البوليزاريو: يكون أو لا يكون؟

حجم الخط
48

سوف لن يختلف اثنان في أن الأيام المقبلة لن تكون سهلة أبدا على التنظيم الذي ظهر في سبعينيات القرن الماضي، ليطالب بتقرير المصير للصحراء. فأكبر تحد سيواجهه البوليزاريو، قدرته على البقاء وسط موجة من التحولات الجذرية والدراماتيكية التي تجتاح المنطقة وتدق على بابه بقوة.
ومع ذلك لن يخطر ببال كل من يتابع ما تنقله وكالة الأنباء الصحراوية من أخبار وموضوعات، من أنه سيكون من المناسب جدا أن يطرح مثل ذلك السؤال الوجودي في ظل ما ينشر باستمرار عن قرب التوصل لتحقيق نصر كاسح على من يطلق عليه «العدو المغربي»، الا أن من يتابع بالمقابل ما يستجد من تطورات واحداث على اطراف البوليزاريو، وحتى داخل معقلها التقليدي في تندوف، سوف لن يتوانى أبدا عن الإقرار بأن طرحه اليوم بالذات بات أمراً مستعجلا، حتى إن كان هناك شك في أن يكون ذلك دليلا ساطعا على أن الطريق باتت مفروشة تماما أمام نصر ساحق لوجهة النظر المغربية في حل النزاع الصحراوي المزمن.
ولعل ما يلفت الانتباه، أنه في الشهر نفسه الذي تُقدم فيه الجزائر على منعرج سياسي حاسم، من خلال تنظيم انتخابات رئاسية مفتوحة على المجهول، تعقد جبهة البوليزاريو بالمثل مؤتمرا قد يكون مفصليا ومصيريا في تحديد مستقبلها. لكن مفتاح الربط بين الموعدين قد يكون موجودا على الضفة الاخرى. فالعلاقات الجزائرية الأوروبية تمر اليوم باختبار دقيق. والسبب المباشر في ذلك، اللائحة التي أصدرها البرلمان الاوروبي الخميس الماضي، وتعلقت بالأوضاع في الجزائر، وكان قصد بعض البرلمانيين من ورائها، كما اعلنوا هم عن ذلك، التعبير ربما في ظرف لم يكن مناسبا، وبشكل قد لا يبدو ملائما أيضا عن تضامنهم مع الحراك الشعبي الجزائري الراغب في التغيير الشامل، وهو ما كان بمثابة الهدية المسمومة التي سارعت السلطات لالتقاطها وتقديمها حجة وبرهانا لا يطاله الشك، على أن هناك أيادي أجنبية خبيثة تريد أن تفرض رؤيتها وأجندتها الخاصة على بلد يدرك الجميع حساسية كل أبنائه، على اختلاف توجهاتهم، لأي تدخل خارجي في شؤونه. لكن بيانين مختلفين صدرا الخميس الماضي أيضا من داخل الجزائر الأول، ردا على موقف البرلمان الأوروبي، والثاني على موقف آخر أخذته الحكومة الإسبانية قبلها بيوم، وجاءا مختلفين من حيث الشكل فقط، رغم أنهما كانا يخصان مسألتين منفصلتين تماما في الظاهر.

في الوقت الذي تقدم فيه الجزائر على منعرج سياسي بتنظيم انتخابات رئاسية مفتوحة على المجهول، تعقد جبهة البوليزاريو مؤتمرا قد يكون مفصليا ومصيريا في تحديد مستقبلها

