مدريد- “القدس العربي”:
سيناقش البرلمان الإسباني الأربعاء المقبل مقترحا تقدم به الحزب الشعبي المتزعم للمعارضة وينص على مطالبة حكومة مدريد برئاسة بيدرو سانتيش التراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء. وتجري هذه التطورات في وقت لم يفتح المغرب وخاصة الأحزاب مباحثات حول هذا الملف لدعم موقف الحكومة في هذا البلد الأوروبي.
وأوردت وسائل الإعلام الإسبانية ومنها وكالة أوروبا برس تقديم الحزب الشعبي المعارض لورقة تتضمن مناقشة السياسة الخارجية للدولة الإسبانية في عهد الحكومة التالية وتركز على قضايا مثل الحرب الروسية-الأوكرانية. وحضر المغرب بشكل رئيسي من خلال مقترحين، الأول وهو المصادقة على مقترح يطالب حكومة الائتلاف اليساري بالتراجع عن دعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب حلا لنزاع الصحراء، بينما المقترح الثاني يتضمن ضرورة فرض التأشيرة على المغاربة الراغبين في زيارة سبتة ومليلية المحتلتين.
وعلاقة بالصحراء، يحضر الملف بشكل مستمر منذ شهور سواء عندما اندلعت الأزمة بين المغرب وإسبانيا عندما رفضت الأخيرة موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعم مغربية الصحراء أو بعد رسالة رئيس الحكومة بيدرو سانتيش إلى العاهل المغربي محمد السادس خلال مارس/آذار الماضي يدعم فيها مقترح الحكم الذاتي.
في هذا الصدد، تقترح النقطة الأولى من ورقة الحزب الشعبي أن يحث البرلمان الحكومة على “استعادة السياسة الخارجية للدولة، حيث تعمل الحكومة بصوت واحد وتحتفظ بحوار دائم مع المجموعات البرلمانية في البرلمان، ولا سيما مع الحزب الذي يقود المعارضة”، في إشارة إلى الحزب الشعبي المتزعم للمعارضة. وتقترح الورقة مناقشة البرلمان لتوصية تطالب حكومة مدريد التراجع عن موقف دعم الحكم الذاتي.
وفي النقطة الثانية، تنص ورقة الحزب الشعبي على ضرورة تعميم التأشيرة على جميع المغاربة الراغبين في زيارة مدينتي سبتة ومليلية مع تسهيل الحصول عليها، وذلك بجعل المدينتين جزءا من فضاء شينغن الأوروبي، لكن دون الحق للحاصلين على التأشيرة الخاصة بالمدينتين الانتقال بحرا أو جوا إلى إسبانيا أو أوروبا. وكانت إسبانيا تعفي ساكنة إقليم تطوان المحاذي لسبتة وإقليم الناظور المحاذي لمليلية من التأشيرة. وبقيت الحدود مغلقة بين المدينتين وباقي الأراضي المغربية منذ مارس 2020 إلى غاية الثلاثاء الماضي.
وعلاقة بالنقطة الأولى أي الصحراء، يريد الحزب الشعبي من هذا المقترح تعميق الانشقاق وسط حكومة مدريد، حيث يؤيد الحزب الاشتراكي موقف رئيس الحكومة بيدرو سانتيش بدعم الحكم الذاتي، في حين يعارض حزب بوديموس في الائتلاف الحكومي المقترح ويشدد على استفتاء تقرير المصير. في الوقت ذاته، يريد الحزب الشعبي إلزام الحكومة بالتفاوض والاتفاق مع المعارضة لا سيما الحزب الرئيسي المعارض بضرورة الاتفاق حول القضايا الكبرى لكي يلتزم بها الحزب المعارض في حالة وصوله إلى الحكم. ويأتي موقف الحزب الشعبي بعد أن زار أمينه العام نونييث فييخو مدينة سبتة الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع فتح الحدود، وشدد على هذه المواقف.
وكان الحزب الشعبي وراء مقترح مماثل جرى التصويت عليه يوم 7 أبريل الماضي يرفض قرار رئيس الحكومة دعم الحكم الذاتي، ولكن هذه المرة يهدف إلى التراجع عن الموقف. ويذكر أن الحكومة أيدت الحكم الذاتي حلا في إطار الأمم المتحدة وشريطة قبول جبهة البوليساريو به.
ويركز الحزب الشعبي كثيرا على هذا الملف، بل ويلجأ إلى نظرية المؤامرة، حيث ربط زعيمه نونيث فييخو تغيير بيدرو سانتيش لموقفه من الصحراء بدعم الحكم الذاتي بما يعتبره فرضية حصول المغرب بواسطة بيغاسوس على معلومات من هاتف رئيس الحكومة.
وستكون الجلسة المقبلة التي ستعالج ملف الصحراء ساخنة بحكم اتفاق عدد من الأحزاب بما فيها القومية في كتالونيا وبلد الباسك مع مواقف الحزب الشعبي حول الصحراء.
