البنك الدولي يتوقع اقتصادا عالميا اقل حيوية لكن اكثر استقرار في 2013
13 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
واشنطن – ا ف ب: قال البنك الدولي في تقديراته نصف السنوية التي نشرت يوم الاربعاء انه يتوقع تباطؤا في النمو الاقتصادي في العالم في 2013 بتأثير من منطقة اليورو من جديد، لكنه رأى ان الاقتصاد سيصبح اكثر ‘استقرارا’ عما كان عليه قبل الازمة. ويتوقع البنك ان يبلغ النمو 2.2′ هذا العام في العالم و5.1′ في الدول النامية، اي بتراجع طفيف عن النمو في العالم في 2012 الذي بلغ 2.3 بالمئة، وتقديراته السابقة التي نشرت في كانون الثاني/يناير وتحدث فيها عن 2.4 بالمئة. وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي كوشيك باسو خلال مؤتمر صحافي ‘توقعاتنا هي تقريبا نفسها التي كانت قبل ستة اشهر في اقتصاد عالمي متقلب وكون وجود فترتين بدون تغيير كبير هو خبر سار.’ ولكن التغيير الاكبر في التقديرات يتعلق بمنطقة اليورو (من -0,1′ الى -0,6′) حيث النمو ما زال بطيئا بسبب ‘ضعف مستوى الثقة وكذلك بسبب اعادة هيكلة ميزانية ومصرفية ما زالت جارية’، حسب تقرير البنك الدولي. ومن الضحايا الجانبيين لازمة منطقة اليورو، احد شركائها التجاريين الاساسيين اي المغرب العربي والشرق الاوسط. وقال البنك الدولي ان هذه المنطقة ما زالت تتأثر بتداعيات ‘الربيع العربي’ حتى وان كانت هناك اشارات ‘لتحسن الوضع’ في تونس والمغرب. وتوقع خبراء ان تبلغ نسبة النمو في هذه المنطقة 2.5 بالمئة. اما افريقيا جنوب الصحراء فيفترض ان تصمد هذه السنة وان تشهد نموا تبلغ نسبته 4.9 بالمئة مدفوعا ‘بطلب داخلي كبير’ و’ارتفاع’ تحويلات المغتربين. اما الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم فيفترض ان يتباطأ نموها 0.1 نقطة ليبلغ 7.7 بالمئة مما سيسمح بتصحيح بعض الافراط وخصوصا في مستوى الاستثمار ‘غير القابل للاستمرار’ في البلاد، حسب البنك الدولي. واعرب بيسو عن ارتياحه لان اسعار المواد الاولية بدأت بالتراجع وان كانت عائدات بعض الدول المصدرة قد تتأثر. وبشكل عام يرى البنك الدولي ان المخاطر الاقتصادية تراجعت وستليها مرحلة اقل ‘تقلبا’. وقال منسق التقرير اندرو بيرنز ‘نتوجه الى فترة سيكون فيها النمو ابطأ لكنه اقل تعرضا للتقلبات وخصوصا تلك التي سببها القطاع المصرفي’.