موسكو: كشف البنك الدولي، الثلاثاء، عن خروج 72.1 مليار دولار من روسيا، خلال عام 2018، أي ما يعادل نحو 4.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأرجع البنك الدولي في بيان صادر الثلاثاء، خروج الأموال من روسيا إلى “الظروف المالية الخارجية الصعبة للأسواق الناشئة، وارتفاع التوترات الجيوسياسية”.
وخلال 2018، رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي الأمريكي)، أسعار الفائدة الاتحادية أربع مرات مقابل ثلاث مرات في 2017، لتستقر حاليا عند ضمن نطاق 2.25 ـ 2.50 بالمائة، ما أثر على المالية العامة للاقتصادات الناشئة.
وأوضح البيان أن صافي تدفقات رأس المال الخارج من روسيا، أدى لانخفاض سعر الصرف الفعلي الحقيقي للروبل 7.7 بالمائة خلال 2018.
وأشار البيان إلى ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية لروسيا، بمقدار 33.7 مليار دولار لتصل إلى 468.5 مليار دولار في نهاية 2018، ويرجع ذلك أساسا إلى شراء العملات الأجنبية من السوق المحلية.
ودأبت روسيا منذ 2017 على تعزيز حصة الذهب، مقابل التقليل من حصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات الدولية، في إطار خطة “فك الارتباط بالدولار”، بهدف التخفيف من تأثيره، في ظل سياسة العقوبات الأمريكية المستمرة ضد روسيا.
وفي 2018، سجلت الميزانية الروسية فائضا بنسبة 2.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل عجز قدره 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2017.
وأشار البيان إلى أن القطاع المصرفي الروسي ما يزال ضعيفا نسبيا.
ويتوقع البنك الدولي أن يسجل اقتصاد روسيا معدل نمو 1.4 بالمائة في 2019 و1.8 بالمائة في 2020 مقابل 2.3 بالمائة متوقعة في 2018.
ويقدر البنك الدولي أن يرتفع الدين العام الروسي إلى 14.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 و15.6 بالمائة في 2020 مقابل 14.3 بالمائة في 2018.
(الأناضول)