الدوحة- “القدس العربي”: يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض، لمناقشة عدد من التحديات والقضايا الدولية الراهنة وعلى رأسها أمن الطاقة على ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وكشف الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، يلتقي مع الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في العاصمة واشنطن، يوم الاثنين الموافق 31 يناير/ كانون الثاني الجاري.
سمو الأمير المفدى يلتقي مع فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة في واشنطن يوم الاثنين الموافق 31 يناير الجاري. https://t.co/KuDwhvcchu
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) January 26, 2022
وتتناول مباحثات أمير قطر والرئيس الأمريكي، بحسب المصادر الرسمية، سبل دعم وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون الوطيدة بين البلدين بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكشف البيت الأبيض أنه سيستضيف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لإجراء محادثات مع الرئيس جو بايدن تتناول عدداً من القضايا منها أمن الطاقة العالمي، وسط مخاوف بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وتأتي زيارة الشيخ تميم، وهي الأولى له للولايات المتحدة منذ تولى بايدن السلطة قبل عام، في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن مع الدول والشركات المنتجة للطاقة تحويلاً محتملاً للإمدادات إلى أوروبا إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان، إن اجتماع الشيخ تميم مع بايدن سيتيح للزعيمين فرصة لمناقشة “ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية”.
وأضافت أن من بين القضايا الأخرى “تعزيز الأمن والازدهار في الخليج وفي منطقة الشرق الأوسط بوجه عام” و”دعم شعب أفغانستان”.
وتشعر واشنطن بالقلق من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو، مما قد يدفعها إلى وقف إمدادات الغاز إلى أوروبا. وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا.
وإمدادات الغاز العالمية شحيحة بالفعل، وشحنات شركة (قطر للطاقة) مقيدة بعقود توريد طويلة الأجل لا يمكن للشركة كسرها بسهولة.
وتهدف زيارة الشيخ تميم إلى تقوية العلاقات مع واشنطن التي تعززت منذ أن استضافت الدوحة محادثات أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
تتسم العلاقات القطرية الأمريكية بالشراكة والتعاون الاستراتيجي؛ إذ إن الدوحة شريك هام لواشنطن في المنطقة، فهي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية.
ويتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة “العديد” الجوية، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة.
ويؤكد عدد من المسؤولين الأمريكيين، أن الدوحة واحدة من الشركاء المميزين للولايات المتحدة.
وأطلقت الدوحة وواشنطن “الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي” الذي عقدت النسخة الأولى منه في يناير/ كانون الثاني 2018 في واشنطن؛ والثانية في الدوحة في يناير/ كانون الثاني 2019.
يأتي التعاون بين الطرفين، في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي اندلعت عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
تربط قطر والولايات المتحدة علاقات اقتصادية واسعة النطاق، كأكبر مستثمر أجنبي في قطر، وأكبر مصدر، وأقامت الولايات المتحدة علاقات تجارية قوية مع قطر، مع أكثر من 120 شركة أمريكية تعمل في البلاد.
وبلغ حجم التجارة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي 6 مليارات دولار.
وقّع البلدان على اتفاقية للتجارة وإطار الاستثمار واستضافة الحوار الاقتصادي والاستثمار الثنائية السنوية.
وأعلنت الدوحة عن خطة لاستثمار 45 مليار دولار من صندوقها للثروة السيادية في الولايات المتحدة حتى 2021.