ففيما ورد الأول بلهجة حادة، وأعربت من خلاله وزارة الخارجية الجزائرية عن إدانتها ورفضها شكلا ومضمونا للائحة البرلمان الأوروبي، التي صدرت في اليوم نفسه، ونددت بانتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الجزائر، واعتبرتها «تدخلا سافرا» في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أنها «تحتفظ لنفسها بالحق في مباشرة تقييم شامل ودقيق لعلاقاتها مع المؤسسات الأوروبية، قياسا بما توليه هذه المؤسسات فعليا لقيم حسن الجوار، والحوار الصريح والتعاون القائمين على الاحترام المتبادل «لوحظ أن الثاني الذي قالت فيه قيادة البوليزاريو في تندوف، إنها تدين بيان وزارة الخارجية الإسبانية، الذي صدر الأربعاء الماضي، وحذّر الإسبان من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر بحجة عدم استتباب الأمن فيها، واحتمال تعرضها لعمل إرهابي، معتبرة أن مثل ذلك التحذير «ليس له ما يبرره، اللهم إلا إذا كانت هناك أهداف أو دواع سياسية خلفيتها التواطؤ المفضوح، الذي لا يستهدف هؤلاء اللاجئين وحدهم، بل يتعداهم إلى البلد الذي يستضيفهم « مثلما جاء في النص كان نسبيا أقل حدة، لكن هل كانت هناك علاقة بين الامرين؟ ثم ما الذي دفع الأوربيين لأن يعلنوا الآن بالذات عن مواقف تبدو عدائية تجاه السلطة في الجزائر وقريبة أو موالية إلى حد ما لجارتها المغرب؟ ثم ما الذي دفع الأوربيين لأن يعلنوا الآن بالذات عن مواقف تبدو عدائية تجاه السلطة في الجزائر، وقريبة أو موالية إلى حد ما لجارتها المغرب؟ من الواضح أن كثيرين في الضفة الشمالية للمتوسط باتوا يتطلعون بقلق إلى موعد الثاني عشر من الشهر الجاري، المقرر لانتخابات الرئاسة في الجزائر وينظرون بشيء من الحيرة أيضا إلى ما يمكن أن تعرفه الأحداث من تطورات، في ظل إصرار السلطات على تنظيم اقتراع لا يبدو أن معظم الجزائريين يتحمسون له.
ولكن الأوروبيين ليسوا ممن يضع بيضه في سلة واحدة مثلما أن موقفهم من تلك التطورات المرتقبة على حدودهم ليس واحدا أو ثابتا، فالمسألة شديدة التعقيد، وربما أكثر من اللازم، لأنها لا تخص فقط تأمين مصالحهم في بلد مهم كالجزائر، بل كامل تصورهم للخريطة المستقبلية لشمال افريقي يقع في قلب منطقة تعج بالصراعات والتقلبات الخطيرة. وهم يدركون وسط ذلك انهم ليسوا اللاعب الوحيد، أو الطرف الذي سيرسم الحدود والتفاصيل منفردا. فقد حط الأمريكان والروس هناك ثقلهم، مثلما لم يتخلف الصينيون بدورهم عن الإشعار بوجودهم. ولأجل ذلك فإن الاوروبيين يحاولون السير على أكثر من حبل واحد، والجمع بين المتناقضات معا في الوقت نفسه. ففيما يكررون الإشارات الودية تجاه المغرب يطلقون بالمقابل أكثر من رسالة نحو الجزائر، ولكنهم يأخذون دائما وأبدا بيد ما يمنحونه بالاخرى. فهم لا يصدرون مثلا مواقف رسمية من التطورات في الجزائر تجعل بلدانهم ملزمة بها، بل يتركون المهمة لبرلمان ليس لقراراته سوى سلطة رمزية ومعنوية، وبينما يحذرون مواطنيهم مثلما فعلت اسبانيا من زيارة مخيمات الصحراويين، لا يمنعونهم بالمقابل من ذلك، بل يصل وزير داخلية مدريد اربعا وعشرين ساعة بعد إصدار القرار إلى الجزائر، ليعبر عن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية.
ولكن من سيكون في خضم كل تلك الاشارات المتناقضة الطرف الاقوى أو بالمقابل الحلقة الاضعف؟ وما هو الرقم الذي سيحتفظ به الاوروبيون كورقة ضغط وابتزاز على الطرفين معا، أي المغربي والجزائري؟ لقد كان البوليزاريو لعقود هو من يستوعب كل ذلك الخليط من المتناقضات الاوروبية، وربما كان يبدو غريبا أن تبقى قناة الاتصال الوحيدة تقريبا به داخل المخيمات الصحراوية، من استمر إعلام الجبهة بوصفها بافواج المتضامين مع القضية، وهم افراد ينتمون غالبا لجمعيات أو منظمات حقوقية، دأبوا على التردد بين الحين والاخر على تلك المناطق. ولا شك أن ذلك كان يحصل في ظل تنسيق تام مع الجزائر أو بالاحرى مع بعض القيادات العسكرية فيها. ولكن ما قد يغير قواعد اللعبة الآن، أن يتحول أولئك المتضامنون أو البعض منهم إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في اي وقت، وربما الارتداد حتى على الجبهة نفسها، أو أن يصبحوا رهائن لدى جهة ما. وفي كلا الحالتين يتضح أن تنبيهات مدريد من وقوع عمل ارهابي وشيك في الصحراء، لم تكن عملا مجانيا. ولاجل ذلك فسيكون من أوكد اولويات جبهة البوليزاريو الآن أن لا تكتفي باتهام عدوها المغربي فقط، بل أن تراجع مجمل خياراتها واستراتيجياتها، وتدرك طبيعة المرحلة التي تنتظرها حتى لا يكون مصيرها شبيها بمصير كثير من التنظيمات التي ظهرت مثلها في سبعينيات القرن الماضي، ثم اندثرت تماما من الوجود.
كاتب وصحافي من تونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    البوليساريو لا تصلح لقيادة شعب وادي الذهب والساقية الحمراء! فمنذ 30 عاماً تجمدت الحرب بين البوليساريو والمغرب, ولهذا فالبوليساريو متجمدة منذ ذلك الوقت!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول _خليل _@ عين باء:

      ربما الولي الفقيه السيد الكروي داود هو مهدي دولة الرمال المنتظر اخلع نعلك فانت بواد الذهب مفدى

      تحياتي

    2. يقول رشيد أستاذ من العيون جنوب المغرب:

      أنا استاذ أعمل في العيون عاصمة الصحراء المغربية و المدينة جدا جدا متطورة و تقريبا تعتبر أفضل مدينة مغربية من ناحية التجهيز و الحياة فيها متيسرة نسبيا مقارنة بباقي مناطق المغرب كما ان نسبة التنمية فيها مرتفعة … يستحيييل تكون اي مدينة تحت سيطرة هذه الجماعة بربع ما هي عليه الآن في وطنها المغرب .. البوليساريو ليس لديهم اي مقومات للنهوض بدولة اللهم اذا كانو يريدونها دولة فاشلة … حتى لو فرضنا ان الجزائر هي من ستسيرها فإن الأوضاع في الجزائر لا اعتقد أنها تشجع احدا على العيش في ظلها … نحن في المغرب الاوضاع لدينا ليس مثالية لكننا مستقرون و نبني و نشارك في تطوير بلدنا الصحراويون و الصحراويات اللذين نعيش بين ظهرانيهم هم مغاربة مثلنا و مشاكلهم هي مشاكلنا … لا أفهم كيف لشخص لا يعيش في هذه البقعة كيف له يعلق على موضوع لا يحيط بواقعه ؟

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    يجب أن يكون لشعب وادي الذهب والساقية الحمراء قيادة حقيقية منتخبة حتى تستمع لما يريده هذا الشعب المظلوم! قد يختار هذا الشعب حل الحكم الذاتي الموسع مع المغرب بدلاً من حياة اللجوء؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    يقال بأن عصفور باليد خير من عشرة عصافير على الشجرة! ماذا كسب شعب وادي الذهب والساقية الحمراء من اللجوء لعدة عقود؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول تاوناتي:

      كل عصافير البوليزاريو تتحكم فيها الجزاءر، روحها بين يدي الرءيس القادم. فإذا قرر هذا الأخير القطيعة مع سياسة النظام السابق، واقامة علاقات جيدة مع المغرب لسحب البساط من تحت الذين يستثمرون في العداء بين البلدين، ستتهاوى هذه القضية ، لأنها فعلا دولة رمال، لا ارض ولا تاريخ ولا حاضر ولا مستقبل..الحل ان يتركوا اللاجئين يعودون الى بلدهم ، ليناضلوا إلى جانب إخوانهم من أجل دولة ديموقراطية.