ومن ضمن الملاحظات التي استرعت انتباه الملاحظين، هو عدم قيام المغرب على مستوى الحكومة والأحزاب بفتح مباحثات مع الأحزاب الإسبانية حول ملف الصحراء لشرح موقف الرباط وتقديم دعم غير مباشر لموقف بيدرو سانتيش. وتجمع بعض الأحزاب خاصة المحافظة والليبرالية مثل حزب الاستقلال ثم التجمع الوطني للأحرار علاقات قوية مع الحزب الشعبي الإسباني.
الموقف الإسباني لن تغير والأموال التي دفعت لإحراج الحكومة الإسبانية ذهبت سدا
الأحزاب المغربية لاتجرؤ على فعل أي شيء في الموضوع بدون الحصول على إدن مسبق وفي الإطار المعين. لذا فحرية الحركة والإحساس بأهمية مواقفها ” التلقائية للأحزاب السياسة في المواضيع المهمة هو فقط يثري ويقوي مواقف السلطة نفسها, خصوصا والأحزاب كلها على موقف واحد من قضية الصحراء, تلقائيا – برأيي – لو سمح لها بذلك ربما ستتخذ إجراءات أو اتصالات مع نظيراتها الاسبانية مثلا في هذه الحالة أو حالات أخرى مع أحزاب سياسية أوروبية أو غيرها تلقائيا.
قبل بضع سنوات بعد تعليقات كاتب هذه الحروف عدة مرات شرحت فيها أن المعارضة القوية ضد موقف المغرب في قضية الصحراء كان دائما من طرف الحزب الشيوعي السويدي – لاأدري – إن كان لهذا الأمر دخل – فبعد بضعة أشهر أرسلت السيدة نبيلة منيب , زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد, أرسلت للسويد وكانت المهمة الاتصال بالحزب الشيوعي السويدي مباشرة في استوكهولم. السيدة منيب أرسلت في مهمة, نفس الشيء يمكن أن يحصل مثلا لكن بمبادرة الأحزاب نفسها لو سمح لها بذلك.
تحياتي للموقع الكريم.
حزب الشعب اللإسباني لا يتكلَّم عن الصحراء من فراغ ، هو يعتمد على معاهدات تمَّت بين اسبانيا و المغرب وهي معاهدة مراكش و معاهدة مكناس ثم الإتفاقيات المعروفة بٍ ” استقلال المغرب و حقوق اسبانيا ” ، و بموجب ذلك حُدِّد الوضع القانوني للصحراء .
فعلا والله بت أشك في استقلالية المغرب المزعومة، والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا
الدول التي تحترم نفسها لا يمكنها مراجعة القرارات لانها لم تتخذ اي قرار مسبقا حتى تكون مقنعة به جيدا. و لهذا مهما طالبت بعض الاحزاب بالنظر في هذا الموضوع سيكون في الاخير المصادقة علبه بالاجماع .
لا أظن أن الإسبان سيتراجعون و هذا من سابع المستحيلات ان يتحقق حلم اولائك الصليبيون المتطرفون
لكن في حال حصل ذالك فمن بيته من زجاج عليه أن يفكر جيدا قبل رشق الآخرين بالحجارة
سوف تخنق الاقتصاد الإسباني إضافة إلى ذالك تقرير المصير لن يكون انتقائي انداك مرحبا بحكومة منفى و سفارات جمهوريات كتلونيا و بيلباو و الكناري…
في مجال السياسة هناك تصنيفات يعرف عمقها المتتبعون…والمتخصصون في العلوم السياسية…وفقهاء القانون الدستوري…وتتعلق بالفروق بين سياسة الدولة…وسياسة الحكومة…وسياسة الحزب…ولذلك كنا نقول بأن قرار ترامب الذي زال البعض يمني النفس بالتراجع عنه…هو قرار دولة لايمكن تنزيله فهما إلا في إطار الاستراتيجيات العليا للدولة نفسها….ولذلك تم ترسيمه في السجل الفيدرالي الذي يعتبر بمثابة المرجع السياسي والقانوني للقرارت الثابتة..؛ وما يقوم به الحزب الشعبي اليميني ذو الخلفية الفرنكوية من مماحكات حول القرار الإسباني…هو عبارة عن مناورة لها هذف مزدوج….وهو الحصول على التمويل السخي ممن تعود الدفع مقابل الوهم….ودغدغة العواطف العنصرية لجانب من أتباع الحزب…. أما على مستوى الواقع…فالحزب الذي كان في الحكم أثناء أزمة جزيرة ليلى… وأثناء استفتاء كاتالونيا على الإستقلال الذي تم اجهاضه…يعرف جيداً أن أي تراجع…سيقتل سبتة ومليلية اقتصاديا….وسيصيب اسطول الصيد بالشلل…وسيدعم مطالب الكاتلان والباسك في الإستقلال…
لن ينسى الإسبان احتلال المغرب لجنوب اسبانيا لأكثر من 500 سنة و اقامة حضارة الأندلس هناك. لهذا لن يفوت بعضهم أية مناسبة لاضعاف المغرب. فلما سئل الاسبان في استطلاع للرأي عن الدولة التي يخافون منها أجاب الأغلبية أنها المغرب. لهذا لا علاقة لموقف المعارضة بأي التزام أخلاقي بل الأمر حسابات سياسية ليس الا.
اللهم ألاف بين قلوب المسلمين آمين يارب العالمين