلك على وقع تطورات إضراب الأسرى الإداريين الآخذ في التوسع، حيث أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن المئات من الأسرى ومن كافة السجون والتنظيمات من المقرر أن تكون نفذت أمس لثلاثاء، إضرابا ليوم واحد إسنادا للأسرى الإداريين.
وعلمت ‘القدس العربي’ أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مستمرة في تنفيذ برنامجها النضالي المساند لإضراب الأسرى الإداريين الذي دخل يومه الـ 28 على التوالي، حيث انضمت أعداد جديدة من الأسرى للإضراب، فيما لا تزال سلطات الاحتلال غير مكترثة بما يجري لأوضاع الأسرى الإداريين الذين وصل وضعهم الصحي إلى مرحلة الخطر.
من جهته أعلن عيسى قراقع، وزير الاسرى والمحررين، بأن نطاق الإضراب المفتوح عن الطعام بدأ يتسع ويتخذ بعداً جديداً، وذلك بانضمام القائدين الفلسطينيين، مروان البرغوثي واحمد سعدات، ومعهم 120 أسيراً في سجن هداريم للإضراب عن الطعام،تضامنا مع الاسرى الإداريين المضربين.
وبحسب قراقع فإن أسرى هداريم قرروا إرجاع وجبات الطعام اليوم الأربعاء، كخطوة تحذيرية لإدارة سجون الاحتلال، للاستجابة لمطالب المضربين الذين يمرون بوضع صحي خطير للغاية، حيث نقل ما يقارب 15 أسيرا إلى المستشفيات الإسرائيلية، وهم في وضع صحي محرج وفي حالات غيبوبة .
فيما أعلن عن التحاق 15 أسيراً بالإضراب في سجن عسقلان الأحد المقبل، في خطوة أخرى للضغط على إدارة سجون الاحتلال، التي لا زالت تتعامل مع المضربين بسياسة القوة والبطش.
وحذر قراقع من خطورة الحالة الصحية للمضربين في ظل عمليات قمع وعزل تجري بحقهم على قدم وساق، حيث نقل الأسيرين ماهر برقان وياسر بدرساوي إلى عزل سجن أيلا في بئر السبع، ولا زال الأسيران مؤيد شراب وخالد خلاف يقبعان في المستشفيات الإسرائيلية بسبب تدهور وضعهما الصحي. وختم قراقع بالقول ‘أن الأيام القادمة حاسمة جداً’ وعلى المجتمع الدولي التحرك السريع، لمنع كارثة إنسانية بحق المضربين.
بدورها أعلنت وزراة الإعلام الفلسطينية، أن النصف الأول من شهر أيار/ مايو الحالي، حمل وحده استشهاد طفل واعتقال 31 طفلا فلسطينياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي صعّدت من اعتداءاتها، بحق الأطفال الفلسطينيين، خلال النصف الأول من شهر أيار/ مايو الجاري، حيث أقدمت بتاريخ 15 أيار/ مايو ، على اغتيال الطفل نديم نوارة (17 عاما)، أثناء مشاركته في مسيرة سلمية بذكرى النكبة، بالقرب من معتقل عوفر، شرقي مدينة بيتونيا، بمحافظة رام الله، هذا بالإضافة إلى اعتقال عشرات الأطفال، وإصابة العديد منهم، جراء الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
فادي أبو سعدى