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    سؤال عقلاني أخير: ما هو الفرق بين نظام البوليساريو الدكتاتوري وأنظمة المنطقة المجاورة لأرض وادي الذهب والساقية الحمراء؟ ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول _خليل _@ عين باء:

      كلام عقلاني اذا دخل الفقيه السياسة فسد الفقه و السياسة و ان لله و ان اليه راجعون

  5. يقول أبوسفيان:

    في شهر ماي من سنة 1973 إنعقد المؤتمر التأسيسي لجبهة بوليساريو بمنطقة الزويرات شمال موريتانيا من طرف شلة أصدقاء مغاربة كانوا يدرسون في جامعة محمد الخامس بالرباط وعلى رأسهم المؤسس الفعلي لهذه الجبهة الولي مصطفى السيد الذي ستغتاله المخابرات الجزائرية سنة 1976
    في شهر غشت من سنة 1974 إنعقد المؤتمر الثاني لكن هذه المرة بالجزائر وبرعاية نظام بومدين الذي قام بإنزال كثيف لصحراويين جزائريين من تندوف وبشار ونواحيهما ودمجهم داخل التنظيم
    وفي شهر نونبر من سنة 1975 إستعاد المغرب أقاليمه عبر المسيرة الخضراء بعد إتفافية مدريد الموثقة لذى الأمم المتحدة
    في شهر ديسمبر نفس السنة جاء حسني مبارك كمبعوث من أنوار السادات للتدخل لذى الحسن الثاني قصد رفع الحصار عن 2200 عسكر ي جزائري و120 آالية في منطقة تيفارتي
    في شهر فبراير 1976 هاجم الجيش الجزائري منطقة أمكالة وخسر المعركة بعد أسر أكثر من 120 جندي وضابط
    هذه الكرونولوجيا تؤكد أن بوليساريو مات مباشرة بعد مؤتمره الثاني وأصبحت القضية بيد العسكر الجزائري وهو الذي سهر على حرب عبثية طوال 15 سنة وهو الذي بإمكانه تفكيك المخيمات

    1. يقول أبوسفيان:

      تتمة
      العسكر الجزائري هو الذي بإمكانه تفكيك تلك المخيمات التي دشنها هو نفسه بعد المؤتمر الثاني سنة 1974 ورحّل إليها قبائل صحراوية جزائرية من رحل المنطقة و قبل المسيرة الخضراء بشهرين بدأ التهجيربالترهيب والترغيب لبعض الصحراويين المغاربة من السمارة والعيون وطانطان وطرفاية عبر شاحنات جزائرية وتوطينهم بالمخيمات وجعلهم ” حجرة عثرة في حذاء المملكة الرجعية ” كما قال بومدين وقتئد
      يوم 26 فبراير من سنة 1976 تم إنزال علم الإحتلال الإسباني من فوق بناية يتيمة بالعيون ورفع العلم المغربي أمام العالم
      يوم 27 فبراير 1976 أي في اليوم الموالي أعلن نظام بومدين من الجزائر عن ميلاد ما يسمى ” الجمهورية الصحراوية ” وراح يشتري لها الإعترافات إلى أن وصل عدد ها إلى حوالي 80 دولة
      في سنة 2019 لم يعد يعترف بهذا الكيان سوى أقل من 14 دولة أغلبها في إفريقيا وخصوصا بعد ماجرى في أمريكا اللاتينية من تغييرات سياسية أضحى معها الكيان الصحراوي مجرد وهم من أوهام الحرب الباردة

  6. يقول Larsen:

    كأنك تخاف على الرمل من الاندثار

  7. يقول سعد:

