الخرطوم: قال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، إن أمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل، وذلك في إطار حديثه عن رفع اسم بلاده من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”.
وأضاف البرهان في مقابلة مع صحيفة “الشروق” المصرية الخاصة، السبت، أن رفع اسم السودان من تلك القائمة “ليس غاية في حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة”.
واستدرك أن ذلك “يمثل عقبة في الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغي البحث عن آفاق التعاون، ونحسن استخدام ما لدينا من أدوات وإمكانيات تحتاجها أمريكا ونحسن استغلالها”.
وتابع: “فأمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل، فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يمكن أن تجنيه واشنطن، وما يمكن أن نستفيده نحن”.
وأردف: “لا نريد بأي حال أن نكون اليد السفلى، فالسودان لديه الأرض البكر والماء الزلال والموقع الجغرافي المتفرد، فالسودان قلب العالم، إضافة إلى الثروات الطبيعية والحيوانية والتنوع البشري وتعدد المناخ”.
وبشأن مكاسب السودان من التطبيع مع إسرائيل، قال البرهان: “السؤال في الحقيقة يجب أن يطرح بطريقة مغايرة، أي ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة، وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها”.
وأكمل: “يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق وهو أمر طبيعي”.
وحول خشيتهم من أي تأثير للإدارة الأمريكية الجديدة على ملفي حذف السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، والتطبيع مع إسرائيل، رد البرهان: “أمريكا دولة مؤسسات.. ولا أرى علاقة لموضوع إقامة علاقة مع إسرائيل بما قلت، هو مع إسرائيل وليس مع أمريكا”.
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب، أبلغ الكونغرس نيته رفع السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، التي أدرج عليها عام 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وفي اليوم ذاته، أعلن السودان موافقته على تطبيع علاقته مع إسرائيل تاركا مسألة إبرام اتفاق بهذا الخصوص للبرلمان المقبل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على التطبيع، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
(الأناضول)
كلام سليم، امريكا ليست جمعية خيرية تعطي بدون مقابل، ولكنكم الخيرون الذين تمنحون دون مقابل. البرهان برر تطبيعه برفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب، مع ان رفع اسم السودان من تلك القائمة كان سيتم بسهولة وبدون هذا الثمن السياسي الباهظ لو تم الانتظار حتى انصراف راعي البقر وحالب الملوك. السودان انتهى للتو من تغيير النظام الذي ورط البلاد في كل المشكلات، والعالم كان على استعداد لمساعدة السودان، لكن استمراء الاهانة وقبول الذل بصدر رحب هو ما دفع البرهان على فعلته. البرهان لا يفوت فرصة الا ويقدم البرهان على استعداده لتقديم الطاعة لقادة الطغيان
نِعم الرأي. من الواضح أن هذا الرجل لا يملك أي مقومات للقيادة أو القدرة على التفاوض، سوف يأكلونه على أي طاولة للتفاوض.
هذه التصريحات تؤكد ما قاله الراحل ملك المغرب الحسن الثاني عن مأسات الدولة التي يقودها أشخاص عسكريي التكوين والخبرة، دليل آخر أن أي بلد يحكمه عسكري لن يحقق تقريبا أي تقدم مقارنة بالدول التي يقودها المدنيون ذوو الخبرة. البرهان لم يستطع أن يجد أي إنجاز ملموس إستفاده المواطن السوداني لهذا التطبيع، وإن كان الأصح أخلاقيا لاتطبيع دون حصول فلسطين على كل الحقوق، لو فرضنا جدلا أن التطبيع صارحتمي لم يستطع البرهان أن يستغل حاجة المحتل لهذا التطبيع لتحقق شيئا ذو قيمة للمواطن السوداني مثلا توحيد السودان الجنوبي والشمالي، مياه النيل وسد النهضة ، أو للقضية الفلسطينية مثلا حق دعم المباشرة للسلطة الفلسطينية دون اسئذان دولة الإحتلال….بالمقابل تنازل البرهان مقابل لاشئ، رفع الإسم من قائمة لاقيمة له،إذ يمكن للإدارات الأمريكية أن ُتعيد الإسم لتلك القائمة في المستقبل
البرهان فهم العلاقات الدولية اخيرا. الحمد لله
الإمارات، تلقين الكلام مع تلقيم الطعام.
من قديم الزمان قالت العرب: “تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها”.. وحكام العرب اليوم يبيعون شرف بلادهم وكرامة أمتهم… للبقاء على الكرسي… من غير خجل ولا حياء!
أتذكرون ما الذي قاله مظفر النواب قبل نصف قرن عن “القدس” عروس عروبة هؤلاء؟!!!
البؤس فى ابهى تجلياته!!!
وهل كلفك الشعب السوداني لكي تتسول أمريكا أو أي دولة أخرى؟؟؟
صفقة القرن حصلت عام 1947 بقرار أممي تهويد فلسطين بعد ذبح أوروبا يهودها فأقام يهود دولة بها، وتعززت الصفقة بطرد مدن عربية وإسلامية وشرق أوروبية وروسية يهودها لفلسطين وقنص متنفذوها أملاكهم وصناعاتهم وتجاراتهم فوجه يهود الغرب دولهم لدعم إسرائيل مالياً وعسكرياً وسياسياً بلا حدود، فأنشأت جامعة دول عربية منظمة تحرير بدعم جيوش عربية فهزمتهم إسرائيل، واكتملت الصفقة بتوقيع ممثل فلسطين الشرعي اتفاقية أوسلو مع إسرائيل أخضعت شرق القدس وحق عودة وحدود دويلة الضفة وغزة لتفاوض معها أي تحصيل 50% أو أقل حسب القوة
و هل السودان جمعيه خيريه لتعطي بلا مقابل؟
سبحان الله عملأ الصهاينه العرب أصبحوا فلاسفه لتبرير تطبيعهم مع الصهاينه ألا يتعظوا ممن سبقوهم بعشرات السنوات في التطبيع ماذا كسبوا من أمريكا والصهاينه….
لا ادري لماذا لم يعلق هؤلاء البوساء على تطبيع الامارات ؟؟! اولا السودان دولة ذات سيادة و نعرف مصالحنا جيدا و ما قاله البرهان هو عين العقل …. لن نسمح لاي شخص ولا دولة بأن تملي علينا ما نفعله..