الخرطوم: قال الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الإثنين، إن بلاده تبذل “جهداً كبيراً في رأب صدع الصف العربي، بعودة سوريا الشقيقة إلى الحضن العربي”.
جاء ذلك في خطاب للبشير بمناسبة احتفالات بلاده بذكرى الاستقلال الـ63.
وفي 16 ديسمبر / كانون الأول الجاري، التقى البشير رئيس النظام السوري بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.
وقررت الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
وأضاف البشير أن “السودان ظل عبر علاقاته الخارجية، يرعى قيم التعاون والإخاء وحسن الجوار، وتعزيز دعائم السلم والأمن الدوليين”.
وأشار إلى أن بلاده “تسهم بجهود مخلصة في تعزيز العمل العربي المشترك، وآليات التضامن العربي والإسلامي وشكلت حضوراً فاعلاً في تحقيق الاستقرار ودعم الشرعية في اليمن”.
وأضاف: “تشهد منطقتنا استقطابا حاداً وتدخلات غير مسبوقة (..) إلا أننا استطعنا أن نحافظ على علاقات خارجية متوازنة، مع كل المحيط الإقليمي والدولي تقوم على مبادئ العدالة والتعاطي الإيجابي مع قضايا المنطقة تحفظ مصالح البلاد الوطنية والقومية”.
وأشار البشير إلى مساهمات السودان في “تحقيق السلام في قارته وجواره ومنطقة القرن الإفريقي على التزامه الأخلاقي”.
ومضى بالقول: “ساهم السودان بجهد كبير ومميز في مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر وغسيل الأموال والمخدرات”.
واختتم حديثه: “بذلك أصبح السودان يشار إليه كرمز لصناعة السلام وعنصر استقرار بالمنطقة”.
ويشارك السودان منذ مارس/ آذار 2015 في التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن حيث تدور حرب بين القوات الحكومية التي تدعمها الرياض وجماعة الحوثي.