    لم يستقر بك المقام على راي فرحت تضرب يمينا وشمالا فاصبت الجميع ولم تصب أحدا وحاولت التعرض لكل شيئ ولم تتعرض لشيئ رحت تسرد الاحداث مرة البوليساريو ومرة المغرب وحاولت الحط من معنويات الشعب الصحراوي مستغلا الاحداث في الجزائر ونسيت او تناسيت با المرشحين الخمسة أدكوا بان دعمهم للشعب الصحراوي لا يختلف عن الدعم للشعب المغربي فمهجا كانت نتائج الامتخابات المتمس لها اغلبية الشعب الجزائري والمعارض لها الاقليةفقط التي استعانت بالاتحاد الاوروبي وقد أحسن وزير الداخلية في اعطائها الوصف المناسب
    نعرف جميعا بان الشعب الذي يناضل من أجل استقلاله وحريته دائما يعاني من بعض الذين يسهل شرا أقلامهم وهذا لن يزدهم الا تمسكا بقضيتهم بل يدل على أنهم في الطريق الصحيح وان النصر قريب

    1. يقول أبوسفيان:

      قضية الصحراء قضية مفتعلة من طرف من تآمروا مع الإحتلال الإسباني وأعني بهم جماعة بومدين إلى درجة أن هذا الأخير عمل كل ما في وسعه لإحباط عملية إسترجاع المغرب لصحراءه لكن دون جدوى
      وهاهي تمر 44 سنة على إختلاق هذه القضية ولا أمل لبوليسايو الجزائر في تحقيق ما عجز عنه كل من القدافي وكاسترو وبوتفليقة وبومدين والمعسكر الشرقي
      بوليساريو كانت مجرد حطب تدفئة للحرب الباردة ..وسقوط جدار برلين أسقط كل الأساطير المؤسسة لشعب الله الصحراوي المختار بعناية من طرف عصابة بومدين سنة 1974 وأكرر سنة 1974 خلال المؤتمر الثاني للجبهة

  8. يقول _خليل _@ عين باء:

    قبل الزعيم التاريخي بن عبد الكريم الخطابي كانت مقاومة احمد الهيبة ماء العينين المقاوم الصحراوي المغربي

    الذي دحر الفرنسيين من تخوم الصحراء حتى تجاوز مراكش بسيدي بوعثمان و لم يكن حينها الا اسم المغرب و تاريخه

  9. يقول Ahmed HANAFI اسبانيا:

    شكرا للكاتب بولحية الذي عودنا على الخوض في قضايا المغرب العربي بوضوح وموضوعية وشجاعة.
    نواة حركة بوليساريو هم شباب صحراويون مغاربة خرجوا في مدينة طانطان يطالبون بطرد إسبانيا من الصحراء بقوة السلاح. فلما تم قمعهم، خرج منهم من خرج إلى ازويرات بموريتانيا لاستكمال النضال. ولما دخل القذافي على الخط، استقطبتهم الجزاير كي تكون حركتهم لها لا عليها، وكيف تجعل منها عصا تهش بها على المغرب في سياق التنافس الثنايي وتصفية حسابات الماضي. .. يتبع …

  10. يقول Ahmed HANAFI اسبانيا:

    … ظهور بوليساريو ارتبط باحتداد الخلافات بين المغرب والجزاير من جهة وطفرة البترول التي غذت نزعة الهيمنة والزعامة لدى القيادة الجزايرية.
    فلما سقط حلم الهيمنة واندلعت حرب العشرية السوداء، تخلت بوليساريو عن النضال المسلح وجنحت للسلم والمفاوضات،لانها وجدت نفسها حافية عارية في صحراء افريقيا، تردد شعار الحرب في عالم توجه نحو التنمية والديمقىراطية .
    وها هي اليوم تجد نفسها أمام سؤال وجودي مع خروج حراك شعبي في الجزاير يطالب بدولة مدنية تحقق التنمية للمواطن وتعيش وتتعايش مع الجيران وليس ضدا عنهم .
    تذكروا: قال أحد مؤسسي الجبهة ممن عادوا لوطنهم المغرب: حركة بوليساريو قطعة ثلج تذوب فوق رمال تيندوف.
    Qui vivra verra

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية