الخرطوم: قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن انصراف الأحزاب للتحضير للانتخابات، يمهد الطريق للجيش للعودة إلي مهام حماية البلاد والأمن والدفاع.
ودعا البرهان، جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات للجلوس لما اسماه الحوار الوطني من أجل الوصول لرؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات ، وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف.
وقال خلال خطاب متلفز، بمناسبة عيد الأضحى، إن القوى السياسية ولجان المقاومة يجب أن تعمل صوت العقل وتجلس للحوار، مؤكدا أنه يهدف للوصول إلى مرحلة تمكن الجميع من إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر، وصولا إلى انتخابات ترسخ مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقيق الاستقرار.
وأضاف:” لاشك أنكم تدركون حجم التحديات والمخاطر التي تحيط ببلادنا وشعبنا وتؤثر بشكل مباشر على أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا أن ثقتنا في الله، ومن ثم، في أنفسنا وإيماننا الراسخ والصادق، في إرادة شعبنا، تدفعنا بقوه للعمل معا لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار”.
وأكد على مساندته للشباب من أجل بناء المستقبل والمحافظة على سلامة الانتقال، مشددا على ضرورة عدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي.
وطالب القوى السياسية بالانصراف لبناء أحزابها والتحضير للإنتخابات، مؤكدا أن ذلك يمهد الطريق للجيش للعودة إلي مهامه في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملاً في مهامه الأمنية والدفاعية.
وأكد تمسكه بخروج الجيش من المحادثات المباشرة التي تيسرها الآلية الثلاثية المشتركة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان والاتحاد الأفريقي وإيغاد.
يشار إلى أن القائد العام للجيش السوداني نفذ في ٢٥ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انقلاب على الحكومة الانتقالية التي تشاركها المدنيين والعسكريين لنحو عامين.
وراح ضحية قمع الأجهزة الأمنية للتظاهرات الرافضة للانقلاب 113 قتيل معظمهم بالرصاص وأكثر من 6000 جريح.